الوطن
بدوي: نواجه تحدّيات أمنية ومخاطر من دول الجوار وعلى سكان غرداية دعم الجيش في مهمته بالولاية!
في الوقت الذي تعهد فيه والي غرداية الجديد بالتغلب على الصعاب وإطفاء نار الفتنة بالمنطقة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2015
- بوتفليقة يأمر الحكومة بتنفيذ برنامج خاص لاسترجاع التنمية بغرداية
شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدينبدوي على ضرورة مواصلة الجهود في إطار المساعي الرامية إلى ضمان أمن المواطن والممتلكات وتجاوز الخلافات بولاية غرداية،مضيفا أنه يعول كثيرا على أعيانغرداية لنشر قيم التسامح وروح الأخوة بما يضمن الاستقرار، وقال بدوي أن "التحديات الكبرى التي تجابهها الجزائر على مختلف الأصعدة، خاصة مع الحالة الأمنية لبعض دول الجوار، وما تحمله من مخاطر على أمن البلاد، تستوجب من جميع فئات الشعب الجزائري الحفاظ على المكاسب التي حققها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية"، ودعا المتحدث، لدى تنصيبه واليالغرداية الجديد عز الدين مشري، مواطني غرداية إلى "تعزيز الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئات العسكرية والمدنية الهادفة للحفاظ على الأمن والاستقرار".
قال نور الدين بدوي أن "الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها العسكرية والمدنية لضمان الأمن والاستقرار، بتعليمات صارمة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تستدعي من المواطنين تعزيزها بالتضامن والتلاحم ونبذ الخلافات والتفرقة بما يخدم مصالح المواطنين ويلبي طموحاتهم". وأشار الوزير بدوي إلى أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية "يعد أكبر مشروع حققته الجزائر بعد الاستقلال، لما تضمنه من قيم لمّ الشمل وتعزيز التلاحم وروح التسامح والوحدة الوطنية بين جميع أبناء الجزائر"، وأضاف يؤكد على أن "هذا الظرف يستدعي أيضا ضرورة التكافل بين جميع المواطنين ومواصلة كل المساعي الرامية للمحافظة على الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية ووضعهما فوق كل اعتبار".
هذا وأبلغ المكلف بحقيبة الداخلية والجماعات المحلية في حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال الرابعة، "التحيات الخالصة" للرئيس بوتفليقة لسكان غرداية وأعيانها، مؤكدا على أنه و"بتعليمات صارمة" من رئيس الجمهورية "سيتم مرافقة برامج التنمية الموجهة لغرداية بوضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية لاسترجاع ما فات من تنمية بالمنقطة ومرافقة شبابها والمتعاملين الاقتصاديين لتجسيد الطموحات والأهداف المسطرة"، هذا ودعا الوزير سكان الولاية لاسيما الشباب إلى ضرورة الحفاظ على كل المكاسب المحققة كتلك التي تضمنها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية من تعزيز التلاحم والوحدة والاستقرار، مؤكدا أن الحكومة "ستكون دائما في الإصغاء لانشغالات مواطني غرداية وهو ما يعمل الوالي على تجسيده ميدانيا لتحقيق الطموحات المسطرة".
من جهته تعهد والي غرداية الجديد أنه سيزاول مهامه "بالتحاور والتشاور والصلح بين الناس للتغلب على الصعاب واستعادة مكانة غرداية وإطفاء نارالفتنة بها"، ويتزامن تصريحه هذا مع الأحداث الخطيرة التي عرفتها غرداية في جويلية الماضي أين ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات الدامية التي اندلعت في ظرف يومين فقط، بين شباب منطقتي القرارة وسهل وادي ميزاب، لتتجاوز 22 قتيلا وعشرات الجرحى وخسائر كبيرة في الممتلكات والمنازل والمحلات في صفوف الطرفين، الأمر الذي استدعى تنقل وزير الداخلية، نور الدين بدوي، آنذاك على عجل إلى مدينة غرداية، على رأس وفد هام، مقابل تدخل قوات الأمن والدرك الوطنيين للحد من توسع المواجهات، وإنهاء الأزمة التي باتت تطرح عدة تساؤلات.
هذا وكان بدوي قد حل صباح أمس بولاية غرداية، حيث اجتمع في مستهل زيارته بأعضاء اللجنة الأمنية لمحافظة غرداية التي قدمت له عرضا عن الوضع العام بعد أحداث العنف التي شهدتها.
خولة بوشويشي