الوطن
مهندس فرنسي تجسس على سونلغاز عن طريق طائرة دون طيار
قضيته تأجلت بمحكمة الأغواط للإثنين المقبل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2015
أجلت محكمة الأغواط الفصل في قضية المهندس الفرنسي المتهم بالجوسسة الصناعية إلى جلسة أخرى ستنعقد يوم 10 أوت الجاري وذلك لمشكلة تقنية تتعلق بالترجمة، والمتهم الذي استأنف الحكم الصادر في حقه في جوان الماضي والقاضي بعام سجنا نافذا و10 آلاف أورو غرامة مالية، كان قد انتدب من قبل شركة جنرال الكتريك الفرنسية بصفة مشرف على ورشة عمل لإنجاز مجمع كهربائي لسونلغاز في صحراء الأغواط، ومتابع قضائيا منذ نوفمبر 2014 بتهمة التجسس الصناعي لصالح شركة أجنبية.
لكن يظهر أن اتهامات الجزائر لهذا الفرنسي تنم عن دلائل تثبت تورط هذا المهندس الذي شغل منصب تقني في القوات الجوية الفرنسية، حيث استعمل طائرة بدون طيار "الدرون"لالتقاط صور فوق ورشة مشروع مجمع كهربائي تابع لسونلغاز بالأغواط، وهو المجمع الذي أرسل إليه من طرف جنرال إلكتريك للإشراف عليه بالشراكة معه، وتشتغل جينرال الكتريك على المشروع مع شركة يونانية. ويتواجد المهندس الفرنسي واسمه ديدي فينو المنحدر من منطقة مون دو مارسان الفرنسية،بالأغواط في انتظار استئناف محاكمته بتهمة الجوسسة الصناعية لأطراف خارجية، وذلك منذ بداية القضية في نوفمبر 2014، حيث كان قد تقدم بطعن في شهر جوان الماضي إثر صدور الحكم في حقه، وكانت جلسة الاستئناف مبرمجة يوم أول أمس الإثنين، لكنها تأجلت بسبب مشكلة الترجمة حسب ما ذكرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير لها أمس، وأوضح أن النظر في القضية سيستأنف يوم الإثنين المقبل 10 أوت، وديدي فينو كان قد حل بالأغواط في شهر أفريل 2014، لتولي مهمة الإشراف على ورشة بناء مجمع كهربائي بالشراكة مع مجمع ميتكا اليونانية، أما صاحبة المشروع فهي سونلغاز الجزائرية، وقد تبين من خلال معطيات القضية أن المهندس كان يطلق طائرة بدون طيار لتصوير لقطات للمجمع من فوق، والورشة تقع وسط الصحراء، وكان ديدي يرسل طائرة الدرون لأخذ كليشيهات من فوق المجمع الكهربائي، بينما نفى المتهم ذلك وأكد أن الطائرة كان يستخدمها كلعبة فقط ولم تكن طائرة درون، ثم عاد واعترف بأنه التقط صورا للمجمع للورشة، وبرر ذلك بأن شركته هي من طلبت منه ذلك، أما الشركة التي انتدبته للجزائر، فقالت أنها لم تطلب منه أية كليشيهات، وتبرأت جنرال اليكتريك من المهندس وقالت أن مهمته كانت محددة بالإشراف على الورشة فقط وليس التقاط صور من فوق، وهو الأمر الذي اعتبرته السلطات الجزائر بمثابة تجسس صناعي، وتم توقيف المهندس شهر جوان الماضي وتم إيداعه السجن بعد صدور حكم في حقه، وتتهم العدالة الجزائرية المهندس الفرنسي بإدخال طائرة درون عبر المطار دون التصريح بها، وكيفت القضية في خانة الجوسسة الصناعية. وتفوح رائحة الجوسسة العسكرية من طرف هذا المهندس الفرنسي الذي سبق له أن اشتغل في الجيش الفرنسي في المجال الجوي، ولديه خبرة واسعة في مجال الطائرات، مما يعزز فرضية التجسس على منطقة عسكرية وليس سونلغاز هي الهدف.
إلياس تركي