الوطن

قوّة متغلغلة في الدولة تهدف لضرب المنظومة التربوية

قال إنها تشتغل ضمن مخططات أجنبية وتنتهجسياسة الاختراق المتدرج،مقري:

 

 

أشار رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وجود قوة سياسية متغلغلة في مفاصل الدولة تشتغل ضمن مخططات أجنبية تهدف إلى كسر مناعة الشعب الجزائري من خلال تحريف المنظومة التربوية ومنظومة الأسرة والمسجد والإعلام. 

علق عبد الرزاق مقري على محاضرة تم إلقاؤها خلال ندوة التربيةالأخيرة لتقييم المنظومة التربوية باستعمال جزء من حديث صحيح لرسول الله: ((واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف))والذي اعتبرهسببا من أسباب تشكيل الخلفية الفكرية للعنف والإرهاب. مشيرا أن هذا المنهج الذي اتبعه المحاضر شائع كثيرا في محاربة الإسلام صدرت بشأنه دراسات غربية كثيرة منها الدراسة الشهيرة التي صدرت سنة 2007 عن مركز رائد للدراسات المدعوم من المؤسسة العسكرية الأمريكية. والفكرة الأساسية التي اتجهت إليها هذه الدراسة هي عدم الاتكال على التيارات العلمانية في العالم العربي بسبب انحصارها الشعبي وعدم قدرتها على مواجهة المد الإسلامي والعمل على “بناء شبكات مسلمة معتدلة” بشأن التعامل مع “المسلمين”، وليس “الإسلاميين” فقط مستقبلاً!.ويضعون صفات محددة للمنتمين لهذه الشبكات داخل العالم الإسلامي ومنها الاطلاع على المعارف الإسلامية والانطلاق من الإسلام ذاته ونصوصه لتقويضه وتحريفه بما يجعله ملائما للحضارة المعاصرة، أي تابعا ومستهلكا للحضارة الغربية المؤمركة، ظنا منهم بأنهم سيصلون لنفس النتيجة التي وصل إليها الفكر الوضعي ” Le positivisme” وحركة التنوير في أوروبا في مواجهة الكنيسة في أوروبا فيالقرن الثامن عشر، أو مثل ما فعلوا لتقويض الشيوعية في تسعينيات القرن الماضي. 

وفي ذات السياق أشار مقري أن هدف المحاضرة التي تم طرحها خلال الندوةالوصول لعكس مراده ثم الذهاب بعيدا لتحقيق مآرب أخرى غير معلنة بعيدة المدى. قائلا "والمآرب غير المعلنة في مثل هذه الندوات وفي هذه الأوساط هو نزع المناعة الدفاعية، الفكرية والمادية، للدول والشعوب الإسلامية لتكون بلا عزة ولا وعي، ولا أظفار ولا أسنان، حتى تكون لقمة سائغة في أيادي القوى الغربية التي يجب وحدها أن تكون قوية ومتمكنة وفق استراتيجيات هؤلاء. 

 وواصل مقري حديثه بالتأكد على وجود قوة سياسية متغلغلة في مفاصل الدولة تشتغل ضمن مخططات أجنبية تهدف إلى كسر مناعة الشعب الجزائري من خلال تحريف المنظومة التربوية ومنظومة الأسرة والمسجد والإعلام، وهي تعتمد في ذلك على سياسة الاختراق المتدرج من خلال ضرب الأسس الفكرية للشعب الجزائري المرتبطة بهويته وثقافته. مشيرا إلى أن هذا المسعى آيل للفشل كفشل الاستعمار أثناء وجوده على أرض الجزائر،قائلا "وإنما الخسارة المرحلية التي نجنيها بهذه الهجمات المبرمجة هو شغلنا عن الاهتمام بمواجهة الفساد والفشل الذي يغرق البلد ويوشك أن يرديه في آجال غير بعيدة. ومهما يكن من تحديات على هذا السبيل فإن المطلوب من الجزائريين الأصلاء والأحرار التسديد والتقريب للعمل على كل هذه الجبهات". 

أمال. ط

من نفس القسم الوطن