الوطن
أزمة عطش تعود للواجهة
عدد من البلديات تعاني من انقطاعات في التزويد بالماء... وسيال تتفرج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أوت 2015
شكلت الانقطاعات المتكررة للتزويد بالمياه الفترة الأخيرة موضوع احتجاجات دخلت فيها عددمن البلديات والمناطق المتواجدة بالولايات الداخلية المجاورة للعاصمة، بسبب تخوف هؤلاء السكان من عودة أزمة العطش التي كانت تعرفها الجزائر سنوات التسعينات.
وتعاني عدد من البلديات بالجزائر على غرار أحياء بالدار البيضاء بالعاصمة وأحياء بوقرة، أولاد سلامة، حي الرامول، حوش الكوبانية وغيرها بولاية البليدة وبني درجين ببلدية بواسماعيل ولاية تيبازة والشعاب والسنايسيةبتبلاط أزمة عطش، حقيقة حيث تعرف عملية التزود بالمياهالصالحة للشرب بهذه الأحياء تذبذبا وانقطاعات متكررة تصل في بعص الأحيان الـ20 يوما،ورغم وعود الوزارة المتكررة بتسوية الوضعإلا أن التماطل واللامبالاة كان دافعالخروج السكان بصفة متكررة إلى الشارع للاحتجاج حول هذا الانقطاع خاصة في هذه الأيام الحارة، مفندين بذلك كل ما تدعيه وزارة عبد الوهاب نوري على لسان الحكومة حول توفر وتوصيل المياه 24سا على 24سا بكامل القطر الوطني، وتتغنى الحكومة في كل مرةباحتواء السدود الجزائرية لأزيد من 5.4 مليار متر مكعب، في الوقت الذي أشارت فيه الإحصائيات الأخيرة إلى أن متطلبات الجزائريين من المياه ستصل إلى سقف 3,6 مليار متر مكعب في غضون 2020، مما يلخص الوضع في علامة استفهام كبرى مفادها أين هي الكميات الفائضة ولماذا يعاني الجزائريون من الانقطاعات المتكررة للمياه في عز فصل الحر؟ وهو الأمر الذي خلق توترا كبيرا ودفع سكان أحياء بوقرة، أولاد سلامة، حي الرامول، حوش الكوبانية وغيرها بولاية البليدة، للخروج في سلسلة من الحركات الاحتجاجية للمطالبة بإيجاد حلول لأزمة العطش والتذبذب المسجل في التزود بالماء الصالح للشرب، مهددين بعدم التوقف عن الاحتجاج ما لم تلتزم مصالح المياه بتطبيق وعودها. كما لم يتوان سكان حي بني درجين ببلدية بواسماعيل ولاية تيبازة، عن قطع الطريق بالحجارة والمتاريس، مطالبين بضرورة تدخل والي الولاية من أجل توفير المياه الصالحة للشرب التي غابت عن الحنفيات لمدة فاقت الأسبوع، ناهيك عن قيام أهل الشعاب والسنايسيةبتبلاط، إلى غلق مقر بلديتهم منذ أيام قليلة ماضية احتجاجا على سياسة التماطل والتجاهل اتجاه مطالبهم بتوفير المياه، وهو نفس حال العديد من ولايات الوطن على غرار بومرداس، الوادي، سوق أهراس، مستغانم وغيرها.
س. زموش