الوطن
حقوقيون يرافعون لتجاهل دعوات الفتنة في غرداية
رابطة حقوق الإنسان تدعو إلى تعزيز التنمية الاجتماعية من سكن وشغل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أوت 2015
دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس، للإسراع في حل مختلف المشاكل المتراكمة في منطقة غرداية وضواحيها، وقال بيان للرابطة أن اقتناع الدولة بأن ولاية غرداية ذات خصوصية حضارية واجتماعية، ما يقتضي منها وضع سياسة متكاملة لمراعاة هذا الأمر، ومحاربة بذور فكر التكفير والتبديع والتضليل بالولاية، داعية في هذا الصدد المجتمع المدني إلى نشر ثقافة التعايش المشترك وتجسيد قيم المواطنة، إضافة إلى المطالبة بقيام مبادرات للتصالح من طرف نخبة المجتمع في مختلف المسؤوليات والمناصب الحساسة وسد الفراغ الذي تستغله رؤوس الفتنة، مشددة على أهمية وقف التحريض الطائفي والمذهبي والترفع عن تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات، مفيدة"اللحظة عصيبةولا تحتمل مزيدا من التراشق والتنابز والتخوين والإقصاء أو الصمت الذي يستغله رؤوس الفتنة".
وطالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان القيام بتحقيق جاد وعميق لكشف الأيادي الخفية للرأي العام التي تقف وراء الفتنة وتحديد الدول التي ترعى الفتن ووسائلها ومصالحهاوأهدافها العقائدية والسياسية والاقتصادية ويكون بتحقيق موثق، منوهة بالمشاكل التي تعاني منها المنطقة على غرار العقار والشغل والسكن والوظائف، داعيةللقيام بتحقيق معمق في مديرية الحفظ العقاري بولاية غرداية حول تزوير واستعمال المزور ومخالفة قانون التوجيه العقاري،وكذلك نشر فرص التنمية المحلية وتحرير توزيع ملكية الأراضي لتسهيل البناء والزواج بالإضافة إلى مكافحة البيروقراطية. وأضاف البيان جملة المطالب التي طرحتها الرابطة "التعويض المادي والمعنوي للمتضررين في أجسادهم وسكناتهم وتجارتهم وبساتينهم ومحاربة مظاهر العنصرية والطائفية ". وقال إنه يجب إطلاقسراح -كل الأبرياء- الذين ألقي عليهم القبض وهم في حالة دفاع عن ذويهم وحرماتهم، إضافة إلى معاقبة المتورطين في أعمال السرقة والحرق والتحريض.
وناشدت رابطة حقوق الإنسان الحقوقيين لتجنب التصنيفات على أساس عرقي أو مذهبي على مستوى منطقة غرداية، مفيدة "..لا يمكن أن تبنى دولة مدنية حديثة حقيقية في ظل ترويج بعض الحقوقيين ما يجري في غرداية هو مشكل مذهبي "،موضحة" وهو ما نعتبره توصيفا خاطئا في محاولة لضرب وحدتنا الوطنية مما سيزيد من إذكاء الفتنة ولا نجني منه سوى شماتة الأعداء ومزيد من القتلى "،مطالبة الصحافة الوطنية بعدم الأخذ بأي بيان للحقوقيين يروج الأفعال الإجرامية على أساس عرقي أو مذهبي، كما دعت المجتمع المدني لنبذ لغة التشكيك بالآخرووطنيته.
هذا واجتمع المكتب التنفيذي للرابطة فيمساءالـ 02 أوتالجاري في لقاء استثنائي تحت رئاسة هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة في إطار إخماد نار الفتنة على مستوى منطقة غرداية، وبعد مناقشة مستفيضة خرج المكتب التنفيذي بعدة توصيات حول أزمة غرداية وخارطة طريق معالجتها، وجددت ذات الهيئة حرصها الشديد على الاستقرار والتعايش بين الطرفين بالمنطقة، كاشفا عن التزامها ببذل كل ما في وسعها للإسهام في تجاوز الخلافات واستعادة العلاقات الأخوية وفق الأسس السليمة المتوارثة عبر الأجيال في هذه الولاية، كما ثمنت الرابطة المبادرة التي قامت بها مجموعة من الصحافيين والصحافيات في يوم 30 و31 جويليةالجاري في زيارة قادتهم إلى غرداية في إطار التعاون على إخماد الفتنة على مستوى منطقة غرداية.
أميرة. أ