الوطن

تنسيق أمني بين الجزائر وتونس لصد خطر كتيبة عقبة بن نافع

القيادات الأمنية سطرت إستراتيجية لتتبع تحركات العناصر الإرهابية

 

 

باشرت القيادات العسكرية في كل من الجزائر وتونس تنفيذ الاستراتيجية الأمنية المخطط لها لوضع حد لنشاط كتيبة عقبة بن نافع التي أعاثت فسادا في المنطقة وعلى الحدود بين البلدين، وذلك بعدالاتفاق على التنسيق الأمني لصد الخطر الإرهابي وتكسير شوكته خاصة بعد التصعيد الخطير الذي أقدم عليه في الأسابيع الخطيرة.

قال الخبير الأمني أحمد ميزاب أن المخطط الأمني المستحدث مؤخرا لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية الناشطة بالشريط الحدودي الجزائري-التونسي، جاء بعد الاجتماع الأمني المنعقد في سوسة التونسية بين القيادات الأمنية والعسكرية للبلدين، وهو يندرج ضمن الاستراتيجيات الجديدة المستحدثة لتتبع ولحصر نشاط التنظيمات الإرهابية في المنطقة، لاسيما كتيبة عقبة بن نافع المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكذا تنظيم الدولة المسمى بـ "داعش"، مضيفا أن تلك الاجتماعات خلصت لتوحيد العمل الأمني الاستخباراتي بين البلدين، من خلال توحيد المعلومات والبيانات الأمنية، استحداث دوريات عسكرية مشتركة تنشط على محور الشريط الحدودي، وكذا بناء نقاط مراقبة وتكثيف أعدادها بين الجزائر وتونس. 

وكانت وزارة الدفاع الوطني قد كشفت عن مخطط أمني محكم بالجهة الشرقية بالبلاد، ويتمحور المخطط الأمني المستحدث على تشديد الخناق والمراقبة الأمنية على الحدود الجزائرية التونسية لمنع تسلل الإرهابيين المتمركزين في جبال الشعانبي التونسية والمنتمين لكتيبة عقبة بن نافع نحو المدن الجزائرية. 

وأقرت بموجب الإستراتيجية الجديدة استحداث 33 نقطة عسكرية مغلوقة مع تونس، على خلفية ورود معلومات، على لسان ثلاثة إرهابيين تم توقيفهم بولاية الوادي، قبل أسبوع من الآن، كشفوا من خلالها أثناء التحقيق معهم أن كتيبةعقبة بن نافعالمتحصنة بجبال الشعانبيفي ولاية القصرين شرقي دولة تونس، تنوي تنفيذ 03 عمليات إرهابية داخل التراب الوطني، لرفع الخناق المفروض على الجماعات الإرهابية المسلحة الموالية لـلجماعة السلفية للدعوة والقتالببلاد المغرب الإسلامي المتحصنة بالجبال المتاخمة لمشارف ولايات المديّة، تيزي وزو، بومرداس، والمسيلة. وقال المتحدث أن الجزائر اتخذت إجراءات أمنية استباقية ووقائية قبل وبعد العملية الإرهابية التي استهدفت المنتجع السياحي بسوسة التونسية منذ مدة، مردفا أن الأجهزة الأمنية الجزائرية على دراية بالمتغيرات الحاصلة بالمنطقة لاسيما التهديدات التي تتبناها تلك التنظيمات المتطرفة، وأنه لا يمكن في أي من الأحوال انتظار اعترافات الإرهابيين الموقوفين مؤخرا لإقرار مخطط أمني استعجالي بالمنطقة، وأن الجهات المختصة في مكافحة الإرهاب لها دراية مسبقة بخطط عمل تلك الجماعات المتشددة، لاسيما وأن الجزائر تتعامل حاليا مع إرهاب عالمي متفرع (داعش)، وهو ليس نفسه الذي عرفته الجزائر في فترة التسعينات سواء من حيث التنظيم، التخطيط أو الانتشار، مضيفا أن العمل الاستباقي للأجهزة الأمنية أضحى ضرورة مع التغييرات التي طرأت على تلك الجماعات الإرهابية سواء من حيث الفكر أو الهيكل التنظيمي. 

أميرة. أ


من نفس القسم الوطن