الوطن

بن فليس يحذر من الخطاب السياسي للسلطة

انتقد تمرير قانون المالية التكميلي بأمرية رئاسية

 

حذر حزب طلائع الحريات – قيد الاعتماد -، من الخطاب السياسي للسلطة والذي اعتبره خطاب متفاخر ومسكن حول الانتصار على الإرهاب، وحول الأمن الكامل المُستعاد والسلم المحقق؛ وهو الخطاب الذي قال الحزب على لسان رئيسه علي بن فليس أن من شأنه أن يدفع نحو التراخي وانعدام اليقظة، على حدّ تعبيره، وأشار بيان للحزب عقب ختام اجتماع المكتب السياسي الذي ترأسه بن فليس بأن الوضع الأمني للبلاد" مقلق ويستوجب الحذر في التعاطي مع الملفات المطروحة فيه خاصة فيما تعلق بالوضع الأمني.

بن فليس وخلال الاجتماع ندد  بالعملية الإرهابية المنفذة ضد وحدة تابعة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة عين الدفلى؛ وقدم التحية للقوات المسلحة ولكل مصالح الأمن الوطنية على المستوى العالي من التصميم والتضحية اللذين تتميز بهما أثناء تأدية واجباتها في حماية الأمة والدفاع عنها، كما حذر المكتب السياسي، في نفس الوقت، من الخطاب السياسي المتفاخر والمُسكن حول الانتصار على الإرهاب، وحول الأمن الكامل المُستعاد والسلم المحقق؛ وهو الخطاب الذي من شأنه أن يدفع نحو التراخي وانعدام اليقظة. مضيفا أن  بأن الإرهاب يبقى تحديا لا يمكن تجاوزه فعلا إلا، بالإضافة للمعالجة الأمنية، من خلال خيارات سياسية واضحة وبدون أي تنازل حول قيم التوافق و تقدم و تسامح مجتمعنا.

بالمقابل أشار حزب علي بن فليس أن التطورات الأليمة بمنطقة غرداية هي نتيجة مباشرة لحالة شغور السلطة وللعجز المؤسساتي الناتج عنها والذي جعل السلطات العمومية غير قادرة على القيام بمسؤولياتها كاملة في ما تعلق بهذا الجزء من التراب الوطني الذي يعيش حالة توتر وأزمة مستمرة منذ أكثر من سنتين كاملتين؛ كما سجل بأن بؤرة التوتر والأزمة هذه هي نتاج إنكار حق المواطنة وغياب التمثيل الديمقراطي، مؤكدا على الحتمية القصوى للمعالجة السياسية لأزمة غرداية التي لا يمكن أبدا اختصار مقاربتها على الجوانب الأمنية التي يحاول النظام السياسي القائم التنصل من خلالها من مسؤولياته في إيجاد المعالجة النهائية والدائمة لهذه  الأزمة.

من جهة أخرى استنكر الحزب لجوء الحكومة إلى المصادقة على قانون المالية التكملي عبر أمرية رئاسية مشيرا إلى أن هذا الإجراء التشريعي الأحادي،" التسلطي" والغير مبرر يستولي على صلاحيات البرلمان ويحرم المواطنات والمواطنين من نقاش ضروري حول استراتيجية مواجهة الأزمة الطاقوية العالمية التي تهم الأمة قاطبة. في هذا المجال، لاحظ المكتب السياسي بانشغال عميق الطبيعة الباهتة للإجراءات المعلن عنها والتي لا ترقى أبدا لمستوى خطورة واستثنائية هذه الأزمة التي  قال أن السلطات العمومية لم تدرك ابعادها الحقيقية ولا فهمت حقيقة طبيعتها الهيكلية؛ متأسفا في نفس الوقت، على عدم استغلال فرصة هذه الأزمة لإدخال إصلاحات هيكلية عميقة تعمل على تغيير الطبيعية الريعية للاقتصاد الوطني وتسير به في طريق الإنتاجية والتنافسية و النجاعة، وهي العناصر الكفيلة ببناء اقتصاد وطني عصري ودولة متطورة.

هذا وقد كان اللقاء فرصة أيضا ليطلع المكتب السياسي لتقرير حول اجتماعي قطب قوى التغيير الذي عقد بتاريخ 7 جويلية الفارط، وهيئة التشاور والمتابعة للمعارضة بتاريخ 9 جويلية الماضي أيضا، بالمناسبة، هنأ المكتب السياسي نفسه بانضمام طلائع الحريات لقطب قوى التغيير مسجلا بارتياح التلاحم الكامل لأعضاء القطب حول مشروع التغيير الديمقراطي ومطالبا بتوسيع وتقوية الصفوف حول هذا المشروع المُنقذ للأمة قاطبة.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن