الوطن
غويني يشهر بطاقة الرفض في وجه مبادرة" لم الشمل " لجاب الله
قال بأن الأحزاب السياسية ذات التوجه الإسلامي تحوز على أكثر من فضاء لتعمل فيه
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أوت 2015
أشهر رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، بطاقة الرفض في وجه مبادرة " لم الشمل " التي أعلن عنها الشيخ عبد الله جاب الله أمس زعيم جبهة العدالة والتنمية وأحد أهم قيادات حركة الإصلاح السابقين، حيث لم يكتفي بنفي مشاركة قيادات من الحزب في اجتماع أمس أو انخراطهم في المبادرة بل اعتبرها فضاء لا يمكن أن يقدم الكثير لهذه التيارات حين قال بأن الأحزاب السياسية ذات التوجه الإسلامي لديها الآن أكثر من فضاء لتنشط فيه على غرار هيئة التشاور والمتابعة والتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي بالإضافة إلى تكتل النواب داخل البرلمان من خلال الجزائر الخضراء، وبدا واضحا من خلال تصريحات غويني بأن أسباب رفض حركة الإصلاح الانخراط في المبادرة راجع لخيارات سياسية أخرى لا علاقة لها بأجندة المعارضة بل بأمور حزبية يمكنها أن تؤثر على مستقبل الإصلاح بتركيبتها الحالية.
قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس على هامش اجتماع المكتب الوطني للحزب الذي عقد بالعاصمة، بأن حركة الإصلاح الوطني ليس لها أي صلة بمشروع " لّم الشمل"، الذي أعلن عنه عبد الله جاب الله، وخاطب الإعلاميين يقول: "هذه المبادرة لا تلزمنا و لا تمت إلينا بصلة "، مضيفا :" الأمر يعني حزبا آخر ربما يعمل على استرجاع مناضلين له".
هذا واعتبر المتحدث بأن ما أعلن عنه الشيخ عبد الله جاب الله هو "شأن داخلي للحزب لا صلة لنا به"، كما استبعد أي مشروع تقارب بين التشكيلة السياسية التي يرأسها والمبادرة التي أعلن عنها جاب الله والمتعلقة بإعادة لم شمل ووحدة الأحزاب السياسية التي أسسها قبل سنوات، بما فيها النهضة والإصلاح قبل أن يتم الانقلاب عليه فيها.
وأكد غويني في سياق متصل بأن التيارات السياسية ذات التوجه الإسلامي اليوم تشتغل على أكثر من جبهة وهي متوحدة حول مشروع التغيير الذي ترافع له، سواء في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي أو من خلال هيئة التشاور والمتابعة وكذا تكلك الجزائر الخضراء القائم بين نواب الأحزاب ذات التوجه الإسلامي داخل قبة البرلمان، ولمح المتحدث إلى أن المشروع لن يكون له أي إضافة في المشهد السياسي طالما أن هؤلاء ينشطون معا فيما سبق ذكره.
ولدى تطرقه للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد اليوم، قال غويني بأن حركة الإصلاح الوطني تراهن على أن تقبل كل الوقى السياسية على حوار حقيقي سواء بين المعارضة أو بين المعارضة والسلطة الحقيقية، ورأى بأن هذه الأخيرة لا تزال متمسكة بمواقفها الرافضة للحوار بعيدا عن أجندتها الخاصة وهو أمر وصفه بـ" التعنت الذي لا طائل منه "، خاصة وأنها تحاول فقط أن تجر المعارضة لصفها من أجل تلميع صورتها عند الشعب.
وفي الشأن الداخلي للحزب، أشار المتحدث إلى أن الحزب سيعقد خلال الفترة الممدة بين 25 إلى 28 أوت الجاري أشغال جامعته الصيفية التي ستعقد بولاية بومرداس، مشيرا إلى أن موضوع الحوار الوطني السياسي بين السلطة والمعارضة سيكون محور أشغال الجامعة، وذلك بسبب طبيعة الوضع السياسي الوطني الذي يتميز بتسجيل حالة عدم ثقة بين السلطة والمعارضة ولتجاوز هذا الوضع حسب غويني فإن الجامعة الصيفية للحركة ستناقش مضمون وشكل هذا الحوار الذي ينبغي أن يحصل توافق بين الطرفين حول مخرجاته للوصول إلى توافق وطني بين السلطة والمعارضة، أين سيناقش المشاركون في الجامعة الصيفية للحركة سبل تفعيل المجتمع المدني في تسيير الشأن العام.
وفيما يتعلق بحركة التغييرات التي شهدتها مؤسسات الدولة في الآونة الأخيرة سواء على المستوى العسكري أو الحكومي أو تركيبة الولاة فقد انتقد المتحدث هذه الحركة خاصة تلك التي مست جهاز الولاة والحكومة حين تخلى الرئيس عن معاقبة المتسببين في الفساد ضمن التركيبة الجديدة، كما انتقد غياب المسائلة في المغادرين والقادمين للحكومة، وانتقد في الصدد ذاته سياسة بعض القطاعات الوزارية والوزراء الذين يشجعون على سياسة الفشل في الاقتصاد الوطني.
هذا وتأسف المتحدث لضعف الرد الرسمي على تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تجاه الجزائر معتبرا أن برودة الموقف الجزائري تحمل أبعاد أخرى خفية.
خولة. ب