الوطن

قسنطيني: "يا صحراويون لا تنتظروا شيئا من دولة المخدرات"!

فتح النار على المغرب بسبب التجاوزات التي يرتكبها في الأراضي المحتلة

 

  • مستشار الرئيس الصحراوي يتهم المجتمع الدولي بإدارة ظهره للقضية الصحراوية

 

فتح رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني النار على المملكة المغربية التي اتهمها بارتكاب عدة تجاوزات خطيرة في حق الشعب الصحراوي والمنطقة ككل، كونها طالت الصحة العمومية لشعوب المنطقة موجها خطابه للصحراوين قائلا "لا تنتظروا شيئا من دولة المخدرات"، في وقت أشار فيه مستشار الرئيس الصحراوي بأصابع الاتهام إلى المجتمع الدولي الذي أدار ظهره للقضية رغم المعاناة التي يقاسيها أولئك الذين لا يزالون يقاومون في الأراضي المحتلة خاصة منهم فرنسا والخليج العربي. 

قال فاروق قسطيني خلال استضافته في فوروم ديكا نيوز أمس أن معركة الصحراوين مع الاحتلال المغربي هي معركة حقوق إنسان باعتبار أن المملكة تجاوزت الخطوط الحمراء في الخروقات المرتكبة، وهي تعيد سيناريو الاحتلال الفرنسي في الجزائرالذي سبقه إلى تلك الجرائم في مخالفات للقانون الدولي تستدعيالإدانة الدولية، في حين أكد فيه على التضامن المطلق للجزائر مع الصحراويين في نضالهم من أجل استرداد حقوقهم من الاحتلال المغربي، وذهب أبعد من ذلك حينما دعاهم إلى مواصلة المقاومة دون الالتفات إلى الوراء لأن المملكة المغربية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها لن تتراجع عن سياستها قائلا "لا تنتظروا شيئا من دولة المخدرات". 

وأوضح أن المملكة ألهبت المنطقة ككل بأطنان المخدرات التي تروجها دون أدنى اعتبار للخطورة التي تسجلها بحيث تحولت إلى امبراطورية ضربت بسموها حتى مالي، في حين أنها أغرقت كل القطر الجزائري دون أن تستثني منه أي جهة، بل وأضحت المحاكم الجزائرية على موعد يومي مع قرابة 30 قضية متعلقة بهذه السموم وأن سجونها تكتظ بالمتورطين فيها مؤثرة بذلكعلى الصحة العمومية للمواطنين. 

وعاد إلى السياج الذي أقامه الاحتلال المغربي والممتد على مسافة 2700 كلم والملغم بالمتفجرات والأسلاك المكهربة على الأراضي المحتلة في صورة مشابهة لخطي شال وموريس سابقا والجدار الفاصل في فسلطين والذي أقامه الاحتلال الصهيوني، وأشار إلى أن الأمر على صعوبته لن يقف أبدا في وجه الهدف الأسمى للصحراويين طال الوقت أو قصر لأن آخر المطاف هو الاستقلال. 

من جهته أخرى قال مستشار الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ورئيس الجامعة الصيفية في طبعتها السادسة محمد لمين أحمد أن المجتمع الدولي أدار ظهره للقضية رغمالدعم الشعبي الذي تناله حتى من المغربيين أنفسهم، بالإشارة إلى كل من كندا وبريطانيا وحتى أمريكا التي فصلت بين الدولتين ولم تخضع للتهديدات الفرنسية بحق الفيتو التي تلوح به في كل مرة تطال فيه أيادي الردع السلطات المغربية للتجاوزات التي تسجلها، وقال أن فرنسا تنتقم من الجزائر عبرنا وأن توقعات الرئيس الراجل هواري بومدين صدقت عندما قال أن المشكلة الفرنسية ستبقى ملازمة وأننا في حرب طويلة المدى وأن ما حدث لهدي تكبر من تجاهل لطلبها في الحصول على جثة ابنها أخد فصول التحرك الفرنسي في الكواليس، وعرج إلى انتقاد الموقف الرسمي للدول الخليجية التي قال أنها تتواطأ مع المغرب وتمدها بالسلاح متجاهلة حق الصحراوين في تقرير مصيرهم. 

من جانبها تحدثت الناشطة الحقوقية فاطمة تاظهوار والتي تعرضت إلى الاختطاف والسجن عن مجمل التجاوزات التي ارتكبها الاحتلال في حقها وآخرين غيرها لايزالون يعانون الويلات وعلى رأسهم ضحايا أكديمأزيك الذين حوكموا في محكمة عسكرية وأدينوا بأحكام قاسية. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن