الوطن

خبراء يشددون على ضرورة التنسيق بين الإعلام والأمن لمكافحة التطرف

أعابوا غياب صحفيين مختصين في المجال الأمني

 

  • ميزاب:  لابد من إشراك الإعلام في مكافحة ظاهرة التطرف العنيف

أكد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، ان وسائل  الاعلام شريك هام في تقوية المجال الامني ومكافحة التطرف من خلال المساهمة في ترسيخ ثقافة التسامح ونبذ الكراهية والعنف في المجتمع"، وإن أقر بوجود احترافية لديه في التعامل مع المعلومة الأمنية، بسبب الافتقار الى وجود صحفيين مختصين في المجال الامني، مما يتسبب في تلقي المواطن لمعلومات مغلوطة في غالب الاحيان.

وأضاف الخبير في الشؤون الإستراتيجية والأمنية الدكتور أحمد ميزاب، في ندوة امس  بمقر مدرسة الشرطة الوطني بشاطونوف "علي تونسي"  بالعاصمة، حملت عنوان" دور الإعلام في مكافحة التطرف" إلى أهمية وجود صحفيين مختصين في المجال الأمني لمحاربة كل أشكال الجريمة، وخلق جسور التواصل بين المواطن ومختلف المصالح الأمنية، التي يجب عليها هي الأخرى تقريب المصادر من الصحفيين وتكوينهم في مجال استخدام مختلف المفاهيم والمصطلحات الأمنية، مشيرا الى أنه أصبح من الضروري تحديد مفهوم واحد للإعلام الأمني يسمح بربط علاقات شراكة ما بين المجتمع والإعلام والمؤسسات الأمنية، وذلك بهدف ضمان حماية أمن المواطن والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، كما حذر من خطورة الانسياق وراء السبق الصحفي في مجال الإعلام الأمني، وهو ما يجعل الإعلام يبتعد من مهامه الرئيسية وتكثر بذلك المغالطات التي غالبا ما تكون لها انعكاسات سلبية على المجتمع.

واشار ميزاب الى ان التنظيمات الارهابية،تستثمر في التطور التكنولوجي من خلال نشر 3 ملايين تغريدة عبر شبكة "تويتر" للترويج لنفسها و لديها 17الف صفحة على الفايسبوك و تستثمر في 10 ملايين من المواقع مما يتطبب التعامل مع الوضع بالتنسيق الامني بين الأمن والإعلام من خلال برامج معلوماتية تحذرهم من التطرف و الإرهاب خاصة سكان المناطق الحدودية و النائية التي اثببتت دراسات في الجزائر أنهم أكثر عرضة للتطرف من غيرهم الى جانب الابتعاد عن التضارب الديني في الفتاوى .

من جهته، قال محافظ شرطة، لعروم عمر أن المديرية العامة للأمن الوطني تهدف منذ سنتين إلى تطوير وسائل الاتصال مع الصحفيين، وذلك من خلال فتح منتدى لمناقشة عدة مواضيع أمنية، وفتح إذاعة تبث مختلف المعلومات المتعلقة بأمن المواطن،.مؤكدا على ضرورة اعتماد آليات لتنسيق التواصل ما بين الجهاز الأمني والإعلاميين بشكل عام لتسهيل نقل المعلومات وتحديد كيفيات معالجتها حسب محتواها، مشيرا إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني لجأت إلى الانفتاح على الإعلام والمواطن بشكل عام، وذلك بأمر من المدير العام، اللواء عبد الغني هامل الذي يحرص في كل اجتماعاته مع الإطارات على ضرورة نشر كل المعلومات لوضع حد للتأويلات الخاطئة.

 وفي الاخير دعا المتحدث ذاته، إلى ضرورة جب اتخاذ برامج وحملات تحسيسية مستمرة لتوعية الشباب حتى لا يتأثروا بما ينشر على الإنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي إذا علمنا أن الجماعات الإرهابية تستعمل الانترنيت بكثرة للترويج لأفكارها الهدامة وجرائمها، وشباب اليوم لا يقبل على باقي وسائل الأعلام من تلفزيون وإذاعة وجرائد بقدر ما يقبل على الانترنيت.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن