الوطن

غول: "انتهت عقلية البايلك في تسيير المرافق السياحية العمومية"

أكد على ضرورة توجيه كل القطاعات المستهلكة لميزانية الدولة إلى قطاعات منتجة لها

 

 

كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمار غول أن وزارته ستطبق بدءا من سبتمبر إجراءات هامة لتحسين التسيير والتخلي عن عقلية "البايلك" البيروقراطية، في تسيير المرافق العمومية والهيئات التابعة للقطاع، مؤكدا وجود قرارات هامة تندرج في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، منها مراجعة مخطط "الجزائر آفاق2030" وتوجيه كل القطاعات المستهلكة لميزانية الدولة إلى قطاعات منتجة للميزانية وهو تغيير جوهري. 

وأضاف الوزير في تصريحات للإذاعة الوطنية أن المخطط التوجيهي للسياحة سيعدل كي يتماشى مع المخطط الوطني لتهيئة الإقليم حيث هناك مراجعة جديدة وتوجيه دور القاطرة التنموية لخمسة قطاعات ذات الأولوية منها الفلاحة، السياحة، الصناعة، الخدمات وقطاع المعرفة والذكاء. 

 كما كشف عمار غول أنه سيكون نهاية شهر سبتمبر المقبل ملتقى وطني هام للجلسات الوطنية الكبرى لتهيئة الإقليم من أجل إعطاء وبدء تجسيد التوجهات الجديدة من خلال اقتصاد وطني متنوع خارج المحروقات بقاطرة القطاعات الخمسة. وقال الوزير أن وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية تؤطر 21 قطاعا وزاريا على مستوى التخطيط والاستشراف وكذا على مستوى تقييم البرامج من حيث التكامل بين الفضاءات الاقتصادية المختلفة، ومن مهام الوزارة أنها ترافق البعد الاقتصادي والاجتماعي والجغرافي. كما أن التقسيم الإداري -يضيف المتحدث ذاته-الذي سيتم عبر ثلاث مراحل وتدريجيا تتهيأ من خلاله الولايات المنتدبة إلى مصاف ولايات مستقلةوهيبرامج تنموية محلية ذات منشآت وإنجازات عمومية وخاصة على اعتبار أن الولاية تؤدي وظيفتها في إطار التنمية المحلية. 

من جهة أخرى أكد غول على متابعة ومراقبة تسيير الشأن العام وترشيد النفقات التي تعتبر أمرا مفصليا حيث منح القطاع العمومي الذي هو تحت وصاية الوزارة في هذا الإطار مبالغ معتبرة تقدر بأكثر من 100 مليار دينار من أجل عصرنة المجمعات والمركبات الفندقية والسياحية والمبلغ سيتابع تطبيقه في الميدان لأنه موجه إلى 66 مركب وفندق سياحي عمومي والأجل محدد بفترة الصيف وسيتم معاقبة المخالفين. 

 كما أشار وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية إلى أن كل أشغال العصرنة للمرافق الممولة ستكون شهر نوفمبر المقبل، كما أنه ابتداء من شهر سبتمبر المقبل ستطبق إجراءات جديدة في تسيير المرافق العمومية وفي نفس الوقت تأطير القطاع الخاص وذلك من أجل مواكبة الطلب الكبير على الساحة الوطنية مقابل العرض القليل للمرافقالسياحية العصرية والأمر يفرض إجراء قفزة نوعية لتلبية الطلب مع تسهيل الاستثمار والمتابعة بكل أنواعها، إضافة إلى التكوين المتخصص الذي تتطلبه الخدمات ذات المستوى العالمي من خلال التنافسية مع رفع للنوعية وذلك بهدف خفض الأسعار. 

وذكر المتحدث ذاته أنه في الميدان يتم إنجاز 942 مشروع سياحيجديد على مستوى التراب الوطني فمنها من عرف النور والمشروع سيوفر مالا يقل عن 120 ألف سرير جديد، وبالمقابل ستوفر هذه المرافق أكثر من 50 ألف منصب شغل بقيمة مالية تقدر بـ 400 مليار دينار والمدة محددة من 2015 إلى 2017، ومع تنويع مستويات العرض وكذا الأماكن السياحية ستلبي مطالب العائلات ويرفع الضغط على المكان الواحد والوزارة قد رفعت شعار "اعرف بلدك أولا". 

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن