الوطن
انقضاء الشهر الفضيل دون توزيع قفة رمضان على أصحابها
بلديات عجزت عن مواكبة التعليمة الوزارية المشتركة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جولية 2015
تخلّفت عدة بلديات على المستوى الوطني عن توزيع قفة رمضان على أصحابها رغم انقضاء الشهر الفضيل، وحرمت ألاف المعوزين من حقهم فيها والذين ترقبوها بكثير من الصبر رغم ما فيها من نقائص أهمها أن كثير من المتعاملين الذين اعتمدتهم المصالح البلدية لم يخضعوها للمقاييس الواجب التقيد بها ومرروا بها المواد الفاسدة التي عجزوا عن تسويقها.
انقضى الشهر الفضيل منذ مدة ولم تستفد كثير من العائلات بلغت الآلاف من حقها في قفة رمضان رغم التعليمات المستعجلة التي وجهتها كل من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة إلى البلديات لتعجيل عملية توزيع قفف رمضان وهو ما قابله رؤساء المجالس البلدية بالاحتجاج كونه التعليمة أصدرت في الوقت بدل الضائع الذي لم يكن يفصل عن رمضان سوى بأيام قليلة وتضمن إعادة ضبط قائمة المعوزين ليتكفل بإعدادها الأئمة ولجان الحي كما تحولت إلى قفف غذائية بعدما كانت صكوكا نقدية.
وكشفت مصادر مطلعة أن بعض البلديات على المستوى الوطني لم توزع قفة رمضان على المحتاجين، رغم مرور شهر رمضان، إلا أن العائلات المعوزة لا تزال تنتظر إلى غاية اليوم الاستفادة من هذه الإعانة، ما جعل العائلات تعبر عن تذمرها واستياءها الشديدين من عدم الحصول عليها في الوقت المناسب ومنهم من هدّد باللجوء إلى الاحتجاج أمام البلديات بالعاصمة، سيدي بلعباس، وولاية المسيلة التي لم تتمكن من توزيعها لحد اليوم خصوصا وأن القفة استبدلت من صكوك إلى مواد غذائية، واشترط توصيلها إلى منازل المعنيين.
من جهتها قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، إن الأمر لا يعنيها، مؤكدة أن الهلال الأحمر، قدم قوائم العائلات قبل شهر رمضان، وأشارت في ذات السياق أن الهلال الأحمر يقوم بتقديم الإعانات من المانحين وتقديمها للمستفيدين، كما رفضت بن حبيلس التعليق على هذا الأمر كونها غير معنية بتوزيع قفة رمضان في البلديات.
أميرة. أ