الوطن
بدوي يحذر من مساعي الجماعات الإرهابية للعودة إلى الجزائر
قال بأن الجيش هو "الحافظ الأول لأمن الجزائريين"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 جولية 2015
دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الجزائريين إلى التلاحم والتعاون ورفع الوعي بهدف المساهمة مع المؤسسات الأمنية في مواجهة الإرهاب الذي قال بأنه يحاول أن يعيد تموقعه بالجزائر، بالنظر إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة بدول الجوار ومنطقة الساحل التي تعتبر اليوم مرتعا لهذه الجماعات، وأوضح المتحدث في سياق تطرقه إلى هذه المسألة أن "الحالة الأمنية لدول الجوار تفرض علينا كجزائريين رفع مستوى الوعي والمساهمة مع المؤسسات الأمنية وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي للحفاظ على الأمن والاستقرار ومستقبل البلاد"، مؤكدا في الصدد ذاته على كون الجيش يعتبر الضامن والحافظ لأمن الجزائريين.
قال نور الدين بدوي أمس على هامش إشرافه على مراسيم تنصيب الوالي الجديد لولاية عين الدفلى٬ أّن على جميع الجزائريين رفع التحدي من اجل مواصلة ما بدأ فيه شهداء الواجب الوطني الذي استشهدوا بجبل اللوح بولاية عين الدفلى اثر الاعتداء الإرهابي الجبان الذي عاشته المنطقة قبل أسابيع قليلة، وأضاف المتحدث يقول أّن الجزائر تعيش في مرحلة تحدي باعتبار أنها محاطة ببؤر التوتر والإرهاب٬ موجهة تحية تقدير للمؤسسة العسكرية التي قال بأنه هي "الحافظ الأول لأمن الجزائريين" وأشار الوزير إلى أن الإرهاب يحاول حاليا إعادة الانتشار داخل مجتمعنا٬ لذا دعا الجزائريين إلى ضرورة اليقظة والتصدي لهذا الخطر.
ولدى تطرقه للأوضاع السياسية والاجتماعية التي تميز الجبهة الداخلية، أكد بدوي على أن الجزائر سوف لن تتراجع عن المكاسب المحققة وقراراتها السيادية، ولم يوضح المتحدث هذه المسألة ولكنه ربطها بالأوضاع الأمنية المتوترة خارج الحدود، خاصة وأنه قال المرحلة التي تعيشها الجزائر"ليست سهلة لا من الجانب الأمني نظرا للمحيط الذي تتواجد به البلاد ولا من الجانب الاقتصادي جراء تراجع أسعار النفط" مشيرا بأن المصالحة الوطنية أكبر المكاسب التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال لما حملته من قيم فتحت أبواب التنمية.
مضيفا "باسم الحكومة و تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول عبد المالك سلال أؤكد أنه لا تراجع عن المكاسب والقرارات السيادية التي اتخذتها الدولة الجزائرية بما في ذلك برنامج عمل الحكومة".
وأضاف في هذا الإطار أن الجزائر تعيش مرحلة اقتصادية تختلف عن ما كانت عليه سابقا الأمر الذي يستدعي إلى "توجيه وتعزيز الجهود لتطوير الاقتصاد والاستثمار المحلي"، كما شدد على ضرورة رفع العراقيل البيروقراطية ودعم الحركة التنمية وخلق الثروة على المستوى المحلي تنفيذا لتوجيهات الحكومة، وخلص بأنه "لا ينبغي الاكتفاء بما تم تحقيقه، لأن الجزائر تواجهها تحديات جديدة نابعة من تطور احتياجات المواطنين وتجددها داعيا في نفس السياق السلطات المحلية إلى العمل بصفة دائمة على التكفل بها وتلبيتها ومواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المحلية".
خولة بوشويشي