الوطن
مناصرة يدعو السلطة لاتخاذ موقف" جادّ " لمعالجة أزمة غرداية
وصف قرارات الرئيس حول الأوضاع هناك بـ" الفلكلورية " و" العاطفية "
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جولية 2015
وصف رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، الطريقة والإجراءات التي عالج بها رئيس الجمهورية أزمة غرادية منذ بدايتها في 2008 وإلى غاية آخر الأحداث التي عاشتها المنطقة قبل أسابيع بكونها" إجراءات فلكلورية " و" عاطفية "، لم تكن قادرة على وضع حدّ لما يحدث هناك لا على المستوى الشعبي أو الإداري أو حتى الأمني وطالب المتحدث في سياق تقديمه لتشخيص للوضع وتقديم مقترحات حزبه حول الحلول التي يمكنها أن تقدم بدائل عن معالجة السلطة التي قال بأنها فشلت بضرورة الذهاب نحو اتخاذ مواقف" جادّة " عن طريق جملة من الإجراءات لخصها في خمس نقاط أهمها ضرورة حضور الدولة الدائم بصفتها الأمنية والقانونية، وكذا الإقبال على ما وصفه بـ" التنمية العادلة "، وإقرار المواطنة الكاملة بما فيها إزالة الفوارق في المذاهب السياسية والإدارية، والعمل على نشر ثقافة التعايش والوحدة ومنها تعليم المذهب الإباضي، وفي الأخير الاعتراف بالتنوع واحترام الخصوصية.
مناصرة وخلال تنشيطه لمداخلة أمس بالمقر الوطني لجبهة التغيير بأولاد فايت بالعاصمة، ضمن أشغال الطبعة الـ 17 لمنتدى التغيير والذي تناول أحداث غرداية بالتحليل والقراءة الموضوعية والبحث عن الحلول والمعالجة الحقيقية للأزمة، أكد على أنّ المعالجات الأمنية والفلكلورية والعاطفية للأزمة في غرداية ومنذ بدايتها أظهرت بأنها " لا تكفي "، داعيا السلطات لاتخاذ موقف صارم وجاد حيال التكفل النهائي بالأوضاع هنا والتي خلفت مؤخرا 23 قتيل في صفوف أبناء المنطقة.
هذا وقد ثمن المتحدث ما ذهبت إليه وزارة الداخلية من خلال إقرارها لـ" لجنة المصالحة والتنمية " ورأى بأنها يمكن أن تساعد على معالجة الأزمة.
ومن جهته أكد الباحث أحمد بوزواوي الأمين الوطني للحريات وحقوق الإنسان على أنّ هدف هذا اللقاء هو إيقاف النزيف وتناول الأحداث من زاوية البحث عن الحلول وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة والمساهمة كجبهة التغيير في إيجاد الحل الحقيقي من خلال بلورة أفكار ومقترحات لهذا الغرض، وقدم في هذا الصدد رؤيته للأزمة وقدم بعض الحلول.
خولة. ب