الوطن

نقابات التربية ترفض ترقيعات بن غبريط

اعتبرت إلغاء امتحان التعليم الابتدائي تهور ومغامرة غير محسوبة النتائج

 

  • عمراوي: إلغاء امتحان نهاية التعليم الابتدائي سيجعل مستوي التلاميذ في الحضيض
  • بوجناح: مشكله الطور الثانوي أساسه المناهج وليس الحجم الساعي

 

تواصلت أمس أشغال الندوة الوطنية لتقييم إصلاحات قطاع التربية في يومها الثالث والأخير حيث عرفت خلال هذا اليوم تنظيم عدة ورشات شاركت فيها معظم نقابات التربية، وقد قدمت هذه النقابات أمس مجموعة من الاقتراحات مبدية دعمها لفكرة إعادة تنظيم شهادة البكالوريا خاصة فيما تعلق بتقليص الحجم الساعي لفترة الامتحانات والعودة إلى البكالوريا المهنية، في حين رفضن هذه النقابات مقترح ألغاء امتحانات الطور الابتدائي، معتبرة الخطوة مغامرة سيكون لها أثر سلبي على كل المنظومة التربوية. 

أثارت تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبيط خلال أفتتا الندوة الوطنية لتقييم الإصلاحات في قطاع التربية اهتمام النقابات حيث دعمت بعض الاقتراحات والتوصيات التي جاء بها الوزير الأول في حين رفضت البعض منها خاصة فيما تعلق بإلغاء امتحانات التعليم الأساسي

مسعود عمراوي: إلغاء امتحان نهاية التعليم الابتدائي سيجعل مستوي التلاميذ في الحضيض

وسجل الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين – الاينباف - دعوة خمسة أعضاء من النقابة للمشاركة في الندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة الجزائرية في حين عدد الورشات 10 ما يعني حسب الاتحاد عدم تغطية كل الورشات مستنكرا عدم التشابه في المواضيع بتاتا بين ما هو مقرر سابقا في الندوة المزمع تنظيمها حول تقييم مرحلة التعليم الثانوي ، والورشة المتعلقة بتقييم التعليم الثانوي لهذه الندوة و اضاف الاينباف في بيان له امس انه كان من المنتظر أن تكون هذه الندوة خاصة بتقييم مرحلة التعليم الثانوي على غرار تقييم مرحلة التعليم الإلزامي ، حيث تم التحضير لها تحضيرا جيدا من طرف المربين والفاعلين والمهتمين بالشأن التربوي في ندوات ولائية فجهوية غير ان المفاجأة أن الندوة المبرمجة حسب نفس المصدر تجاهلت تقييم مرحلة التعليم الثانوي، وتم الاكتفاء بتخصيصها ورشة من الـــ 10 ورشات وعوضت بتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة دون علم أحد ودون سابق أي تحضير لمحاور الندوة والورشات الشيء الذي يستحيل فيه تقييم إصلاح المدرسة بهذه الكيفية وبهذه العجالة المباغتة

من جهة أخري أكد مسعود عمرواي المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن منظمته النقابية تثمن فكرة تقليص فترة إجراء امتحان شهادة البكالوريا إلى ثلاثة أيام كأقصى حد، مشيرا إلى وجوب تخفيف الضغط عن المترشح لهذا الامتحان المصيري "الذي يشكل عبئا نفسيا جسديا عليه طوال   السنة".  كما شدد في سياق ذي صلة على ضرورة إعطاء معامل للبطاقة التركيبية لضمان عودة الانضباط المفقود إلى المدارس الجزائرية.  

غير أنه سجل بالمقابل معارضة نقابته لفكرة إلغاء امتحان نهاية التعليم الابتدائي، مبررا هذا الموقف بكون هذا القرار "سيؤثر لا محالة على مستوى التلاميذ الذي سيظهر للعيان خلال مرحلة التعليم المتوسط".  وقال بهذا الخصوص "مجرد تنظيم دورة ثانية في هذا الامتحان أظهر أن النتائج أصبحت متدنية أكثر فأكثر بسبب تراخي التلاميذ الذين سينتقلون إلى الطور الأعلى بمستوى في الحضيض فكيف إذا تم إلغاء الامتحان كليا". 

كما سيخلف هذا القرار --من منظوره-- مشكلا آخرا حيث "لن يكون بإمكان أستاذ الطور المتوسط التوفيق بين مسايرة النجباء الذين يمثلون النخبة المستقبلية ومرافقة التلاميذ ذوي المستوى الضعيف في آن واحد''. 

عمورة بوعلام: علينا الذهاب نحو التعليم المهني بدل التكوين المهني

ومن جهته، يرى الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين عمورة بوعلام بأن تقليص الحجم الساعي لامتحانات شهادة البكالوريا "أضحى   ضروريا بالنظر إلى الضغط الذي يعيشه المترشحون على مدار خمسة أيام كاملة   وهو ما قد يشكل أحد العوامل التي تدفعه إلى تبني أساليب الغش لضمان النجاح وتجاوز الحالة النفسية التي يمر بها".  كما انه يظل "من غير الطبيعي" أن يجري تلاميذ الشعبة الأدبية نفس الامتحان في ثلاثة أيام فيما يجريه طلبة الشعب العلمية والتقنية في خمسة أيام، يضيف المتحدث.  ونفس الموقف المؤيد أبداه عمورة بخصوص العودة لتنظيم البكالوريا المهنية حيث أكد بأن هذه الخطوة من شأنها تخفيف الضغط على التعليم العام.  وفي نفس السياق، دعا عمورة إلى الذهاب نحو التعليم المهني بدل التكوين المهني الذي يشكل "شئنا أم أبينا عقدة لدى التلاميذ وأوليائهم بالجزائر والذين يعتبرونه أقل أهمية".  أما فيما يتعلق بإلغاء امتحانات نهاية الطور الابتدائي، فقد أكد الأمين العام للنقابة بأن "نجاعة وفعالية هذا الإجراء المطروح للنقاش مرهون بمدى نجاح القطاع في الرفع من مستوى التلاميذ والذي سيكون له انعكاسات مباشرة على مستواهم في الطور المتوسط الذي يعد بطبيعة الحال أكثر تعقيدا".   

عبد الكريم بوجناح: مشكله الطور الثانوي أساسه المناهج وليس الحجم الساعي 

من جهته أشار الأمين العام الاتحادية الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم إلى أن "المشكل الحقيقي في الطور الثانوي لا علاقة له بالحجم الساعي بل بالمنهاج الذي تمضي عليه الوصاية منذ 12 سنة وهو عمر الإصلاح الذي كانت قد باشرته للرفع من مستوى المدرسة الجزائرية بكل مكوناتها".  واعتبر بوجناح أن النتيجة التي حققها مسار الإصلاح إلى غاية الساعة "تظل بعيدة عن المستوى المطلوب"، مستندا في ذلك إلى كون أغلبية الناجحين لم تتجاوز معدلاتهم 11 من 20. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن