الوطن
إلغاء شهادة "السنكيام" وهيكلة جديدة لشهادة "الباك"
هذا أهم ما ستخرج به ندوة تقييم إصلاحات التربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جولية 2015
من المنتظر أن تخرج ندوة تقييم إصلاح المدرسة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية وشارك فيها أكثر من 800 خبير بقرار الغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي واعادة هيكلة امتحان شهادة البكالوريا في إطار التأسيس لنظام جديد في المدرسة الجزائرية خاصة في ظل الرغبة الملحة للوصاية ومن ورائها الحكومة في "استرجاع مصداقية البكالوريا الجزائرية الضائعة" كما من المنتظر أن ترسم توصيات هذه الندوة سياسة وطنية لتكوين الأساتذة خاصة مع الانتقادات الأخيرة التي وجهتها بن غبريط لبعض الأساتذة والتي قالت عنهم أنهم دون مستوي.
وحسب مصادر من وزارة التربية الوطنية ستتوج أشغال الورشات العشرة التي جرت في جلسات مغلقة مساء أمس بجملة من التوصيات تصب معظمها في إطار التأسيس لمدرسة جزائرية "جديدة" وعلى هذا الاساس فانه من المنتظر أن تدعو التوصيات إلى الغاء امتحان نهاية الطور الابتدائي واقرار نظام تقييمي بدلا منه لمعرفة الكفاءات الحقيقية للتلميذ من منطلق أن التعليم الابتدائي يعتبر مرحلة لكسب المعارف الاساسية (الحساب والقراءة والكتابة فقط). ويؤكد بيداغوجيون في هذا السياق أن المراقبة المستمرة للتلميذ بدلا من خضوعه لامتحان يضمن له الانتقال من الحفظ والاسترجاع الى ارساء مهارات فكرية قائمة على التحليل والاستدلال. ومن بين التوصيات التي قد يخرج بها المشاركون في الندوة اقرار العمل بالبكالوريا المهنية على المدى القصير وهو الاجراء الذي كان قد دعا اليه الوزير الاول عبد المالك سلال في كلمته خلال افتتاح هذه الندوة. كما ستشمل التوصيات اعادة هيكلة امتحان شهادة البكالوريا خلال السنوات القادمة وهو الامر الذي اوكل الى اهل الاختصاص بالنظر الى الرغبة الملحة للوصاية ومن ورائها الحكومة في "استرجاع مصداقية البكالوريا الجزائرية والرفع من مستواها لتضاهي اعلى المستويات العالمية". وبالنظر الى الاولوية التي توليها وزارة التربية الوطنية لمرحلة التعليم الابتدائي فانه من المنتظر أن تتضمن توصيات الندوة من جهة اخرى خريطة طريق "واضحة" للقطاع بالنسبة للخمس سنوات القادمة يتم التركيز فيها بالدرجة الاولى على الطور الابتدائي.
ومن بين ما سيتم اقراره تتويجا لهذا الاجتماع التقييمي تسطير سياسة وطنية احترافية لتكوين الاساتذة باعتبار عنصر التكوين أداة مميزة لتجسيد السياسة التربوية وتكريس بالتالي جودة ونوعية التعليم. بالإضافة إلى تسطير برنامج للذهاب نحو التعليم الالكتروني وادخال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في مجال التربية. ومن شأن الندوة ان تخرج ايضا بتوصيات اخرى تدعو إلى الاهتمام أكثر بعنصر المواطنة وترسيخه عند الناشئة من خلال تعزيز روح التلاحم الاجتماعي وتشبع التلميذ بقيم الهوية الوطنية بأبعادها الثلاثة الإسلام والعروبة والأمازيغية.
س. ز