الوطن

وزير خارجية تونس : لا خلاف بين الجزائر وتونس والتنسيق متواصل لمحاربة الإرهاب

قال أن الوضع لن يستقر في كافة دول الجوار إلا إذا استعادت ليبيا هدوءها

 

نفى الطيب البكوش وزير خارجية تونس وجود أي خلاف بين الجزائر وتونس مثلما أشارت إليه وسائل إعلام قال إن العلاقة بين تونس والجزائر متجذرة واستراتيجية، وهي تقوم على التنسيق والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف المنطقة برمتها.

رد الطيب بكوش  في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" عن العلاقة بين تونس والجزائر بعد ما تردّد في بعض وسائل الإعلام  من حصول توتّر وسوء تفاهم؟ قال إن العلاقة بين تونس والجزائر متجذرة واستراتيجية، وهي تقوم على التنسيق والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين ، مشيرا الى أن الجزائر الشقيقة قيادة وشعبا ، باركت جميع مراحل الانتقال الديمقراطي التونسي وآزرت بلادنا في المحن والظروف الصعبة التي مرت بها مثلما آزرت تونس الشعب الجزائري الشقيق زمن الكفاح من أجل التحرر الوطني وفي جميع المحن التي عرفها ، مؤكدا أن العلاقة مع الجزائر متميزة ولا وجود لأي سوء تفاهم كما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام ، وتوجد رغبة صادقة من البلدين لمزيد دعم التنسيق والتشاور الثنائي على جميع المستويات ، خصوصا في الفترة الراهنة ، لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف المنطقة برمتها، ولبحث سبل وآفاق استتباب الأمن والاستقرار في  ليبيا في إطار تسوية سياسية شاملة بمشاركة كل الأطراف دون استثناء.

 بالمقابل اعتبر وزير خارجية تونس أن مستقبل الأمن والاستقرار في تونس وكامل منطقة شمال أفريقيا وجنوب أوروبا رهن المستجدات الأمنية والسياسية في ليبيا ونجاح جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية.

وأكد البكوش أن الإرهاب لن ينتصر في تونس، رغم هجومي باردو وسوسة، وفسر إعلان حالة الطوارئ بالحرب على الإرهاب، ونوه بالشراكة بين حكومة تونس ولندن وبروكسل وبقية العواصم الأوروبية والدولية لرفع التحديات الخطيرة التي تواجه بلاده في المجالين الأمني والاقتصادي ، خاصة بعد الهجمات الإرهابية ، على المنتجعين السياحيين أخيرا ، وتوقع تطورا إيجابيا في علاقات تونس بالجزائر، نافيا وجود فتور، كما أكد وجود خطة لتطوير العلاقات مع الدول الخليجية والأفريقية.

وأضاف" لا شك أن الوضع الأمني في تونس يبقى شديد الارتباط بالوضع الأمني في الشقيقة ليبيا..وفي اعتقادنا أن الوضع لن يهدأ ويستقر في كافة دول الجوار إلا إذا استعادت ليبيا هدوءها واستقرارها ، ولن يتم ذلك إلا من خلال تشكيل حكومة توافق وطني لديها القدرة على فرض الأمن والنظام والسيطرة على كامل التراب اللّيبي وتكون مؤهلة كجهة رسمية للتعاون والتنسيق مع الجانب التونسي في كل المسائل الأمنية وأولها مراقبة الحدود المشتركة بين البلدين ومكافحة الإرهاب.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن