الوطن

قايد صالح يؤكد عزم الجيش على تصفية بقايا الإرهاب

لدى تنصيبه لقائد الجديد للحرس الجمهوري

 

 

نصّب الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الفريق بن علي بن علي قائدا جديدا للحرس الجمهوري خلفا للواء أحمد مولاي ملياني، التنصيب هذا جاء في إطار سلسلة من التغييرات التي أجراها القاضي الأول للبلاد في الآونة الأخيرة ومست عدّة هيئات ومؤسسات أمنية وعسكرية سيتم الإعلان عنها تباعا، وكان اللقاء فرصة لتجدد المؤسسة العسكرية عزمها على التصدي لبقايا الإرهاب، كما ذكر الفريق بمشاعر التعاطف والتضامن التي أبدتها كل فئات المجتمع الجزائري تجاه أهالي ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها الجزائر.

وحسب بيان لوزارة الدفاع فقد استهلت مراسيم تسليم السلطة وتنصيب الفريق بن علي بن علي قائدا جديدا للحرس الجمهوري خلفا للواء أحمد مولاي ملياني، بتفتيش الفريق لمربعات أفراد وحدات الحرس الجمهوري المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد وتسليمه العلم الوطني: "باسم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي، المؤرخ في 23 جويلية 2015، أنصب رسميا في هذا اليوم قائد الحرس الجمهوري، الفريق بن علي بن علي، خلفا للواء أحمد مولاي ملياني.لذا يجب عليكم من الآن أن تعترفوا بقائدكم هذا، الفريق بن علي بن علي، الحاضر أمامكم وأن تطيعوه في كل ما يأمركم به لصالح الخدمة، تنفيذا للقواعد العسكرية، ومسايرة للقوانين وشرف القوات المسلحة الجزائرية".

هذا وكان اللقاء فرصة ليلتقي رئيس الأركان مع قيادة وإطارات وأفراد الحرس الجمهوري، أين ألقى كلمة ذكر فيها من جديد بأهمية الجهود التي بذلت للارتقاء بمستوى الحرس الجمهوري إلى مصاف النخبة: "إنه غني عن البيان التذكير هنا بمدى وكثافة المجهودات التي ما فتئنا نبذلها في السنوات القليلة الماضية بروح متفانية، على جميع الأصعدة للارتقاء بمستوى الحرس الجمهوري والبلوغ به إلى مصاف النخبة الكفئة والواعية، التي ينسجم دورها مع المهام الحيوية والنبيلة المنوطة بها، ويسمو إلى مراتب الصفوة التي تتشرف بالعمل على مستوى أسمى مؤسسات الدولة، وهي رئاسة الجمهورية. لقد جعلنا الجانب التحسيسي والتوجيهي من أهم مرتكزات نهجنا العملي، وسعينا دوما ودون هوادة في ظل قيادة وتوجيه ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى إبراز فضيلة العمل المثابر والمخلص والمثمر، ذلك أننا نريد أن يعي الجميع بأننا نؤمن يقينا بأن الله سبحانه وتعالى يبارك أعمال العاملين بإخلاص ويزكي مساعيهم ويمنحهم القدرة والقوة، مثلما يوفي ويضاعف أجر وحسنات عباده العابدين".

وأكد الفريق قايد صالح أن الجيش الوطني الشعبي يؤكد من جديد أن هذه الجريمة لن تزيده إلا إصرارا وعزيمة لا تلين على اقتلاع جذور هؤلاء الخونة وتطهير وطننا من هؤلاء الأشرار حتى تبقى الجزائر عزيزة وآمنة ومهابة الجانب.

وحرص الفريق في ختام اللقاء على تجديد تعازيه الصادقة لعائلات شهداء الواجب الوطني الذين سقطوا يوم عيد الفطر المبارك ضحايا اعتداء إرهابي، مذكرا برسالة التعزية والمواساة التي وجهها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني إلى عائلات الشهداء وذويهم ورفقائهم في السلاح، وهي الرسالة التي أثلجت صدور الجميع.

كما ذكر الفريق بمشاعر التعاطف والتضامن التي أبدتها كل فئات المجتمع الجزائري تجاه أهالي الضحايا ووقوفها الثابت والدائم إلى جانب جيشها.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن