الوطن

سجناء الاحتلال المغربي يستغيثون من ثنايا الجامعة الصيفية للبوليزاريو بالجزائر

الوزير الأول الصحراوي يندد بالاستغلال المتواصل لثرواتهم الطبيعية

 

 

جدد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر مطلب الشعب الصحراويالقاضي بضرورة التعجيل في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي أكديمأيزيك وندد بالمناسبة بالانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها "آلة القمع المغربي " في حق الشعب الصحراوي من خلال وسائل القمع التي تستعملها كالحصار المتعدد الأوجه على المنطقة. 

واعتبر الوزير الاول الصحراوي خلال الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح الجامعة الصيفية للبوليزاريو في طبعتها السادسة على مستوى جامعة امحمد بوقرة ببومرداس أمس أن سياسة النظام المغربي في المنطقة بـ"الممارسات الاستعمارية التي عفا عليها الزمن " وذلك من خلال عرقلة النظام المغربي لتنظيم الاستفتاء وعدم السماح بألية محايدة لحقوق الإنسان في المنطقة ونهب الثروات الطبيعية. وفي سياق ذي صلة أبدى الوزير الاول الصحراوي عن اسفه من أن النظام المغربي يلقى" تأييدا ودعما من طرف بعض الانظمة الغربية "، وأكد طالب عمر أن الاستغلال المتواصل للثروات الطبيعية للجمهورية الصحراوية من طرف" الاحتلال المغربي" تخطيط شركة د سان ليون إينيرجي بالتنسيق مع المغرب للشروع في الحفر في الأراضي الصحراوية "وهو ما جعل هؤلاء يطالبون الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل المخالف للقانون.

وأفاد الوزير الصحراوي أن ضمان التعاون والسلم والأمن المغاربي رهين بتخلي النظام المغربي عن سياسته التدميرية " بعد الفشل العسكري وفشله في تسويق أطروحاته التوسعية على الصعيد الدوليفهو يحاول زعزعة استقرار المنطقة المغاربية واستهداف شعوبها بالمخدرات. 

من جهة اخرى نوه عبد القادر طالب عمر بموقف الجزائر اتجاه الشعب الصحراوي وعلى مجهوداتها الجبارة بخصوص ريادتها في تحقيق الامن والاستقرار والتنمية في عالم مضطرب تعاني دوله منانعدام الاستقرار. 

 

بوتفليقة توج الفكرة الشعبية في جامعة صيفية للبوليزاريو

 

قال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الدكتور سعيد عياشي، الجامعة الصيفية كانت فكرة شعبية مخضةتجسدت في الميدان بفضل الإرادة الجزائرية قبل أن يتوجها الرئيس بوتفليقة بترقيتهابحيث وسعت مجالها لتكون بمثابة صوت الشعب الصحراوي، حيث اعطى الرئيس تعليمات صارمة توفير الشروط اللازمة لإنجاحها في الجزائر، مشيرا أنه وعلى مدار خمس سنوات متتالية حققت نتائجها المرجوة مترجمة الجهود التي تضافرت بغية إخراج القضية إلى العلن، واضاف عياشي أن الرئيس حرص كل الحرص على توفير الظروف الحسنة لاستقبال ضيوف الجزائر ومتابعة مدى تحقق الاهداف المسطرة. 

وفي سياق متصل قال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الجامعة الصيفية للبوليزاريو تتمتع بصفتين جوهريتين، أما الاولى فسيحظى المشاركون بفرصة تلقي محاضراتمن كوكبة من الأساتذة الجامعيين الذين تطوعوا للمشاركة في الجامعة مضحين بعطلتهم الصيفية خدمة للقضية الصحراوية.وفي هذا الإطار أكد عياشي على الجهود التي بذلها الأستاذ إسماعيل دبش الذي تكفل بالمحاور الأساسية التي انطلق منها الجامعة وكذا برنامجها وإطارها العام الذي يسمح بالاستفادة من خبرة أساتذة الجامعات الجزائرية وخبرائها خاصة في المجال الأمني كونها ستساعد الطلبة والمكونين على مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية للصحراويين، أما الصفة الثانية التي ركز عليها رئيس اللجنة فكانت فرصة التواجد جنبا إلى جنب مع الشعب الصحراوي الذي يعايش نفس القهر الذي عاناه الجزائريون على مدار 130 سنة من الاحتلال موجها خطابه إلى المغرب قائلا: "لا يمكن أن نؤيدكم في احتلالكم، لسنا ضدكم ولكننا ضد الاحتلال أما انت ايها الملك فلا يمكنك بحال من الأحوال إيقاف عجلة التاريخ ". 

 

التحالف الجمهوري "فخورون باستخلاف من ناضلوا في سبيل القضية"

نقل ممثل عن حزب التحالف الوطني الجمهوري حرص مناضليه على استخلاف من سبقوهم في رعاية القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الصحراوية حيث قالالحزب أسسه نخبة من المناضلين والمجاهدين من اجل القضية الجزائرية، الذي نفتخر بخلافتهم مترجما التوصيات التي قدمها رئيس الحزب بلقاسم ساحلي الذي لم يتخلف يوما عن مثل هذه الدعوات لأن الحزب يساند القضية الصحراوية ويرى أنها قضية شعب وتصفيةواستعمار لا بد من تسويته. 

وأوضح أن الحزب لا يخرج أبدا عن الإطار العام المساند بقوة للجمهورية الصحراوية وبدون شروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره متمنيا أن يكون في أقرب وقت، معرجا على أن الموازين والآراء تتغير مستشهدا بمقولة فيدال كاسترو"، أمريكا لن تتفاوض مع الشعب الكوبي... "، لكننا اليوم نرى كيف أن أمريكا تتفاوض مع كوبا واستشهد أيضا بالمقولة السائدة في الجزائر أن الجزائر لن يكتمل استقلالها إلا باستقلال فلسطين والصحراء الغربية. وأعرب عن أمله في عودة مساجين أكديمأزيك إلى الديار والاستقلال والانتصار للبوليساريو. 

 

الجامعة الصحراوية: "ممتنون لتحمل الجزائر تبعات موقفها المساند لنا"

أشاد رئيس الجامعة الصيفيةالامين محمد مولاي أحمد بسياسة الجزائر "الثابتة" اتجاه القضية الصحراوية و" تحملها للتبعيات والتداعيات السياسية المختلفة لهذا الموقف الثابت والشجاع دوليا وجهويا لأنه ولولا استقبال الجزائر واحتضانها للشعب الصحراوي الذي أخرج من أراضيه غصبا لتعرض لإبادة جماعية حتمية كما خطط لها الرباط وباريس. وقال إنه يتذكر جيدا تلك المظاهرات المساندة للشعب الصحراوي التي قام بها الشعب الجزائري في ديسمبر 1975. كاشفا عن عدد من السفراء الذين أثبتوا موقف بلادهم بحضورهم الشرفي على غرارسفراء كل من موريتانيا، نيجيريا، زيمبابوي، وكوبا وشخصيات ممثلة عن الأحزاب والمجتمع المدني الجزائري. 

 

السفير إبراهيم غالي: "القمع المغربي لا يزال يطبع يوميات الصحراويين في الأراضي المحتلة" 

 

وضع إبراهيم غالي السفير الصحراوي في الجزائرالمشاركين في الجامعة الصيفية للبوليزاريوفي صورة فظاعة تجاوزات الاحتلال المغربي قائلا "نخوض في تظاهرة الجامعة الصيفية التي نحرص من خلالها في الارتقاء بالطلبة والمكونين إلى أعلى مستويات العلم والمعرفة في ظروف تعرف تصعيدا مغربيا ملفتا على غرار الجريمة التي ارتكبها في حق محمد الأمين هيدالة وتجاهله لمطالب والدته المفجوعة بفلذة كبدها هدي تكبر التي لم تنل حتى فرصة التحقيق في أسباب وملابسات مقتل ابنها الذي تشير المعلومات إلى تورط المخزن فيها. 

واشار إلى أن الاحتلال المغربي لا يزال يسجل خروقاته لحقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة، مشيرا إلى فرض القضية لنفسها في المحافل الدولية من خلال تواجدها في قرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي، والقمة الإفريقية وكذا في التقارير الأمريكية وتقرير حقوق الإنسان بأوروبا وغيرها كثير، داعيا إلى المواصلة في الصمود إلى حين استرجاع الحرية الكاملة والتعجيل بتصفية الاستعمار. 

 

"لا اتحاد مغاربي قبل تحرير الصحراء الغربية"

 

شدد عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطيمن لغتهمشترطا في كلام وجهه إلى المغرب تحرير الصحراء الغربية لبناء صرح الاتحاد المغاربي الذي يترقبه الجميع بفارغ الصبر، حيث قرن إنجاح المسعى بتمكين الشعب الصحراوي أولا من حقوقه المشروعة. 

وقال صديق شهاب الذي نقل الدعم المطلق للقضية من طرفالأمين العام للحزب أحمد اويحيى أن الجميع متمسك ووفي لتحرير الأرض الصحراوية، متعهدا بمرافقة المناضلين إلى حين إعلان الاستقلال وتكون له كلمته على المستوى الإقليمي. 

 

الهلال الجزائري يكشف مأساة اللاجئين الصحراويين في المحافل الدولية 

قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلسأن وضع الناشطين الحقوقيين الممثلين للاتحادات الدولية الإنسانيةمأساوي،وهي حقيقة حرص الكثيرون على طمسها ممثلة في الوضعية الكارثية للاجئين الصحراويين الذين هجروا عنوة عن أراضيهم، حيث كشفت عن تدخلها في إحدى اللقاءات الدولية بجنيف والتي خصصت للحديث عن أوضاع اللاجئين في العالم دون أدنى إشارة إلى الصحراويين الذين بدواوكأنهم غير معروفين لدى ممثلي الهيئات الإنسانيةقبل أن تأخذ رئيسة الهلال الكلمة لتعلنها صراحة أن الجميع يتجاهل الوضعية الحقيقية لهؤلاء، داعية إلى فتح المساحات للتعرف على احتياجاتهم كونهم من بين أكثر اللاجئين الذين أمضوا عشرات السنوات بعيدا عن ديارهم. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن