الوطن

جاب الله يضع"شروطا" لبقاء حزبه في تكتل المعارضة و"ينذر" مقري

اعتبر لجوء أي طرف من التنسيقية للحوار مع السلطة دون اتفاق معها هو التفاف عليها

 

 

وضع الشيخ عبد الله جاب الله، شروطا لبقاء حزبه ضمن تكتل المعارضة المشكلة للتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي وإن لم يوضحها صراحة، إلا أن البيان الختامي الذي توج أشغال اجتماع المكتب الوطني الذي عقد في الساعات الـ 48 بالعاصمة وخصص للحديث عن مشاركة أحد أعضاء قيادات التنسيقية في حوار مع السلطة، فقد تضمن شروطا تتعلق بآلية العمل بين الأحزاب والشخصيات المشكلة للقطب وهي الشروط التي ستطرح ضمن النقاش الذي سيفتحه الحزب مع قادّة التنسيقية في قادم اللقاءات، وسيخصص وفق ما جاء في البيان الختامي لوضع آليات عمل الأحزاب والشخصيات المنضوية في التكتل والاتفاق عليه وتجنب وضع التنسيقية في موقف ينال من مصداقيتها. 

وقالت الحركة فيما يتعلق بالإشكالية التي وقعت عقب لقاء حركة حمس مع مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بأنها كحزب سياسي منضوٍ في التنسيقية تؤكد تمسكها برفض الحوار مع السلطة التي قالت بأنها غير شرعية، وأشارت إلى أن" أي حوار معها يجب أن يكون باتفاق داخل التنسيقية" أولا وحول" آليات الانتقال الديمقراطي" ثانيا، حيث رأت الحركة بأن ما تناوله عبد الرزق مقري مع أحمد أويحيى لم يتناول هذا الشق المتفق عليه سابقا بين هؤلاء، وأوضحت التشكيلة السياسية للعدالة والتنمية في سياق متصل تمسكها بالنقاط المتعلقة بمحاور التنسيقية التي عادت وذكرت بها رئيس حركة مجتمع السلم دون الإشارة إليه، وأكدت على أنها كتشكيلة سياسية شريكة في التنسيقية ترفض أي خرق لها من أي كان وتعتبر لجوء أي طرف لأي حوار مع السلطة دون اتفاق داخل التنسيقية هو التفاف عليها يلحق بها بالغ الضرر ويغرقها في بحر من القيل والقال وينال من مصداقيتها ولا يخدم إلا النظام وأوليائه، وأضاف المصدر ذاته يؤكد على أنّه وحرصها على أن لا يقع مثل هذا المحذور فقد دعت ولا تزال أطراف التنسيقية لعدم القيام بأي تصرف اتجاه السلطة إلا بالعودة إلى التنسيقية والتوافق عليه، كما أشارت إلى أن حرصها على الانسجام بين أطراف التنسيقية وحفاظا على مصداقيتها ستباشر الاتصال بأطراف التنسيقية لتقييم مسارها السابق والاتفاق على ما يرشد مسارها لاحقا. 

خولة. ب

 

من نفس القسم الوطن