الوطن

سلال للنقابات: كفاكم طمعا ولا للإضرابات في قطاع التربية

اقترح تنظيم بكالوريا شفوية مستقبلا لمحاربةغش الـ3 جي

 

  • نريد لتلاميذنا التفوق في الرياضيات والعلوم لمحاربة أعداء الجزائر!
  • 45 مليار دولار صرفت على قطاع التربية في أربع سنوات!

 

أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس أن انخفاض أسعار النفط لن يكون عائقا أمام مواصلة الدولة دعمها لقطاع التربية، هذا القطاع الذي قال عنه سلال أنه الأساس لكل القطاعات الأخرى، ملحا على كل الفاعلين التربويين على ضرورة التركيز على كل ما من شأنه أن يرفع مستوى المدرسة الجزائرية، وتمكين التلميذ من التفوق في الرياضيات والعلوم التي تعد الركيزة الأولى للتحكم في التكنولوجيا التي تعتبر بدورها حجر الأساس في كل القطاعات وعلى رأسها الدفاع الوطني وهو الهدف الذي ربط سلال تحقيقه بتعميم المدارس الذكية.

وقال سلال خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة بقصر الأمم أن "الدفاع عن الوطن لا يتأتى فقط بالبندقية والذخيرة"، مؤكدا أن الاستثمار الحقيقي يجبأن يتركز على العنصر البشري فـ "التحدي اليوم هو بناء الكفاءات الوطنية وتطويرها بشكل مستمر"، يقول الوزير الأول.

كما شدد سلال أمس، على أن الدولة ستواصل في المستقبل جهودها لدعم هذا القطاع الحيوي حتى في ظل تراجع أسعار البترول وذلك بقرار من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، علما أن الدولة كانت قد صرفت في السنوات الأخيرة (2010-2014) قرابة 45 مليار دولار أمريكي على قطاع التربية.

وركز سلال خلال حديثه على ضرورة الفصل بين الأولويات المحددة لكل طور من أطوار التعليم مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة تجنيب التلميذ في المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص، "الغرق في النظريات" حيث تظل الأولوية بالنسبة إليه هي اكتساب القاعدة أي تعلم الكتابة والقراءة والحساب.

كما توقف في هذا الإطار عند ضرورة تمكين التلميذ من التفوق في الرياضيات والعلوم التي تعد الركيزة الأولى للتحكم في التكنولوجيا التي تعتبر بدورها حجر الأساس في كل القطاعات وعلى رأسها الدفاع الوطني وهو الهدف الذي لن يتحقق إلا من خلال تعميم المدارس الذكية.

البكالوريا الشفوية هي الحل لمحاربة غش الـ3 جي 

كما أكد سلال على أهمية مراجعة كيفية تنظيم الاختبارات بالجزائر وخاصة البكالوريا، رافضا أن تكون في خمسة أيام، وقال إنها قد تنظم في ظرف يومين ونصف وهناك اختبار كتابي وشفوي، وبالتالي لا يوجد هناك مجال للغش أبدا، داعيا المجتمعين للخروج بمقترحات في هذا الصدد. هذا وحذر سلال التلاميذ من الغش واعتبر أن المعرفة والغش لا يلتقيان إلا في جهنم، مؤكدا أن الغش خطأحمر ونحن ضد الرشوة العلمية. 

سلال للنقابات: كفاكم طمعا ولا نريد مزيدا من الإضرابات في قطاع التربية 

 

هذا وتوجه في المقابل سلال لتوجيه رسالة للأستاذة والنقابات ودعاهم إلى التعقل وعدم رهن مستقبل التلاميذ في كل مرة بإضرابات مفتوحة، وأكد أن الأساتذة هم الذين يبنون النخبة ويجب إعطاء صورة جيدة داخل الأقسام"، قبل أن يشدد على رفض حكومته أية أشكال من الإضرابات مؤكدا أنه مع الحق النقابي والدستور هو الفاصل، قبل أن يحذر من المساس بثلاثةأشياء تتعلق بالإسلام والعربية والأمازيغية". وأكد سلال أن أبواب الحوار مفتوحة وستضمن الوزارة الوصية كل الحقوق والواجبات، قبل أن يحذر مجددا من انعكاسات الإضرابات على المتمدرسين. وأضاف أن الحكومة ستعمل كل ما بوسعها لتحقيق انشغالاتهم لكن في إطار المعقول، "قائلا لا يجب في كل مرة المطالبة بالزيادات" خاصة في ظل تراجع مداخيل الجزائر في البترول.

س.زموش

من نفس القسم الوطن