الوطن
بن غبريط تريد ترقيع إصلاحات بن زاغو بأفكار "مبتكرة"
انتقدت عدم استقرار القطاع بسبب الإضراب ومشاكل ضعف تكوين الأساتذة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 جولية 2015
دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس المشاركين في الندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة إلى تقديم اقتراحات "مبتكرة وجديدة"، يمكن ترجمتها إلى خريطة طريق واضحة، مؤكدة أن وزارة التربية ستركز خلال السنوات الخمس القادمة على تعزيز مكاسب إصلاح المنظومة التربوية من خلال تركيز الاهتمام على الطور الابتدائي وتحقيق احترافية موظفي القطاع عن طريق التكوين.
وكشفت بن غبريط أنه وخلال تقييم إصلاح المنظومة التربوية تم تسجيل عدة نقائص وعلى رأسها تسجيل نسب كبيرة في التسرب المدرسي خاصة في وسط الذكور في الطور المتوسط، بالإضافة إلى التغطية غير الكافية للتربية التحضيرية وتأهيل الأساتذة وعدم استقرار القطاع بسبب الإضرابات ونقص الأمن داخل المؤسسة التربوية وانتشار العنف بين التلاميذ وكذا الأساتذة.
وأكدت وزيرة التربية الوطنية، بأن لقطاعها اليوم فرصة سانحة للوصول إلى وجهة نظر مشتركة "لإعادة تصويب تنفيذ إصلاح المدرسة".وعن تنظيم مثل هذه الندوة قالت الوزيرة بأن قطاع التربية أصبح يتوفر اليوم على رصيد "ثري" في مجال تطبيق الإصلاح والذي بلغ مساره درجة من "النضج" تسمح بالقيام بالتقييم خاصة وأنه يتخرج هذه السنة أول دفعة من تلاميذ الإصلاح بعد 12 سنة من التطبيق".وتطرقت الوزيرة في هذا المقام إلى الاستراتيجية المسطرة المبنية على نظرة استشرافية تمتد إلى آفاق 2030 حيث ستتخرج الدفعة الثانية من تلاميذ الإصلاح في سنة 2027.
وقالت بن غبريط:"أن فتح النقاش حول المدرسة لما لها من دور استراتيجي في بناء الأمم يكتسي أهمية بالغة في هذه الأوقات بالذات التي يشهد فيها العالم تحولات تفرض علينا إعادة النظر في الكثير من المفاهيم التي كانت تبدو لنا إلى حد الآن ثابتة".ومن أهداف الندوة -تقول الوزيرة- إدخال التحسينات الضرورية على المنظومة التربوية وتحقيق تحول بيداغوجي نوعي بفضل الانتقال من الحفظ والاسترجاع إلى إرساء مهارات فكرية تقوم على التحليل والاستدلال.
كما تهدف الندوة أيضا -حسبها- إلىإثارة التساؤل وإثرائه حول مهام ومكانة المدرسة الجزائرية في محيط إقليمي أصبح يهدد حتى كيان الأمم وفي مجتمعات تعيش أزمات متعددة.
وما يميز هذه الأزمة -وفق الوزيرة-النمو الديمغرافي خاصة منذ سنة 2005 والوتيرة المتسارعة لإنجاز الهياكل المدرسية والارتفاع المعتبر لعدد الموظفين خاصة الأساتذة.
حيث قالت بن غبريط أن المتغيرات التي يعرفها المجتمع الجزائري تجعل التعامل مع الصعوبات المرتبطة بتمدرس الأطفال مهمة "معقدة" وهي المهمة التي تطرح على مستويات عديدة تتمثل أولا في نجاعة المنظومة وفي نظام التقييم والتوجيه ثم في التسرب المدرسي بالأخص عند الذكور ثم في التغطية غير الكافية للتربية التحضيرية إضافة إلى وتيرة إنجاز الهياكل المدرسية وعدم استقرار القطاع.
كما صرّحت الوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أنه ما يقارب ربع سكان الجزائر يدرسون في المدارس، مشيرة إلى تزايد عدد الأساتذة الذي وصل إلى 400 ألف أستاذ، كما تم تسجيل زيادة في عدد المؤسسات التربوية إلى أكثر من 500 ألف هيكل منذ أشهر.
وأكدت بن غبريط خلال الندوة الوطنية لتقييم عملية إصلاح المنظومة التربوية أن نسبة الأمية في الجزائر قد تقلصت من 85 بالمائة إلى 15 بالمائة.
دنيا.ع