الوطن

مقري غير مقتنع باستمرار غلق الحدود مع المغرب

لقاء مجلس الشورى عرف غياب سلطاني وكان فرصة للردّ على الخصوم

 

بدا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، غير مقتنع بجدوى غلق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، داعيا سلطات البلدين إلى إعادة النظر في جدوى قطع الحدود البرية التي قال بأنه لا يمكن لمسألة تهريب المخدرات سببا في غلقها، ورأى المتحدث بأن القائمين على البلدين مطالبين بالعمل على تخفيف حالة الاحتقان كلام مقري جاء خلال كلمة ألقاها أمام قيادات حزبه وإطاراته أمس في افتتاح أشغال مجلس شورى الحركة بالعاصمة، أين كان اللقاء فرصة ليردّ من خلالها على خصومه في المعارضة.

قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري  أن الذي اتهمه بأنه ذهب للمشاورات مع المسؤولين في الدولة الجزائرية من أجل المساومة للرجوع للحكومة ظالم معتد، و أنه أكبر من ذلك بكثير، و عن لقائه الأخير مع مدير ديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى قال مقري ان اللقاء كان فرصة لتوضيح موقف الحزب الذي يرى ان مشاكل الجزائر تتطلب "اما الذهاب إلى انتخابات نزيهة عبر لجنة وطنية مستقلة او القبول بالتوافق على الأسس التي تضمنتها وثيقة مزافران"، وفي خطاب لين اتجاه السلطة غاب عنه رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني قال مقري  أن حزبه  بذل ما يستطيع منذ اندلاع الأزمة في غرداية آخرها محاولته لنقل أعداد من الجزائريين من كل الولايات ضمن قافلة الأخوة الإسلامية والوحدة الوطنية وأنه قد سوي الموضوع مع وزارة الداخلية التي ثمنت المبادرة قائلا "اعتبرتها عملا وطنيا محمودا، نشكرها على ذلك ونعد الجميع بأننا سننجز زيارتنا في الأيام القليلة القادمة بحول الله".

وعاد المتحدث في كلمته المطولة بالتفصيل إلى لقائه مع رئيس ديوان رئيس الجمهورية قائلا "  اللقاء الأخير الذي جمعنا مع رئيس ديوان رئيس الجمهورية.. لقد قلنا لهم بشكل واضح بأن المشاكل المرتقبة ستكون أكثر منكم ومنا وإنه لا خيار لكم إلا أن تذهبوا لانتخابات نزيهة عبر لجنة وطنية مستقلة إن كنتم تثقون في أنفسكم وفي قدرتكم على المواجهة وحدكم، أو أن تقبلوا التوافق على الأسس العلمية العالمية التي تتضمنها وثيقة مازفران."

ولم يفوت مقري الفرصة للرد على الانتقادات التي طالته مؤخرا سواء من قبل أعضاء التنسيقية  وسائل إعلام أو من خصومه على غرار الرئيس السابق للحركة ابو جرة سلطاني قائلا: " إن الذي اتهمنا بأننا ذهبنا للمشاورات مع المسؤولين في الدولة الجزائرية من أجل المساومة للرجوع للحكومة ظالم معتد، نحن أكبر من ذلك بكثير، نحن أسمى من أن نتاجر بغيرنا، نحن أعلى من أن نضرب مصالح بلدنا من أجل مصالح شخصية تافهة أو حزبية خسيسة، ليس رئيس حركة مجتمع السلم من يفعل ذلك، تاريخنا ورصيدنا وسمعتنا وخوف ربنا قبل ذلك لا يسمح لنا أبدا بذلك ، لا يستطيع عبد الرزاق مقري رئيس الحركة فعل ذلك، ولا يستطيع المكتب التنفيذي الوطني فعل ذلك، ولا حتى مجلس الشورى الوطني يستطيع فعل ذلك".

وفي هذا الصدد اعترف المتحدث بأخطاء ارتكبها خلال رده على منتقديه بالقول "إن هذه التهم الباطلة من أصدقاء قريبين في وسائل الإعلام، ومن إخوة شركاء في المشروع من الأحزاب، بل من رحالنا ومن ربعنا، ومن هؤلاء من بالغ في ذلك مرات ومرات، ولذلك كانت مؤلمة شديدة على القلب ولذلك لم نصبر، كان يفرض علي أن أصبر، ولا أملك اليوم إلا أن أعتذر، أن أعتذر لمن تجاوزت في حقه، ولكل من أحزنه رد فعلي في أي موقع كان".

كما جدد وقوفه إلى جانب السياسة الخارجية للجزائر في أغلب الملفات، ماعدا المد الاستعماري القديم المتجدد ومحاولات الاختراق الصهيوني التي ليست أصالة في الدولة الجزائرية مطلقا، ، كما دعا القائمين على السياسة الخارجية أن يكبروا على الندية مع المغرب الشقيق وأن يخففوا من الاحتقان بقدر الاستطاعة وأن يعيدوا النظر في جدوى قطع الحدود البرية التي لا يمكن لتهريب المخدرات أن تكون سببا مقنعا لنا إذ المخدرات لن تمر بداهة عبر البوابة الرسمية في حال فتح الحدود" ، كما دعا الدولة الجزائرية ليكون لها دور في حل الأزمة في مصر.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن