الوطن

الجزائريون يشدون الرحال لتركيا، إسبانيا والمغرب

أغلب الحجوزات استنفدت والوكالات السياحية تطلق تخفيضات لدول الجوار

 

شريف مناصرةلـ"الرائد": أسعار الفنادق عرفت ارتفاعا ملحوظا في تركيا رغم هذا تبقى الوجهة الأولى للجزائريين 

 

بدأ عدد كبير من الجزائريين في حزم حقائب سفرهم لقضاء عطلتهم خارج الوطن خاصة مع تزامن شهر رمضان هذه السنة مع بداية موسم الاصطياف ما جعل فترة العطلة تتقلص لأواخر شهر جويلية وشهر أوت، الأمر الذي ساهم في استنفاد كامل الحجوزات في عدد من الوكالات السياحية، لتبقى تركيا في مقدمة الوجهات السياحية المفضلة عند الجزائري تليها كمرتبة ثانية أسبانيا وتأتي بعدها المغرب وتونس وبعدها فرنسا ماليزيا وشرم الشيخ.

أعلنت معظم وكالات السياحة والأسفار في الجزائر، عن استنفاد الحجوزات الخاصة بالعطلة الصيفية لشهر أوت بسبب الطلب المتزايد خلال هذه الفترة لتبقى تركيا تتصدر قائمة البلدان المفضلة لقضاء عطلة الصيف لدى الجزائريين، وحسب عدد من الوكالات السياحية التي اتصلت بهم "الرائد" فأن أغلب الراغبين في السفر قاموابحجوزاتهم خلال بداية شهر رمضان خاصة فيما تعلق بالرحلات المنظمة، فيما فضل البعض منهم التريث حتى الإعلان عن الخصومات التي عادة ما تكون بداية شهر أوت.وعن الأسعار يؤكد مسؤول التنظيم في وكالة "ماي ترافل" بحيدرة أن الأسعار هذه السنة عرفت بعض الارتفاع بسبب العرض والطلب بالإضافة إلى انخفاض أسعار العملة المحلية مقارنة بالأورو والدولار، في حين أرجع صاحب هذه الوكالةالسياحية الإقبال الكبير على السفر إلى تركيا لما يعرفه هذا البلد من حركية ونشاطات سياحية خلال فترة الصيف بالإضافة إلى المناظر الخلابة والطبيعية التاريخية لهذا البلد.

هذه هي الوجهات المفضلة للجزائريين بالأسعار 

 

وحسب هذه الوكالات تقدر أسعار قضاء 10 أيام في فندق 5 نجوم في تركيا مع احتساب تذكرة الطائرة والنقل من المطار للفندق 22 مليون و500 سنتيم بالنسبة للرحلات المنظمة، في حين بلغت تكلفة السفر لإسبانيا الوجهة المفصلة الثانية للجزائريين في فندق 4 نجوم لمدة 9 أيام في غرفة مزدوجة مع احتساب تذكرة الطيران 17 مليون و400 ألف سنتيم، بالمقابل وصلت أسعار السفر للمغرب بمدة 10 أيام مع احتساب تذكرة الطيران والإقامة في فندق 4 نجوم 12 مليون و900 ألف سنتيم، من جهة أخرى عرفت الشقيقة تونس تخفيضات فيما يخص أسعار الكراء في الفنادق بسبب انخفاض الطلب الذي خلفته الأوضاع الأمنية المتوترة هناك حيث بلغت تكلفة قضاء 8 ليالي في فندق 4 نجوم بالحمامات 4 ملايين و850 ألف سنتيم على أن يتم السفر بواسطة الحافلات انطلاقا من المحطة البرية الخروبة وهو ما سهل على الجزائريينالتنقل أكثر، هذا وقد برزت وجهات جديدة بالنسبة للسواح الجزائريين من بينها ماليزيا التي تبلغ تكلفة السفر إليها حوالي 25 مليون لقضاء 5 أيام في فندق 5 نجوم دون احتساب تذكرة السفر، وعن شرم الشيخ في مصر فقد بلغت تكلفة قضاء 9 ليالٍ في فندق 5 نجوم مع احتساب تذكرة الطيران من الجزائر لمصر ومن مصر لشرم الشيخ حوالي 13 مليون و800 ألف سنتيم.

شريف مناصرةلـ"الرائد": أسعار الفنادق في تركيا عرفت ارتفاعا ملحوظا لكن رغم هذا تبقى الوجهة الأولى للجزائريين 

 

وفي هذا السياق أكد رئيس نقابة الوكالات السياحية شريف مناصرة في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الحجوزات الخاصة بقضاء عطلة الصيف لشهر أوت كلها نفدت، وكل الأماكن بيعت منذ أيام، خاصة أن العطلة الصيفية لهذه السنة جد قصيرة، ولم يبق منها سوى شهر أوت، بعدما تزامن بداية شهر جويلية مع رمضان، وجوان مع امتحانات نهاية السنة، حيث كثفت الوكالات السياحية من عروضها المغرية خلال شهر رمضان، والتي لاقت إقبالا واسعا من قبل الجزائريين بسبب نوعية الخدمات والأسعار التنافسية المقدمة.وأكد مناصرة بأن تركيا لا تزال تعد الوجهة الأولى بالنسبة للجزائريين فيما تأتي أسبانيا في المرتبة الثانية، تليها كل من تونس والمغرب، وأضاف مناصرة أن الأسعار هذه السنة عرفت استقرارا ما عدا بعض الارتفاعبالنسبة لتركيا، حيث عرفت أسعار الفنادق هناك نوعا من الارتفاع، بالمقابل عرفت أسعار الحجوزات بالنسبة لتونس انخفاضا ملحوظا بسبب الأوضاع هناك ما جعلها تحافظ على مكانتها بالنسبة للسياح الجزائريين.وبخصوص غلاء أسعار تذاكر السفر في فصل الصيف نحو عدة وجهات، مثل تركيا وغيرها من الدول في الخارج، قال مناصرة أن هذا أمر عادي، لأنه في شهر أوت يرتفع الطلب مقارنة بالعرض، وهو ما يجعل الأسعار جد مرتفعة، كما أشار مناصرة أن المغرب وشرم الشيخ بمصر أضحت كذلك قبلة للعديد من العائلات الجزائرية بسبب نوعية المركبات السياحية هناك والفنادق وحسن الاستقبال.

من جهة أخرى قال مناصرة أن أغلب الجزائريين يفضلون وجهات سياحية خارج الوطن لقضاء عطلتهم الصيفية، على السياحة الداخلية بسبب عدم توفر الظروف الملائمة التي تغري الجزائريين لاختيار مناطق سياحية داخله، خصوصا في ظل انعدام النظافة والأمن، إلى جانب نقص كبير في الهياكل التي تأوي السياح.واعتبر ذات المتحدث بأن السياحة الداخلية في الجزائر، رغم المقومات الطبيعية التي تزخر بها، لا تزال تعاني من نقص الهياكل القاعدية الصيفية، وكذا الغلاء الفاحش الذي يجعل الجزائريين يفضلون وجهات أخرى، على غرار تركيا وتونس وحتى المغرب.

س.زموش

من نفس القسم الوطن