الوطن

بن غبريط: لن يكون هناك إصلاح دون تحسين مستوى الأساتذة ووقف الإضرابات

قالت إن الندوة الوطنية لتقييم إصلاح المدرسة لن تمس بإصلاحات بن زاغو

 

كتب جديدة للطورين الابتدائي والمتوسط بداية من العام المقبل 

 

انتقدت أمس وزيرة التربية نورية بن غبريط ضعف مستوى أغلب الأساتذة والمؤطرين مؤكدة أن الوزارة ستركز خلال المرحلة المقبلة على التكوين لتحسين المردود خاصة على مستوى الاقسام من خلال تحسين الممارسات المدرسية، ووقف الإضرابات، ووضع حد لكل ما يشوش على المنظومة التربوية والحد من كل العراقيل التي تواجه المتمدرسين.

وأكدتبن غبريط خلال ندوة صحفية أمس بمقر وزارة التربية الوطنيةعلى ضرورة التفرغ لتطبيق قرارات الندوات الوطنية لتقييم الإصلاح التي تم مباشرتها العام الماضي والتي سيدخل حيز التطبيق فيها بداية من 2015\2016، كما ردت بن غبريطعلىالانتقادات التي تلقتها الوزارة في شأن توجيهها دعوات لخبراء أجانب من السينغال، تونس، وفرنسا من أجل المشاركة في الندوة الوطنية لتقييم إصلاح المنظومة التربوية، وقالت أنها اعتمدت على الكفاءات والقدرات الفكرية والعلمية للخبراء دون تقييمها للجنسية والبلد، وأضافت أن الجزائر في حاجة إلى المقارنة الدولية والأخذ بتجارب هذه الدول لإدخال تعديلات في المنظومة التربوية قبل أن تختم " أن الكفاءة العلمية ليس لها جنسية".

وكشفت الوزيرة أن الندوة الوطنية لتقييم إصلاح المدرسة التي ستكون يومي 25 و26 جويلية الجاري بقصر الأمم، هدفها ليس المساس بإصلاحات بن زاغووإعادة الاصلاحات بل إعادة تصويب النظام التربوي وتطبيق مالم يطبق، وإعادة تنظيم النظام التربوي انطلاقا من مؤشرات الجودة المستندة إلى ركائز الإصلاح الثلاثة المتمثلة في التحوير البيداغوجي والحكامة واحترافية الموظفين عن طريق التكوين، من خلال إقامة ترتيب منطقي للأولويات من أجل ضمان توطيد إصلاح المدرسة وهذا على ضوء مؤشرات مردود النظام "التخلي، التسرب، نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية، المقارنة الدولية وغيرها".

كتب جديدة للطورين الابتدائي والمتوسط بداية من العام المقبل 

من جهة أخرىكشفت الوزيرة عن اعتمادها على جملة من التغييرات خلال الدخول المدرسي المقبل، ومنها التغيير من محتوى الكتاب المدرسي وتخصيص كتاب موحد في العلوم الاجتماعية، التجريبية والرياضية للتلاميذ السنة الأولى متوسط وكذا السنة الأولى والثانية ابتدائي، وهو ما سيساهم في تخفيف ثقل المحفظة المدرسية، مشيرة في سياق ذي صلة إلى أن تكوين الأساتذة متعلق بتحسين نوعية البرامج الدراسية، وهي عملية متواصلة خلال كل سنة، مع تجنيد مفتشين بيداغوجيين لمواصلة عملهم داخل كل مؤسسة.

وأضافت أنه ستتمحور الندوة الوطنية لتقييم إصلاح المنظومة التربوية على عدة نقاط مستوحاة من إصلاحات لجنة بن زاغو التي أشرف عليها البروفيسور بن علي بن زاغو منذ سنة 2003، موضحة أن الندوة ستكون استكمال للإصلاحات السابقة وتغيير للبعض منهاإن تتطلب الأمر ذلك.

بن غبريط تفتح ملف الإضرابات مجددا والنقابات تصر على رفضها ميثاق أخلاقيات المهنة 

 

وأشارت الوزيرةفي المقابل إلى لقائها مع النقابات العشر يوم أول أمس حيث تم التطرق فيه إلى كل الأمور المطلبية والبيداغوجية وغيرها، كما تم فتح ملف الإضرابات أين دعت الوزيرة مجددا الشركاء الاجتماعيين إلى إعادة النظر في طرق المطالبة بالانشغالات ورفضت بشدة طريقة الإضرابات التي تهدم المدرسة الجزائرية، هذا في وقت فتحت من جديد ميثاق أخلاقيات المهنة أين كشفت أن النقابات لا تزال ترفضه بعد أن أكدت أنها لم تلق بعد رد فعل منها، على أن يتم تقديمه بعد الجامعات الصيفية للنقابات ريثما يتم استشارة كل القواعد والمنخرطين.

هذا وأشارت الوزيرة إلى أجندة مكثفة للوزارة وكل طاقمها، وأوضحت أنها ستباشر بداية من 23 لقاءات مكثفة مع النقابات كل واحدة على حدى من أجل منح الجديد حول القانون الأساسي والمطالب العالقة، وقبلها لقاءات أخرى مع ولايات الجنوب لتحسين مستوى التعليم فيها والتي لا يبدو حسب الوزيرة مقتصرة على هذه الأخيرة بل حتى في ولايات الشمال، مشيرة أنه سيتم عقد لقاء مغلوق من 28جويلية الجاري وإلى غاية الفاتح أوت في الأغواط مع بعض الولايات من أجل تسليط الضوء على طرق إنقاذ المؤسسات التي تشهد مستويات ضعيفة، وهذا من خلال استدعاء مدراء التربية وكذا مسؤولي المؤسسات التربوية وتسليط الضوء على المؤسسات التي تحصلت على أحسن النتائج بما فيها التي تحصلت على أدنى النتائج من أجل مناقشة مواضيع الخلل، وهذا قبل أن يتم العملية في 10 ولايات أخرى بداية من 2 أوت.

دنيا.ع

من نفس القسم الوطن