الوطن

السفير المصري يغيب الجزائر عن الحراك الرافض لإعدام مرسي

على خلفية الطلبات المرفوعة إلى الرئيس بوتفليقة للتوسط

 

 

حاول السفير المصري بالجزائر عمر أبو عيش أن يروج لفكرة غياب المساعي الجزائرية عن الوساطة التي تقوم بها أطراف دولية عديدة سواء على المستوى الرسمي أو المنظمات الجماهيرية والتنظيمات المدافعة عن حقوق الإنسان التي تحركت منذ فترة لمطالبة رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة وقف قرارات الإعدام الصادرة في حق الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي تم الانقلاب عليه قبل سنوات ويقبع في السجون المصرية بتهم حاول الجنرال السيسي تلفيقها له بتواطؤ القضاء. 

لم يفوت السفير المصري "متجاهلا توجيهات له من قبل بعدم احراج الجزائر بتصريحاته " فرصة تواجده في الندوة الدولية لمحاربة التطرف العنيف التي عقدت أمس بالجزائر، ليظهر في موقف المفند للحقائق حيث قال للصحافة بأنه لا وجود لضغوطات على أعلى مستوى من الجزائر لفك أسر الرئيس محمد مرسي، مشيرا إلى أنه لا وجود لأي طلب من هذا القبيل، تكون الجزائر قد بادرت به للإفراج عن الرئيس محمد مرسي الذي يواجه عقوبة الإعدام في مصر، مؤكدا على عدم وجود أي طلب من هذا القبيل تم عرضه على القاهرة ردا على الأقاويل التي تحدثت عن وساطة جزائرية لإنقاذ الرئيس المنقلب عليه من الحكم القضائي الذي أدانه بجرائم ثقيلة، ونفى وجود أي اتصال بين الرئيسين السيسي وبوتفليقة أو حتى بين حكومتي البلدين بهذا الخصوص. 

يذكر أن عددا من الأحزاب والنشطاء السياسيين والحقوقيين حاولوا إقناع السلطات الجزائرية بالتدخل في قضية مرسي حيث طلبت أطراف كثيرة منهم حركة مجتمع السلم، من الرئيس بوتفليقة خلال لقاء رئيسها عبد الرزاق مقري بمدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، التوسط لدى السيسي لمنع إعدام محمد مرسي ومجموعة من الإخوان، وهو الطلب ذاته الذي تقدم به رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى الرئيس بوتفليقة، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، على أمل أن يلقى استجابة من قبل بوتفليقة. 

وشدد السفير المصري خلال مشاركته في أشغال الندوة، على ضرورة تفاهم العرب على كيفية مواجهة الإرهاب، ومحذرا من أن الجماعات استغلت الدين لنشر الأفكار الهدامة المتطرفة التي لا علاقة لها بالدين، والوعي العلمي والفكري مهم جدا لمواجهتها. 

أميرة. أ


من نفس القسم الوطن