الوطن
بوضياف: الجزائر مستعدة للمساهمة في محاربة الإيبولا
أكد وجود إجراءات استثنائية على الحدود للحد من انتشار المرض
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جولية 2015
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، استعداد الجزائر الكامل للمساعدة على محاربة داء الإيبولا، مؤكدا على وجود إجراءات استثنائية على الحدود الجزائرية للحد من انتشار المرض،
وأوضح بوضياف خلال مشاركته في الدورة العلنية الوزارية المخصصة لتمويل وتعزيز الانظمة الصحية، بمالابو (غينيا الاستوائية) أن الجزائر "حريصة على تقديم مساهمتها الكاملة"، مشيرا إلى تبنيها لتوصيات الاتحاد الافريقي في الاجتماع الطارئ لمجلسها التنفيذي الذي عقد في 8 سبتمبر 2014 بأديس أبابا.
وعبر بوضياف في كلمته أمام المشاركين عن "إعجاب الجزائر بمدى صمود وشجاعة شعوب البلدان المتضررة"، مشيدا بكل الذين شاركوا في مكافحة هذا المرض الذي عرّض في بعض الأحيان حياتهم للخطر.
وقال وزير الصحة أن الجزائر "تسلط الضوء اليوم أكثر من أي وقت مضى، على الحاجة إلى تعزيز تقديم المساعدة للبلدان المتضررة بشكل أكبر وفقا لاحتياجاتها عن طريق الحفاظ ليس على الدعم الدولي فحسب، ولكن على الدعم الأفريقي أيضا".
وفي هذا الصدد، أكد بوضياف أن الجزائر "لا تكتفي فقط بتقديم كامل مساهمتها من خلال تبادل الخبرات بغية الاستفادة منها من أجل مكافحة أكثر فعالية ضد فيروس الإيبولا وحالات أخرى مماثلة في المستقبل، ولكن أيضا الانخراط في الدعوة الهادفة لدعم تعبئة الموارد وضمان تنسيق أفضل بين الدول وجميع الجهات المعنية والشركاء في التطورات بغية تضافر الجهود وخلق ما يلزم من التآزر".
وذكر في هذا الصدد بموقف الجزائر القاضي بالمحافظة على برامجها التكوينية للطلاب القادمين من بلدان متضررة بفيروس الإيبولا، مشيرا إلى أنها (الجزائر) "تؤيد تماما العملية الهادفة للإسراع في المراقبة والكشف والاستجابة للمخاطر التي تهدد الصحة العامة في افريقيا الملتزمة عن طريق مشروع إنشاء مراكز إفريقية لمراقبة الأمراض والوقاية منها".
وذكر أن وباء الإيبولا يعتبر "أزمة صحية لم يسبق لها مثيل ولهذا الغرض، يجب أن تظل أولوية ويستمر النظر إليها على أنها تحد مشترك للمجتمع الدولي بأسره"، مشددا في هذا الصدد على أهمية تعزيز الدعم للبلدان المتضررة حتى تتمكن من وضع نظم صحية مرنة والاستثمار في إعادة تأهيل وتحسين الخدمات الأساسية المتمثلة في الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي.
من جهة أخرى أشار بوضياف إلى مبادرة الجزائر بإنشاء مركز جهوي إقليمي للأبحاث والتعاون "الإيدز والصحة" كمساهمة في مكافحة المرض، مبرزا "الاهتمام الخاص" الذي يوليه الاتحاد الإفريقي في مكافحة فيروس الإيبولا الذي تأثرت به القارة الإفريقية.
د. ع
