الوطن

التنظيمات الطلابية تحذر من أسوء دخول جامعي هذه السنة

بسبب العدد الكبير للناجحين وأزمة الاكتظاظ في الجامعات والإقامات

 

 

توقعت أمس عدد من التنظيمات الطلابية أن يتميز الدخول الجامعي 2015-2016 بفوضى كبيرة نظرا للعدد الكبير للناجحين في شهادة البكالوريا هذه السنة ما سيترتب عنه أزمة حقيقية في التحويلات بالتخصصات عبر مختلف المراكز الجامعية وكذا أزمة اكتظاظ في الجامعات والإقامات الجامعية أكثـر حدة مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة في ظل نقص المؤطرين والأساتذة والمشكلات التي تظهر كل سنة وتتعلق بأمن الطلبة في الإقامات الجامعية.

وفي هذا الصدد حذر مسؤول التنظيم بالاتحاد العام للطلبة الجزائريين زين العابدين بومليط من دخول جامعي تطبعه الفوضى بعد النتائج والمعدلات العالية للناجحين الجدد في شهادة الباكالوريا التي ستؤثر في اختيار تخصصاتهم التي يطمحون إليها المتمثلة على وجه الخصوص في المدارس التحضيرية وكليات الطب"، معتبرا أن "غياب النوعية في التأطير داخل الجامعات الجديدة هو الذي يجعل الطلب على التحويل إلى الجامعات المعروفة يزداد ولو وفرت وزارة التعليم العالي أساتذة محاضرين في المدن الداخلية لما طرح مشكل التحويل من الأساس".

من جهته قال الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر عنصل سمير أن الدخول الجامعي هذه السنة سيكون ساخنا مقارنة بالسنوات الماضية، خصوصا بعد التحاق عد كبير من الناجحين في شهادة الباكالوريا بالجامعات، مما سيؤدي إلى حدوث أزمة بعد حالة الاكتظاظ التي ستعرفها، مضيفا في تصريح له أن المؤسسات الجامعية وخصوصا المناطق الداخلية وبالجزائر العاصمة ستشهد اكتظاظا رهيبا بعدما وصل عدد الملتحقين الجدد بها أزيد من 138 ألف طالب جديد على المستوى الوطني.

كما حذر عنصل سمير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من هذا المشكل الذي قال إنه من الممكن أن يؤثر على القطاع، داعيا إياها إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات التي تراها مناسبة من خلال فتح أبواب الحوار الجاد معهم وإشراكهم في هذا المجال والخروج بحلول من شانها تفادي حدوث انزلاقات ومشاكل خلال الدخول الاجتماعي المقبل، مؤكدا أن الحلول التي يراها الاتحاد الطلابي الحر مناسبة هو التوزيع العادل للطلبة الجامعيين عبر مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن وكذا الاهتمام بالإقامات الجامعية التي سيقدم من أجلها ملفا ضخما للوصاية يقف فيه على مجمل التجاوزات في الأيام المقبلة. 

كما أكد ذات المتحدث أن التسجيلات الجامعية لهذه السنة كانت عادية إلا أن ذلك لا يعني استبعاد المشاكل التي ستقع في الدخول الاجتماعي عقب مرحلة التوجيه التي سيجد عدد من الطلبة أنفسهم في مواجهة عشوائية التوجيه إلى ولايات لم يختاروا التخصصات بها، ليجدوا على إثرها صعوبة في التحويلات، مطالبا الوصاية أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار والاهتمام أكثر بالطلبة وتوفير كل الوسائل والإمكانيات اللازمة التي من شأنها إعادة الهدوء والاستقرار في الحرم الجامعي". 

دنيا. ع

من نفس القسم الوطن