الوطن

ضابط في "الموساد" يكشف علاقة فرحات مهني بإسرائيل

نشر في كتابه حقائق مثيرة عن تجنيد الانفصاليين لزعزعة استقرار الجزائر

 

أكد ضابط سامي في المخابرات الاسرائلية "الموساد" على العلاقة القوية التي تربط دعاة الانفصال في الجزائر باسرائيل، مشيرا الى ان الموساد جندهم لتنفيذ مخططات اسرائيلية تهدف الى زرع الفوضى في الجزائر وضرب وحدتها الوطنية، مقابل منحهم الدعم الذي يبحثون عنه لتجسيد مطلبهم بالانفصال، واضاف بان الانفصالي فرحات مهني كان يتلقى تعليمات مباشرة من تل ابيب، لتاجيج الفتنة في البلاد، ما يفسر ولاءه الكبير لها ودفاعه عن مصالحها في المنطقة، الى جانب دعوته لفتح سفارة لاسرائيل في الجزائر.

وازال الضابط  "يسري الفر"،  عن جملة من الحقائق المثيرة، في كتابه الذي صدر في الولايات المتحدة الامريكية تحت عنوان " اسرائيل تبحث عن حلفاء في الشرق الاوسط"، والذي كشف فيه عن محاولات اسرائلية لتجنيد شخصيات من عدد من الدول تكون عينها على ما يحدث وتنقل الاخبار عن حكوماتها، حيث صوبت انظارها الى الامازيغ في الجزائر والمغرب لاستغلال وتر العرقية من اجل تحقيق أهدافها، مشيرا الى وجود علاقات قوية بين الموساد والناشطين في حركة الماك التي تطالب بانفصال منطقة القبائل عن الجزائر، وخصوصا الانفصالي فرحات مهني، المعروف بدفاعه عن المصالح الاسرائلية وولائه للكيان الصهيوني ووعوده بفتح سفارة لاسرائيل ما ان يتم الاعلان عن انفصال القبائل، والذي تلقى تعليمات بتحرضي الامازيغ ضد الحكومة واقناعهم بفكرة الانفصال من اجل ضرب استقرار الجزائر ووحدتها، وهو ما تفطنت اليه السلطات مبكرا وحالت دون تنفيذه، وكانت تصريحات تشير دائما الى وجود اطراف اجنبية تحاول اثارة الفوضى في البلاد، كما كشف عن ان هذا يدخل في اطار استراتيجية وضعتها اسرائيل تقوم على ايجاد حلفاء لها تستخدمهم لإضعاف عدد من الدول التي تشكل خطرا على مصالحها. 

وشدد ذات المصدر، ان علاقة مهني بجهاز الموساد يعود الى وقت طويل جدا، حتى قبل ان تتاسس حركة الماك وان يبرز الحديث عن حكومة القبائل المؤقتة، مشيرا الى ان كل ذلك كان من صنع اسرائيلي، وهو ما يفسر علاقة الانفصالي مهني باللوبي الصهيوني في فرنسا ودفاعه عن اسرائيل، الى جانب زيارته الى تل ابيب في ماي 2012، والتي اظهر خلالها الولاء الكامل لاسرائيل، حيث اكد في مقابلة اجراها مع الصحفية الاسرائيلية  "جوروزاليم بوست" ان الامازيغ في الجزائر يكنون مشاعر الصداقة لاسرائيل معلنا ولاءه لها وامله في ان تتعزز العلاقة بينهما، كما اعلن منذ وقت قريب عن نيته في العودة الى اسرائيل ثانية، في اطار الدعم الدولي الذي يبحث عنه بهدف تجسيد مطالبه في الانفصال على ارض الواقع، ما جعله المتهم الاول في خلق فتنة القبائل التي تعاملت معها السلطات بحساسية شديدة للحيلولة دون تنفيذ المخطط الصهيوني الدنيئ في تقسيم الجزائر.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن