الوطن
دنو موعد حكم إعدام جزائريي العراق يستنفر عائلاتهم
من مجموع 600 حكم تم النطق به
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 جولية 2015
أثار خبر دنو موعد إعدام السجناء الجزائريين بالعراق استنفار عائلاتهم التي استنجدت بالسلطات الجزائرية للتحرك قبل تنفيذ القرار الذي مس 600 متهما أصدرته المحاكم بين عامي 2006 و2014 ، جلّهم من الحاملين للمعتقد السُنّي، بدعوى ضلوعهم في قضايا الإرهاب، حيث طالبوا الحكومة الجزائرية بالتحرك العاجل لإنقاذ أبنائهم، قبل أن تنفذ فيهم أحكام الإعدام.
وقال ناشطون حقوقيون، من مختلف البلدان ومنظمة العفو الدولية إلى أن السلطات العراقية عازمة على إعدام ما يقارب 7 آلاف مُعتقل عراقي وآخرون من جنسيات عربية بتهمة الإرهاب، كما ان الإعدامات ستطال سجن الناصرية بما يزيد عن 500 حكم، والذي يتواجد فيه خمس سجناء جزائريين، احدهم تم الحكم عليه مؤخرا بالإعدام.
وفي هذا الصدد أبدى رئيس اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان.
فاروق قسنطيني، تخوفه من إعلان الحكومة العراقية عن إعدام السجناء العرب ومن بينهم جزائريين، قائلا" أن المعتقلين الجزائريين في خطر"، كما لم يستبعد المتحدث تنفيذ حكم الإعدام في حق السجناء العرب، خاصة المدانين بتهم إرهابية، وأضاف قسنطيني انه سبق للسلطات العراقية وان نفذت حكم الإعدام في حق الجزائري، عبد الله احمد بالهادي.
ومن جهته قال الرئيس السابق للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان الأستاذ بوجمعة غشير ان الحكومة العراقية تستطيع تنفيذ حكم الإعدام، في حق السجناء المدانين بتهم الإرهاب، خاصة وان النظام القضائي العراقي يعتمد عقوبة الإعدام ولم يلغيها، او يجمدها ، مؤكدا ان قضية السجناء الجزائريين، تم السكوت عنها، داعيا في السياق الحكومة الجزائرية، الى التحرك العاجل من اجل، اطلاق سراحهم او اتمام مدة الحكم في بلادهم.
وأضاف غشير في ذات السياق، ان الجزائر أمضت مؤخرا اتفاقية مع نظيرتها السعودية، من اجل ترحيل السجناء الجزائريين، الموجودين، بالسعودية ، مشيرا إلى أن العراق مستعدة لإبرام اتفاقية مع الجزائر، وفيما يخص السجين الجزائري المحكوم عليه بالإعدام، أكد غشير ان السلطات العراقية، لم تصدر حكم التميز بعد، مطالبا السلطات الجزائرية ببذل جهود أكثر وفتح الملف من جديد، من اجل انقاذ السجناء الجزائريين.
أميرة. أ