الوطن
مساهل: انتصرنا على الإرهاب و لسنا بحاجة إلى قاعدة أجنبية
شدد على قدرة الجزائر على صد التهديدات الإرهابية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جولية 2015
- الخارجية: الإرهاب تحوّل إلى ظاهرة عالمية تستدعي تظافر الجهود لمحاربتها
أكد أمس وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية عبد القادر مساهل أن الدولة القادرة ليست بحاجة إلى إقامة قواعد عسكرية أجنبية فوق ترابها، مضيفا أن اعتراف العالمبتجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب التي انتصرت عليه أصبح أمرا واضحا وملموسا.
وقال وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية في ندوة صحفية لعرض الخطوط العريضة لبرنامج الندوة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف التي تعقد بالجزائر يوم غد الأربعاء أن الدولة القادرة ليست بحاجة إلى قواعد عسكرية أجنبية فوق ترابها لتدافع هذه القواعد عن المصالح السياسية والاقتصادية لهذه الدول، بل الدول القادرة كما قال لها إمكانياتها الخاصة للدفاع عن مصالحها، وجاء تصريح مساهل في وقت كثر فيه الحديث عن عزم تونس التي تعتبر بلدا جارا وشريكا للجزائر في أكثر من مجال منها مجال مكافحة الإرهاب والجريمة إقامة قاعدة عسكرية أمريكية فوق ترابها.
وفي السياق نفسه أوضحالوزير مساهل أن اعتراف المجتمع الدولي والشركاء بالتجربة الجزائرية لمكافحة الإرهاب والتطرف أصبح أمرا ظاهرا وواضحا، وذكر أن مكافحة الإرهاب ليس عملية سهلة لكن الجزائر انتصرت على هذه الظاهرة التي تتطلب مزيدا من الحذر واليقظة في ظل ظهور تهديدات جديدة وسياق دولي خاص، مشيرا إلى أن مسعى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمكافحة الإرهاب جاء ضمن مقاربة شاملة بدءا بتطبيق قرار الوئام المدني ثم المصالحة الوطنية وإعادة النظر في البرامج التنموية والحكم الرائد وإعادة النظر في دور المساجد لجعل مكافحة التطرف أكثر نجاعة.
ولدى تعريجه على أسباب التطرف أوضح مساهل أن عدة دول التي تعرف وضعا غير مستقر سببها غياب الدولة منها ليبيا، الأمر الذي جعل من الجزائر حسب الرجل الثاني في وزارة الخارجية الدعوة مسبقا إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا بصلاحيات واسعة. ولدى تطرقه إلى موضوع الندوة الدولية لمكافحة التطرف العنيف أكد مساهل أن الجزائر ستبرز في هذا الموعد كل ما أنجزته في ميدان مكافحة الإرهاب والتطرف، وسيحضر هذه الندوة أكثر من 50 دولة والعديد من الهيئات الدولية والإفريقية والأوروبية منها الأمم المتحدة ورجال دين ومختصون في العدالة وأجهزة أمنية.
من جهة أخرى كشف المتحدث عن احتضان الجزائر لندوة دولية حول مكافحة الإرهاب والتطرف يومي 22 و23 جويلية الجاري، والتي تقررت على هامش ندوة واشنطن المنعقدة شهر فيفري الماضي، والتي ينتظر أن تشارك فيها 50 دولة و15 عضوا من مجلس الأمن إلى جانب خبراء ومختصون وهيئات دولية خاصة بمكافحة الإرهاب والتطرف، وأضاف بأن مكافحة الإرهاب لا تأتي عبر الحل العسكري فقط، وإنما هناك حلول بديلة كالحكامة الرشيدة والديمقراطية المبنية على احترام الحقوق والواجبات، مستدلا بالقرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة والمتعلقة بالوئام والمصالحة الوطنية، وقرارات أخرى تعلقت بخطب المساجد، وغيرها، مؤكدا أن "الجزائر دولة قوية وقادرة، وما نتمتع به الآن من استقرار مقارنة بدول أخرى دليل على ذلك".
قال الوزير أمس خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الخارجية تحضيرا لاحتضان الجزائر للندوة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف يومي 22 و23 جويلية الجاري، أن السلم والأمن في العالم مهدد بالإرهاب والتطرف، معتبرا أن الحل العسكري غير كافٍ لوحده لصد الخطر ومن الواجب اعتماد طرق أخرى جديدة، حيث أن الديمقراطية والحكامة الرشيدة تولد دولة قادرة وقوية،وما شهدته العراق، سوريا، مالي والصومال ناتج عن غياب الدولة، مضيفا بأن السلطات تبذل جهودا كبيرة للقضاء على الإرهاب.
وفي رده على سؤال حول العملية الإرهابية التي أودت بحياة 9 أفراد من الجيش، قال مساهل أن هذه العمليات المتفرقة تدفع بالجزائر إلى مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب، مشددا على أن الظروف الأمنية اليوم تحسنت كثيرا مقارنة بالعشرية السوداء، وبما تعيشه دول الجوار والشرق الأوسط، وأن الدولة قادرة على صد الخطر، معتبرا بأن الدول التي تسمح بإنشاء قواعد عسكرية على أراضيها هي دول ضعيفة لأن "الدولة القوية لا تحتاج إلى قواعد أجنبية على أراضيها".
الخارجية: الإرهاب تحوّل إلى ظاهرة عالمية تستدعي تظافر الجهود لمحاربتها
من جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف، أن الندوة الدولية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب المزمع تنظيمها غدا بفندق الشيراطون بالعاصمة، تهدف إلى تحسيس الرأي العام الدولي بأهمية مكافحة الظاهرة، موضحا بأنه تم الاعلان عنها خلال ندوة واشنطن شهر فيفري الماضي، حيث أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية تستدعي تظافر الجهود لمحاربتها، وفي السياق أكد الدبلوماسي المكلف بمكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية حواس رياش، أن الندوة ستضم 50 دولة تكون ممثلة بوفود هامة، بينها دول الجوار والساحل و15 عضوا من مجلس الأمن وهيئات دولية معنية بمكافحة الإرهاب وهيئات دينية، كما سيحضرها خبراء وطنيون ودوليون، والتي ستسمح بتبادل الخبرات والخروج بنتائج إيجابية عبر خلق ميكانيزمات جديدة، حيث سيتم طرح ومناقشة8 مواضيع تتعلق بدور القضاء، المؤسسات الدينية، الإعلام، المناهج التربوية والمجتمع المدني في محاربة اإدرهاب، وستنتهي بإعداد تقرير سيرفع إلى الأمم المتحدة لمناقشته في دورة سبتمبر القادم.