الوطن
الأرسيدي: حمس " حرة " في الجلوس مع السلطة أما نحن فلا
استبعد انسحاب العدالة والتنمية من التنسيقية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جولية 2015
نفى القيادي بالتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، عثمان معزوز، ان تكون تنسيقية الانتقال الديمقراطي تعيش ازمة بداخلها، معتبرا في نفس الوقت جلوس حزب فاعل في التنسيقية كحمس مع السلطة امرا عاديا طالما لم يكن بسم التنسيقية، مستبعدا في نفس الوقت انسحاب العدالة والتنمية من التكتل بسبب هذا الشأن.
وقال المتحدث الإعلامي للارسيدي في اتصال هاتفي مع "الرائد" بأن تنسيقية الانتقال الديمقراطي لا تعيش ازمة داخلية كما يروج البعض بسبب جلوس حركة مجتمع السلم مع مدير دوان رئاسة الجمهورية احمد أويحيى، مؤكدا ان الوضع داخل أكبر تكتل معارض لسلطة على أحسن ما يرام.
كما حسم معزوز موقف حزبه من الجلوس مع السلطة او التحاور معها بقوله ان الارسيدي لا يمكن له ان يحاور سلطة لا يعرف من الآمر الناهي فيها، وغير معترف بشرعيتها أصلا، مستبعدا ذلك على الأقل في الوقت الراهن
اما عما تردد بخصوص تفكير العدالة والتنمية في الانسحاب من تنسيقية الانتقال الديمقراطي، فقد استبعد محدثنا ذلك، مؤكدا ان الخلاف بينها وبين حمس مجرد سحابة صيف عابرة لا يمكنها ان تأثر في العلاقة بين الحزبين كما لا يمكنها ان تلقي بضلالها على التنسيقية.
من جهة أخرى اعتبر المتحدث جلوس حركة مجتمع السلم مع السلطة حرية خاصة بالحزب طالما ان الحركة لم تتحدث بسم التنسيقية او فاوضت بسمها، داعيا في نفس السياق الأحزاب والحركات المنضوية تحت تنسيقية الانتقال الديمقراطي الى تجاوز الخلافات، وتفويت الفرصة على المتربصين بهذا التكتل الذي يعد تحالفا تاريخيا بين مختلف اقطاب المعارضة على اختلاف مشاربها وأيديولوجياتها على حد قوله.
وشدد القيادي بالارسيدي على ضرورة، تجاوز كل الخلافات التي يمكن ان تحدث بين اقطاب المعارضة من اجل تحقيق الغاية الأسمى، وهو الانتقال الى نظام ديمقراطي حر، يمكن ان يساعد على بناء جزائر قوية في المستقبل، مشيرا في نفس الوقت الى ضرورة التطلع الى الامام وعدم تصيد الأخطاء، لان ذلك حتما سيكون في مصلحة السلطة التي يزعجها تحالف المعارضة وتوحد كلمتها.
مراد. ب