الوطن

الأفافاس يتطلع لأن تبتعد المبادرات عن الحسابات الضيقة

اعترف بصعوبة تحقيق الإجماع في ظل التكتلات والصفقات الخفية، نبو لـ" الرائد ":

 

  • اجتماع مرتقب للمجلس الوطني للفصل في الخيارات السياسية والجامعة الصيفية في 20 أوت القادم

اعترف السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، بصعوبة تحقيق الإجماع الوطني الذي تناضل من أجل تحقيقه منذ ما يفوق السنة، وأرجأ التأخر في الذهاب نحو جولة حوار ثانية ربما تكون حاسمة في مصير المبادرة التي يشتغل عليها الأفافاس اليوم بعيدا عن أجندات المعارضة والموالاة إلى ما وصفه بـ" التكتلات " و"الصفقات الخفية" رافضا الخوض فيها أو في أطرافها ولكنه دعا في تصريح لـ" الرائد" القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني إلى ضرورة الابتعاد عن الحسابات الضيقة والمضي قدما نحو مشروع تغيير حقيقي يشارك في صياغته جميع الأطراف.

ونفى المتحدث أن يكون الحزب قد تأخر في الدفاع عن المحاور الكبرى التي رسمها في ندوة الاجماع الوطني عقب فشل الجولة الأولى من الحوار في استقطاب أطراف من الموالاة وأخرى من المعارضة للجلوس على طاولة الحوار دون قيد أو شرط، ولكنه أكد على أن ما حدث ليس بـ" تأخر " في طرح الرؤية أو ما توصلنا إليه من جولات الحوار الأولية ولكن البحث عن التوقيت المناسب لإعادة طرح نتائج ما توصلنا إليه – يضيف نبو -، هو وراء ذلك، مشيرا إلى أن الحزب لم يتوقف منذ ذلك الحين عن عقد جلسات حوار والبحث عن شركاء سياسيين ولكن هذا الحوار يخضع لجلسات مغلقة إلى حين.

وجدد الرجل الأول في الأفافاس التأكيد على حزبه يتطلع لأن تكون هذه المبادرات فرصة أمام الجميع لتجاوز الحساسيات الضيقة لتحقيق إجماع وطني تشارك في صياغته جميع الأطياف السياسية بما فيها الأطراف التي عارضت المشروع في مرحلته الأولية، من منطلق أن حزب الدا الحسين حزب متفتح ومنفتح على جميع الفاعلين السياسيين ويرفض لعبة الإقصاء التي يتبناها البعض كخيار سياسي في الوقت الراهن.

على صعيد آخر كشف المتحدث على أن التشكيلة السياسية للأفافاس قررت عقد جامعتها الصيفية يوم 20 أوت الداخل، في حين سيتم ضبط كل تفاصيل الجامعة والخيارات السياسية للحزب وأجندة عمله في المرحلة القادمة في الاجتماع القادم للمجلس الوطني الذي قال سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن