الوطن
الموالاة تجدد دعمها والمعارضة تطالب السلطة بتغيير الخطاب السياسي
استنكار واسع حول ماوقع في عين الدفلى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جولية 2015
استنكرت الأحزاب السياسية ما وقع في ولاية عين الدفلى بعد أن أقدمت ليلة أول أمس مجموعة إرهابية مجهولة العدد على اغتيال تسعةجنودمن مختلف الرتب في كمين تم تنصيبه بالمدينة، فيما دعت أحزاب المعارضة السلطة إلى ضرورة معالجة كافة أسباب التوتر الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن يستغلها البعض للتغرير بالشباب والزج بهم في متاهات العنف والإرهاب، وجددت أحزاب الموالاة دعمها للسلطة واتفقت القوى السياسية فيما بينها على دعم وتثمين جهود المؤسسة العسكرية في حربها ضدّ الإرهاب الذي تخوض الجزائر حربا ضده منذ سنوات.
أوضحت حركة البناء الوطني، في بيان لها خصص لتقديم تعازيها إلى مؤسسة الجيش الشعبي الوطني وعائلات ضحايا الواجب الوطني الذين سقطوا في العملية الإرهابية الجبانة الأخيرة التي شهدتها مدينة عين الدفلى، في الساعات الماضية، بأن هذا العمل الإرهابي هدفه استهداف وحدة وأمن واستقرار الجزائر.
وتقدمتالحركة في بيانها بتعازيها إلى مؤسسة الجيش الشعبي الوطني وإلى عائلات الشهداء في ميدان الشرف وإلى كل الجزائريينكما ترحمت على ضحايا الغدر والإرهاب، وجددت إدانتها لهذا العمل الإرهابي الذي هو جزء من استهداف البلاد في وحدتها وأمنها واستقرارها.
وأكدت الحركة في بيان لها وقعه الأمين العام أحمد الدان، التزامها بنبذ كل أشكال الإرهاب، وتجدد بهذه المناسبة الأليمة إدانتها لهذا العمل الإرهابي الذي هو جزء من استهداف البلاد في وحدتها وأمنها واستقرارها.
من جهته أكد رئيس حزب طلائع الحريات– قيد الاعتماد -، علي بن فليسفي بيان استنكار أنه في وقت كانت الأمة قاطبة تحتفل بعيد الفطر المبارك بالدعوات والصلوات والخشوع حولت أيادي الإثم والغدر يوم فرح وعبادة إلى يوم آلام وأحزان من خلال الاعتداء الإرهابي الغاشم والجبان الذي تعرضت له قوى الجيش الوطني الشعبي القائمة بواجبها الوطني في منطقة عين الدفلى.
حيث شجب بن فليس بشدةهذا الفعل الشنيع والمشين الذي قال أنهلا يمكن أن يثير في سائر مجتمعنا سوى مشاعر الاستياء والاستنكار المطلقة، وأشار بن فليس أن خطورة الاعتداء الإرهابي الذي ارتكبته عصابات إرهابية شاذة وضالة في منطقة عين الدفلى جاءت لتؤكد أن الخطاب السياسي المُسكَّن بشأن القضاء على الإرهاب واسترجاع السلم واستتباب الأمن هو خطاب متسرع في استقراءاته؛ وهو الخطاب السياسي الذيقال بن فليس أنه قد يؤدي إلى انخفاض مستويات اليقظة التي تبقى مطلوبة من سائر مجتمعنا وإلى ذوبان التعبئة التي لا زالت مقتضى من مقتضيات مجابهة آفة الإرهاب؛ وهي الآفة التي تسعى في كل زمان ومكان إلى الاستفادة من النقص في اليقظة لدى المواطنين ومن تفكك التعبئة الوطنية الضرورية.
مضيفا أن بلدنا لم يضمن بعد الحصانة والمناعة الكاملتين ضد آفة الإرهاب الفتاكة؛ كما أن رفع التحدي السياسي والأمني الذي ابتلت هذه الآفة بلدنا به لا يقبل الضعف أو التراخي في مجتمعنا الذي لا يزال مطالبابتوخي درجات عالية من اليقظة والتعبئة في وجه هذه الظاهرة الدخيلة.
من جهتها دعت حركة النهضة السلطة إلى ضرورة معالجة كافة أسباب التوتر الاجتماعية والسياسية التي يمكن أن يستغلها البعض للتغرير بالشباب والزج بهم في متاهات العنف والإرهاب. مؤكدةبأن الطريق الأسلم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية يبدأ بتصحيح الاختلالات السياسية، وبناء توافق وطني متين على أساس المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات وسيادة القانون واحترام إرادة الشعب.
أمال. ط