الوطن

القاعدة تتبنى مجزرة عين دفلى والقضاءعلى عشرات الإرهابيين

باغتت الجنود لتجاوز الضربة الموجعة التي تلقاها التنظيم الإرهابي مؤخرا

 

 

لم يجد الإرهاب حرجا في استهداف جنود في ثاني أيام العيد في عملية جاهر بالإعلان عنها في سلوك إجرامي افترض بها تحقيق صدى إعلامي في الوقت الذي وجد نفسه أمام تضامن غير مسبوق من الجزائريين الذين ساءهم أن يذهب خيرة الشباب ضحية أعمال غادرة من عصابات أضحت تستعمل خطة الذئاب المنفردة و تنتهج خطة حرب العصابات و عمليات الكر و الفر  لتوقيع ضرباتها و الثار للعمليات العسكرية الناجحة التي ضيقت الخناق على نشاطها.

أعلن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف عناصر من الجيش الشعبي الوطني بولاية عين الدفلى يوم العيد، والذي اسفر عن استشهاد 9 عناصر وجرح اثنين، حيث اصدر بيانا اوضح فيه ان العملية جاءت كرد فعل على مقتل عناصر التنظيم على يد الجيش وتصريحات نائب وزير الدفاع قائد اركان الجيش التي اكد فيها ان الجزائر تمكنت من استئصال الارهاب.

نشر التنظيم بيانا له عبر مواقع جهادية على الانترنيت، اكد فيه مسؤوليته على الهجوم الارهابي الذي خلف 9 قتلى من الجيش الوطني وجرح عنصرين اخرين، بولاية عين الدفلى مساء اول ايام عيد الفطر، حيث جاء في البيان ان عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، او من وصفهم البيان بـ"فرسان الاسلام" "تمكنت مساء يوم العيد من قتل 14 عسكريا إثر كمين نصبوه لمجموعة من العساكر"، مؤكدا أن المهاجمين غنموا أسلحة وذخائر وانسحبوا سالمين"، كما اوضح بان العملية اسفرت عن مقتل 14 عنصرا من الجيش بينما اكدت وزارة الدفاع ان 9 عناصر استشهدوا وجرح اثنان اخران، وأضاف البيان، ان الهجوم الذي وصفه التنظيم بـ"الغزوة" جاء كرد فعل على قيام الجيش الوطني بالقضاء على مجموعة من عناصر التنظيم خلال الفترة الماضية في عدة مناطق من الوطن، الى جانب تصريحات نائب وزير الدفاع قائد اركان الجيش التي اعلن فيها ان الجيش نجح في اسئصال الارهاب والقضاء عليه، قائلا "هذه الغزوة جاءت ثأرا لمقتل إخواننا غدرا كما كانت ردا على تصريح قائد أركان الجيش قايد صالح الذي زعم أنه تم استئصال المجاهدين والقضاء عليهم، فكانت نعم الجواب على تصريحه"،  وكشف عن ان العملية مكنت المجموعة الارهابية من الحصول على  أسلحة وذخائر كانت بحوزة عناصر الجيش وانسحبت سالمة.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الوطني ساعات بعد العملية، أن 9 عناصر من الجيش استشهدوا وجرح اثنان اخران اثر تعرض مفرزة للجيش كانت تقوم بعملية بحث وتمشيط بمنطقة جبل اللوح بسوق العطاف بولاية عين الدفلى بالناحية العسكرية الاولى، لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية، وأشار الى ان الهجوم الارهابي وقع في حدود الساعة السابعة مساء من يوم 17 جولية المصادف لاول ايام عيد الفطر المبارك، واضاف ذات البيان، ان الجيش الوطني باشر بتطويق المكان مباشرة بعد الهجوم، وخاض عمليات تمشيط واسعة لمطاردة الارهابيين والقضاء عليهم، كما أوضح ان "مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تأتي بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية والخسائر الفادحة التي تكبدتها في الأشهر الأخيرة، لن تزيد أفراد الجيش الوطني الشعبي إلا عزيمة وإصرارا لمطاردة فلول هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم".

وتمكن الجيش الشعبي الوطني بحسب اخر الاحضائيات التي قدمتها وزارة الدفاع الوطني، من القضاء على 102 ارهابيا خلال السداسي الاول من سنة 2015، حيث مكنت عمليات التمشيط في مختلف المناطق عبر الوطن من مطاردة العناصر الارهابية والكشف عنى مخابئها قبل ان يتم القضاء عليها، وهو ما علق عليه قائد اركان الجيش بالقول بان الجيش نجح في اسئصال الإرهاب.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن