الوطن
عملية عين دفلى تدخل في صراع القاعدة وداعش
أكد على أن أفراد الجيش سيواصلون حربهم ضدّ بقايا الإرهاب ميزاب لـ" الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 جولية 2015
أكد الخبير في الشؤون الأمنية، احمد ميزاب، بأن رد الجيش الوطني الشعبي عن عملية عين الدفلى الإرهابية سيكون قويا، معتبرا في نفس الوقت العملية انها تدخل في إطار الصراع القائم بين تنظيم القاعدة وداعش التي بثت مؤخرا تسجيلا تهدد فيه باستهداف الجزائر، وهو ما اعتبره القاعدة مساسا بمطقتها الحيوية.
وقال مزاب بأن العملية التي راح ضحيتها 9 جنود من الجيش الوطني الشعبي، والتي أعلنت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليتها عنها، تعد مجرد فرقعة إعلامية، الهدف الاول منها هو الرد على تسجيل داعش الأخير الذي دعا فيه لاستهداف مصالح الجزائر وعمقها،
وأضاف المتحدث بأن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أصبح يستشعر بأن توسع داعش في المنطقة يهدد مصالحه باعتبار ان التنظيمين متناقضين وغير متفقين على الكثير من النقاط، وهو برأيه ما جعل القاعدة تقوم بمثل هذه العملية النوعية من اجل الرد على داعش والقول بأن الجزائر هي منطقة نفوذ للقاعدة وليس لدولة الاسلامية.
وأشار نفس المتحدث الى إمكانية تكرار مثل هذه العملية في ضل تنافس كل من القاعدة والدولة الإسلامية على ضرب العمق الجزائري، وذلك من اجل الظهور الإعلامي وإعلان كل تنظيم عن تواجده على الساحة الجزائرية، التي بحسب مزاب لم تعد آمنة للإرهابين الذين دائما ما يفضلون المناطق التي تعج بالفوضى على غرار ليبيا والعراق وسوريا واليمن، وفي نفس الوقت تخشى الدول القوية ذات التسليح الجيد على غرار الجزائر.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للسلم والمصالحة الوطنية أيضا، بأن الجزائر لا تزال مستمرة في حربها على الإرهاب برغم من انها قضت على أكثر من 90 بالمائة من بؤره وقادته، مضيفا ان المرحلة القادمة تعد مرحلة خطيرة يجب فيها الحرص واليقظة من اجل تجنيب البلاد فترة امنية صعبة كالتي مرة عليها في العشرية السوداء. من جانب آخر ارجع الخبير الأمني قيام القاعدة بهذه العملية النوعية يوم العيد من اجل لفت الانتباه وصناعة شو اعلامي يعطي التنظيم قبلة الحياة بعد ان كان قد فقد الكثير من بريقه بسبب ضربات الجيش له في السنوات الأخيرة.
مراد. ب