الوطن

الاتحاد الأوروبي يستنجد بالجزائر لمحاربة الهجرة غير الشرعية

مخططات جديدة لاستهداف مافيا تهريب البشر

 

 

يستقبل اليوم وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطانلعمامرة الأميرال انريكو كريدندينو قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط "اونافور ماد"، أين سيجرى التنسيق بين الطرفين في سبيل مواجهة ظاهرة الهجرة السرية والاتجار بالبشر. 

كشف بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، أن الاتحاد الأوروبي ينوي تعزيز التعاون ورفع درجة التنسيق مع الجزائر في إطار مكافحة الهجرة غير السريعة ومافيا الاتجار بالبشر، حيث يزور الجزائر اليوم الأميرال انريكو كريدندينو قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط "اونافور ماد"، في إطار زيارة رسمية سيلتقي خلالها رمطانلعمامرة وعدد من المسؤولين، حيث سيجري فتح نقاش معمق حول سبل تعزيز الجهود والتعاون ورفع درجة التنسيق بين الطرفين لصد قوافل المهاجرين الذين يتدفقون على الدول الأوروبية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث قرر الاتحاد الأوروبي تبني استراتيجية أمنية جديدة مبنية على توفير المعدات العسكرية والبشرية لضرب قوارب المهاجرين في عرض البحر، وهو القرار الذي أثار حفيظة منظمات حقوقية اعتبرته انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان في اللجوء. 

وجاء في بيان وزارة الخارجية أمس، أن زيارة الأميرال"تندرج في إطار جولة ترمي إلى إطلاع بلدان المنطقة حول طبيعة مهام هذه العملية التي أطلقت شهر جوان 2015، والمتعلقة بمكافحة شبكات تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، حيث سيستقبل المسؤول الأوروبي اليوممن طرف وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطانلعمامرة، رفقة مسؤولين آخرين، أين سيتم النقاش حول سبل تنسيق الجهود بين الطرفين لوضع حد للظاهرة التي تهدد دول حوض البحر الأبيض المتوسط. 

وتعكس زيارة، قائد عملية "أونافور ماد" أهمية الشريك الأوروبي ومكانة ودور الجزائر في المنطقة وتدل على مدى تمسك الجزائر بالحوار لمواجهات الظواهر والأزمات التي تهدد المنطقة، والتشاور لرفع التحديات المشتركة، حيث أكد البيان ذاته، أن الجزائر ما فتئت تدعو إلى تصور شامل في التكفل بهذه المسألة موفقة في نفس الوقت بين متطلبات الأمن والتنمية واحترام كرامة الإنسان. 

يذكر، أن الاتحاد الأوروبي عقد قمة استثنائية في العاصمة بروكسلشهر ماي الماضي، انتهت باتخاذ جملة من القرارات التي تهدف إلى حماية دول الاتحاد من التدفق الكبير للمهاجرين من دول شمال إفريقيا، خاصة ليبيا، وفي مقدمتها العمليات العسكرية التي ستعنى بضرب قوارب المهاجرين في عرض البحر، واستثنى الاتحاد، طالبي اللجوء السياسي من العملية. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن