الوطن
رفعنا مستوى التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب ولدينا رؤية موحدة لحل أزمة ليبيا
عقب المباحثات التي أجراها مع الصيد حول حلول الأزمة الليبية،لعمامرة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جولية 2015
التقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري والتعاون الدولي رمطانلعمامرة، رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، خصص لبحث لحلول المجدية للأزمة الليبية، وقال لعمامرة، في تصريحات صحفية له عقب لقاء الصيد في تونس، إنه " تم تبادل وجهات النظر من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية إلى جانب التطرق بالتحليل والتقييم للجهود الثنائية في إطار التنسيق المتواصل لمحاربة الإرهاب وبحث الحلول المجدية للأزمات وفي مقدمتها الأزمة الليبية"، مؤكدًا أن تونس والجزائر لديهما رؤية موحدة فيما يتعلق بهذه المسألة.
الزيارة التي قام بها لعمامرة في الساعات الماضية إلى تونس واختتمت أمس تزامنت مع حراك أمريكي بالمنطقة تحاول من خلاله افتكاك تأشيرة إنشاء قواعد عسكرية بمنطقة المغرب العربي، والذي يرجح أن تقبل عليه تونس في نظر مراقبين، وكذا أسابيع بعد الاتفاق الأمني الذي أبرمته تونس مع واشنطن خلال زيارة الرئيس التونسي قائد السبسي لأميركا في ماي الفارط،وكان خميس الجهيناوي، المستشار الدبلوماسي للسبسي، قد بعث مؤخرا برسالة للجزائر، أوضح فيها أن الاتفاق التونسي مع أميركا ليس على حساب الجزائر.
هذا وصرح رمطانلعمامرة عقب لقائه برئيس الحكومة التونسية لحبيب الصيد أن زيارته لتونس تندرج في إطار سنّة التّشاور والتنسيق المشترك والسّهر على تطبيق ما اتفق على تنفيذه بعد الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين وكذلك متابعة تنفيذ اتفاقات اللّجنة العليا المشتركة التّونسيّة الجزائريّة، موضحا أن لّقاءه بالوزير الأول التونسيكان فرصة سانحة لتبادل وجهات النّظر من النواحي السياسيّة والأمنيّة والاقتصادية، إلى جانب التطرّق بالتّحليل والتقييم للجهود الثنائيّة في إطار التنسيق المتواصل لمحاربة الإرهاب وبحث الحلول المجدية للأزمات وفي مقدّمتها الأزمة الليبيّة، مؤكّدا أن تونس والجزائر تتقاسمان نفس الرؤية فيما يتعلّق بهذه المسألة كما أن هناك مزيدا من التنسيق والعمل المكثّف من أجل محاربة الإرهاب والتصدّي للجريمة العابرة للحدود.
بهذه المناسبة جدد رئيس الدبلوماسية الجزائريةالتأكيد على التّضامن الكامل للجزائر مع تونس شعبا وحكومة لا سيما على إثر العمل الإرهابي الشنيع الذي ضرب قطاع السياحة بسوسة، مشيرا إلى أن الانتصار على الإرهاب حتميّة باعتباره لا يمتّ بصلة لقيمنا ولديننا، مشيرا إلى أنّه في تونس كما في الجزائر هناك حرص كبير على توفير كلّ مقومات المناخ الديمقراطي من أجل تكريس كرامة المواطن وإرساء العدالة الاجتماعية وأنّه ليس هناك من دافع لاستعمال العنف ومحاولة فرض وجهة نظر معيّنة على أغلبيّة الشعب سواء في تونس أو الجزائر.