الوطن

الكناباست تقترح إعادة بعث التعليم التقني والتأسيس للتعليم المهني

ستشارك في الندوة الوطنية لتقييم التعليم الثانوي بداية من 24 جويلية الجاري

 

"سنابست" تريد إعادة النظر في البرامج والحجم الساعي 

جمعية أولياء التلاميذ تسعى لإعادة النظر في توجيه التلاميذ

 

 

تسعى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعد الانتهاء من ملف الامتحانات الرسمية ونتائجها في بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات والتي ستبدأها الوزارة بندوة وطنية جامعة للفاعلين التربويين ستخصص لتقييم التعليم الثانوي، وهو ما جعل أغلب نقابات التربية تدشن ورشات ولجان لدراسة المقترحات التي ستتقدم بها هذه النقابات على طاولة بن غبريط،حيث تتمحور هذه الاقتراحات حول إعادة النظر في طرق التقييم والتوجيه وتحقيق معادلة التكافؤ بين الحجم الساعي وكثافة البرامج.

 

قررت وزارة التربية الوطنية فتح ملف التعليم الثانوي للنقاش من خلال تنظيم ندوة وطنية حول تقييميةلمرحلة التعليم الثانوي أيام 24، 25، 26 جويليةالجاري حيث من المنتظر أن تخرج هذه الندوة بمقترحات الإصلاحات التي عرفتها قطاع التربية منذ سنة 2003.وسيتم خلال هذه الندوة مناقشة التقارير الولائية الواردة من الندوات الجهوية التي عقدت أشغالها خلال الموسم الدراسي، من خلال فتح عدة ورشات، أين سيتم تسليط الضوء بالدراسة والتحليل على امتحان شهادة البكالوريا، خاصة في ظل تراجع وتقهقر النتائج في السنوات الثلاث الأخيرة، بالإضافة إلى عدة محاور أهمها هيكلة التعليم الثانوي ”الجذوع المشتركة الشعب المفتوحة” ونمطية الثانويات وتقييم البرامج من حيث المضامين الملائمة بين مضامين البرامج والحجم الزمني والتواريخ السنوية، كما سيتم فتح ملف مؤسسات التعليم المتخصص والمؤسسات الخاصة للتربية والتعليم ونظام الحكامة ومشروع المفتش مع الدعم البيداغوجي واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير البيداغوجي.وفي المجال الإداري قررت الوزارة فتح ملف تنظيم العلاقات في المؤسسة وظروف المتمدرس والحياة المدرسية والتشريع المدرسي والنظم وأساليب التسيير وميزانية التسيير واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير المالي، مع التأكيد على محور التكوين وكذا توظيف الأساتذة.

وشددت الوزارة وفق المحاور التي حددتها على تقديم عرضحول كل المحاور من أجل التركيز على المكتسبات ونقاط القوةوماهي الجوانب التي تتطلب التغيير، وماهي العوائق والصعوبات ونقاط الضعف والاختلالات والتعرف على الأسباب التي كانت أصل النقائص مع تقديم اقتراحات إجرائية للمعالجة والتحسين، مشددة على أهمية معرفة كيفية الحصول على استراتيجيات التنفيذ وما هي إجراءات التنظيم والعمل وشروط الإنجاز مع البحث في التحسينات المقترحة في مجال تسيير الموارد البشرية والمادية والمالية وكيفية تكوين نظم المرافقة والمتابعة والتقييم والضبط.

الكناباست: سنقترح إعادة بعث التعليم التقني والتأسيس للتعليم المهني

 

وفي هذاالصدد أكدالمكلف بالإعلام على مستوىنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لثلاثي الأطوار للقطاع الثلاثي للتربية، "الكناباست"مسعود بوديبة أن لجنة مكلفة بدراسة وتحضير اقتراحات النقابة نصب على مستوى هذه الأخيرة قبل الندوة الوطنية لتقييم التعليم الثانوي حيث أكد بوديبة في اتصال هاتفي مع "الرائد" قائلا "هناك لجنة ستدرس كل الاقتراحات" التي من بينها يضيف بوديبة اقتراحات فيما يخص امتحانالبكالوريا وإعادة النظر في طريقة اجرائه. كما أضاف بوديبة أن الكناباستسيقترح تدابير فيما يخص طريقة التقييم في الطور الثانوي من خلال العمل بالبطاقة التركيبية في كل المستويات حيث من المهم إعادة النظر في هذه النقطة لترسيخ الانضباط أكثر داخل الثانويات، خاصة وأن معظم التلاميذ يهجرون الأقسام قبل نهاية السنة الدراسية.

بالإضافة إلى أهم ملف وهو استرجاع التعليم التقني والتأسيس للتعليم المهني الذي يعتبر هو الاخر من أهم جزئيات التعليم الثانوي،بالإضافة إلى مقترح مهم هو الآخر يتمثل في كيفيات وطرق توجيه التلاميذ للتعليم الثانوي حيث ينبغي إعادة النظر في التوجيه، بداية من السنة الرابعة من التعليم المتوسط، بالاعتماد على طريقة مدروسة ومبنية على تقارير ميدانية، مع ضرورة التوجيه داخل الثانوي بداية من السنة الأولى عوض الثانية بعرض 6 شعب، وهذا ما يسهل على التلميذ اختيار التخصص المناسب عند التحاقه بالجامعة.

من جهة أخرى وحول عمل اللجنة الوطنية المكلفة بمعالجة اختلالات القانون الأساسي قال بوديبة أن اللجنة لا تزال تعمل ولها كل الوقت من أجل الخروج بقانون منصف، مضيفا أن حقيقة اللجنة تعمل في صمت لكن الأهم هو النتيجة في الأخير.

"سنابست": نريد إعادة النظر في البرامج والحجم الساعي 

من جانبه أكد رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم التقني مزيان مريان في اتصال هاتفي مع "الرائد"مشاركة وفد من نقابته في هذه الندوة الوطنية، مضيفا أن ملفات مهمة ستطرحها النقابة خلال هذه الندوة وعلى رأسها إعادة النظر في برامج التعليم الثانوي وإعادة النظر في الحجم الساعي من خلال تحقيق معادلة التكافؤ بين الحجم الساعي وكثافة البرامج،بالإضافة إلى إعادة النظر في طريقة تقييم التلاميذ وطريقة توجيههم وكذا تكوين الأساتذة، الذي قال بخصوصه إنه أصبح ضروريا للغاية، وخاصة بالنسبة للأساتذة الجدد الذين لا يحسنون تلخيص الدروس للتلاميذ.

وحول الامتحانات، تحدث مريان عن إعادة النظر في الرسمية منها من كل الجوانب، وخاصة المواد الأساسية، بعد أن أصبح التلميذ يتحصل على معدلات مهمة في البكالوريا بالمواد الثانوية، في حين أن تحصيله في المواد الأساسية يكون متوسطا، ما يجعل التوجيه في الجامعة صعبا للغاية. وفي السياق ذاته، أشار ممثل "سناباست" إلى ضرورة إعادة توزيع معامل كل مادة لعدم تناسب الحالية مع كل مادة.

من جهة أخرى كشف مزيان مريان عن اجتماع عقدته أمس اللجنة المنصبة لمراجعة القانون الأساسي لقطاع التربية، مضيفا أن هذه اللجنة لا تزال تعمل بمعية ممثلي النقابات، مؤكدا "ننتظر في الأيام القادمة نتائج أولية لعملها".

 

جمعية أولياء التلاميذ: اقتراحاتنا ستصب حول قضية توجيه التلاميذ

 

من جهة أخرى قال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، لـ"الرائد" أن الندوة الوطنية لتقييم التعليم الثانوي ستكون فرصة لتحسين مستوى التعليم الثانوي الذي يسجل نقائص بالجملة، مؤكدا أن اقتراحات الجمعية ستصب في قضية توجيه التلاميذالذي لا يخضع لمقاييس موضوعية، وإعادة النظر في التوجيه الثاني في السنة الثانية من التعليم الثانوي، وتوحيد الفروض، على غرار الامتحانات، لتكريس تكافؤ الفرص، مع العمل بالبطاقة التركيبية التي ستضبط حضور التلميذ داخل القسم من بداية السنة الدراسية إلى نهايتها ومراجعة امتحان شهادة البكالوريا.

س.زموش

من نفس القسم الوطن