الوطن
حركة البناء تنتقد غياب التمثيل الرسمي في جنازة ضحايا غرداية
في ندوة سياسية حول دور الساسة في حماية النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جولية 2015
- سياسيون: الدولة مطالبة بتحرك اجتماعي قبل أداء دور الشرطي
- بلمهدي: فتنة غرداية تم إيقاظها بتلاعب من أطراف ما !
- طابو: أزمة غرداية تلخص غياب التمثيل والوساطة بين السلطة والمواطن !
- رحابي : تبعيتنا للخارج رفعت من درجة الخطر في غرداية !
طالب الأمين العام لحركة البناء أحمد الدان، السلطة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في الأزمة وليس العمل على تكريس الحل الأمني الآني فقط، رغم أهميته في استتباب الأمن في خطوة أولى، متهما السلطة بتهميش المعارضة في كل مرة وهو ما أضعفها وجعلها تبتعد أكثر عن لعب دور القوة المؤثرة في المجتمع، ليبرز حجم خطأ ذلك كل مرة عندما تطفو إلى السطح الأزمات التي أكد أنها تظافر الجهود بين كافة الأطراف لحلها.
وأضاف في ملف غرداية خلال منتدى حركة البناء أن مآخذه على طريقة تعامل السلطة مع جنازات الضحايا أول أمس، من خلال السماح بالتمييز الزمني بينها في وقت كان من الممكن العمل على إذابة الجليد بتدخل الدولة من خلال جنازة وحيدة مهيبة منتقدا الغياب الملفت للتمثيل الرسمي رغم ما يمكن أن يتم تداركه ومحاولة تكريس الصلح خلال ظروف مهيبة كتلك،، معتبرا ان الدولة فرضت دورا سلبيا بدل ان تحرص على ايجاد ما من شانه منع التفرقة و الاهم حضورها اجتماعيا قبل اللجوء الى الحل الامني ، مشيرا الى ان دورها يتجاوز اليد الحديدية الى ايجاد الفراغات لسدها
و أوضح ان تشكيل لجان باسم القبائل مرفوض في غرداية لأنه يساهم بشكل او بأخر في توسيع رقعة المختلفين و الاصل ايجاد نقاط الالتقاء التي هي كثيرة في مقابل نقاط اختلاق فليلة فعلت فعلتها.
مصطفى بلمهدي: فتنة غرداية تم إيقاظها بتلاعب من أطراف ما !
من جهته قال رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي أن الفتنة لا تموت بل تنام وهو الحال الحاصل في وادي ميزاب، إلا أنه تدارك أن ايقاظها تم بتلاعب أطراف ما، للعمل على ايقاظها، دون تحديده لتلك الأطراف، محذرا من أن تطور الأزمة يهدد بطريقة مباشرة النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، مراهنا على دور الطبقة السياسية في العملية كونها تمثل أطياف المجتمع على اختلافها، في حين شخص الصعوبات التي تعاني منها الطبقة السياسية في اللاديمقراطية المحلية، وهو ما يضيق الخناق عليها يوما بعد الآخر، في حين أنها يتعين عليها البحث عن مخرج وإعادة بعث التواصل مع المجتمع من خلال تجديد الخطاب وتوعية المجتمع وترقية أدوار العلاقات الاجتماعية للتنمية بالتنسيق بين الجميع.
كما دعا السلطة الى استغلال المعارضة ايجابيا بفتح المجال امام الكوادر بحيث يكون تواجد الطبقة السياسية شاملة داخل مؤسسات الدولة وجودا تعاونيا لا تنافسيا.
ارزقي فراد: على الاباضية أن تدرس في المناهج التعليمية !
دعا الناشط السياسي والباحث في التاريخ محمد ارزقي فراد إلى ضرورة إدماج المذهب الاباضي ضمن مناهج التدريس و فرض إلزامية تقبل الأخر منذ التربية التعليمية الأولى ، من خلال تكوين التلميذ على الترحيب بكل ما تتميز به الجزائر من خصوصيات و الاستفادة من مزايا الاختلاف كعامل ثراء وليس سببا في إذكاء الفتن و خلق الصراعات المودية إلى إزهاق الأرواح.
وربط فراد ما يحدث في غرداية من فتنه و مواجهات بين طرفين اثنين بكونه وليد عدة أسباب داخلية وخارجية ومنها الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها منطقة القبائل قائلا "الأزمة المتعفنة في منطقة القبائل ولدت الماك وهذه الأخيرة تفرعت في غرداية في جانب آخر هناك تيار وهابي يكفر الاباضين في المقابل من كل عذا هناك عدد ممن ينتمي إلى المذهب الاباضي يدعو إلى تدخل أجنبي لحمايته مما يسميه بالظلم و الحقرة و التميييز المنتهج ضده
كريم طابو: أزمة غرداية تلخص غياب التمثيل والوساطة بين السلطة والمواطن !
قال عبد الكريم طابو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي و الاجتماعي – قيد التأسيس -، أن مشكلة غرداية يمكن تلخيصها في غياب التمثيل الرئاسي و غياب الوساطة السياسية التي تقرب وجهات النظر بين السلطة و المواطن ،قائلا أن عدة أمور تم تكريسها منذ زمن طويل ممثله في انتهاج أسلوب العنف ،تبني سياسة الجهوية كفلسفة و التورط في الفساد محذرا من خطورة الاعتماد على لغة التخويف في حل الازمات المسجلة
واعتبر طابو أن الديمقراطية هي الآلية الوحيدة التي تسمح بتعايش الخصوصيات التي تتمتع بها الجزائر على شساعتها وان الحل الآن يتمثل أولا في الاعتراف بوجود خصوصية ينبغي التعايش معها و استغلال ما فيها من مميزات لاستخلاص الأمور الايجابية منها ، مشددا على أن المسؤولية في فرض الاستقرار و الوحدة الوطنية مطروحة على الجميع من خلال تجنيد الطبقة السياسية و كذا المواطنين
و ذكر بضرورة تبني الدولة لحقيقة ما وعد به المجاهدون اثناء ثورتهم وتمكين المواطن من السبيل الى المستقبل.
رحابي : تبعيتنا للخارج رفعت من درجة الخطر في غرداية !
في السياق، حذر الوزير والدبلوماسي الاسبق الدكتور عبد العزيز رحابي، من التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، موضحا بان التدخل لا يعني فقط الاتهامات او التصريحات الانتقادية وانما التدخل هو تبعيتنا للخارج بسبب الغذاء الذي نستورده، التعليم، التكوين، المرجعية الدينية وغيرها، مشيرا الى ان الجزائر تعيش العديد من الازمات، ولكن الازمة الحقيقية هي ازمة "المصطلحات"، مشددا على ان قوة البلاد تكمن في العدالة الاجتماعية، الحماية والانتماء الوطني وهو ما يشدد علاقة النظام بالشعب، لان النسيج الوطني اساه التضامن الاجتماعي والذي يتلخص في الشغل، التعليم، السكن ولا يجب لاي طرف ان يوظفه سياسيا، مضيفا ان غرداية هي ناقوس الخطر فقط ولكن التهديد يتجاوز حدود الولاية لانه يستهدف الجزائر ككل.
أميرة. أ