الوطن

الأفافاس لم يكن يوما تائها كما هو عليه الآن

قال بأن الحزب عجز عن مواكبة الحراك السياسي القائم اليوم بالجزائر رزاقي:

 

يرى المحلل السياسي، عبد العالي رزاقي، في تحركات وتموضع حزب جبهة القوى الاشتراكية بين السلطة والمعارضة، ترددا كبيرا، لم يشهده الحزب من قبل، مرجعا السبب في ذلك الى غياب الاب الروحي عن الحزب حسين آيت حمد، إضافة الى تسارع الاحداث السياسية في البلاد والتي بحسبه لم يسطع الافافاس مواكبتها. 

قال رزاقي برغم من ان الافافاس حزب نخبة وشخصيات مرموقة، الا ان غياب الاب الروحي والمؤسس حسين آيت احمد عن الحزب جعله يفقد الكثير من بريقه وتأثيره في المشهد السياسي الجزائري، وذلك لما لي آيت احمد من ثقل وتاريخ نضالي كبير، مضيفا ان الحزب فقد أيضا الكثير من رصيده إزاء تموضعه في المنطقة الرمادية، فهو لم يعد حزبا معارضا شرسا كما كان في السابق، كما انه ليس بالحزب الموالي لسلطة، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول استراتيجية .

واعتبر رزاقي موقف الحزب الأخير من المعارضة والسلطة وعدم التخندق في صف أي أحد من الطرفين، جعله عرضة للانتقاد من كلا الجانبين وهو الامر الذي لم يتعود عليه الحزب، خاصة وان نضاله تمثل دائما في معارضة النظام.

وتطرق نفس المتحدث لمبادرة الاجماع الوطني التي كان قد أطلقها الافافاس في السابق معتبرا إياها محاولة فاشلة لإعادة الحزب الى مكانه الطبيعي، خاصة وان جل المعارضة رفضتها بينما اشترطت الموالاة عدم المساس بشرعية الرئيس من اجل التعاطي معها، وأضاف يقول بأنه شخصيا لم يسبق له وان رأى حزب جبهة القوى الاشتراكية تائها كما هو عليه الآن، متوقعا في نفس الوقت ان يعود الحزب في القريب الى مكانته الطبيعية، خاصة بعد التجربة التي مر بها في الفترة السابقة.

مراد. ب 

من نفس القسم الوطن