الوطن

فتنة غرداية أعمال إجرامية وليس لها أي مبرر عرقي أو مذهبي

حركة الحرية والعدالة الاجتماعية تدعو إلى مجلس فض النزاعات وتؤكد:

 

اعتبرت حركة الحرية والعدالة التي يتزعمها القيادي السابق في حزب الفيس المحل انور هدام أن موجة العنف التي ضربت غرداية الأيام الماضية ليس لها أي مبرر عرقي أو مذهبي كما يريد التسويق له بل هي أعمال اجرامية يجب وقفها بصفة فورية ، و دعت الحركة في بيان لها إلى إنشاء مجلس فض النزاعات يتكون من مختلف فعاليات المجتمع الغرداوي لحل مثل هذه المشاكل .

وطلبت الحركة في نفس البيان رفع  كل غطاء من أي مؤسسة دينية كانت أو سياسية، وعن المتسببين في هذه الأحداث وإحالتهم على القضاء في شفافية تامة، وتعويض جميع المتضررين، والتكفل الجدي بمشاكل أهل المنطقة والاستجابة لمطالبهم المشروعة محذرة أيضا من الاكتفاء بالمعالجة الأمنية لملف ولاية غرداية، فالمشكل كما جاء في البيان  سياسي يحتاج الى حل سياسي مقرونا بحلول ثقافية اجتماعية اقتصادية متكاملة  .

ودعت الحركة في بيانها أهل ولاية غرداية في تنوعهم الرجوع الى علماء وأعيان الولاية لتأسيس مجلس فض لحوار وتحديد طبيعة المشاكل التي تواجه المواطنين في المنطقة وتقديم الحلول الدائمةكما تدعو الحركة المعارضة الجادة لدعم أهالي المنطقة لإنجاح عمل هذا المجلس الجامع.

ودعت الحركة في الختام الى ضرورة تجاوز الخلافات الأيديولوجية والسياسية، والتنسيق معًا لتوفير الظروف المطلوبة لإحداث تغيير شامل حقيقي نحو نظام سياسي أفضل يستجيب لطموحات الشعب ويعبّر عن تنوّعه، ويجعل حدًّا للانهيار الاجتماعي، ويُوقف استنزاف المقدّرات البشرية والمادية لبلادنا، ويُحارب كل الآفات التي ظلت تُعرقل التنمية الوطنية الشاملة وتحقيق التغيير التوافقي السلمي المحكم بصفة تدريجية ومسؤولة يجعل الدولة أداة في يد الشعب بكل فئاته للحفاظ على مصالحه الاستراتيجية ومستلزمات التمكين من مصادر الطاقة الحيوية والزراعة، وتوفير الأمن والسلم والاستقرار للجزائر ولدول الجوار.

أنس. ح

من نفس القسم الوطن