الوطن

التوقيع على اتفاق السلام الليبي دون إشراك المؤتمر الوطني

تسعة أشهر من المفاوضات في الصخيرات إلى القاهرة وجنيف مرورا بالجزائر

 

  • محمد الهنقاري: الاتفاق مبدئي..وسيرسم الخطوط العريضة!
  • عضو فريق المستقلين في حوارالجزائر: الخطوة من شأنها أنّ تضع حداً للصراعالمسلح بالتراب الليبي 

 

فصل أطراف النزاع الليبي في مسألة اتفاق السلام الذي استغرق أكثر من تسعة أشهر ضمن مفاوضات ماراطونية بكل من الصخيرات، الجزائر، القاهرة وجنيف، بعدما انتهى إلى التوقيع على الاتفاق الأولي بإشرافأممي دون مشاركة المؤتمر الوطني الذي أعاب على مفاوضات صخيرات جملة من الملاحظات التي لا تزال عالقة، حيث تم الاتفاق على حكومة وحدة وطنية في مقابل فتح تأكيد ممثل الأمم المتحدة استمرار الأبواب مفتوحة أمام المتخلفين عن التوقيع. 

أوضح المحلل السياسي الليبي محمد الهنقاري في تصريح لـ"الرائد"، أن اتفاق السلام الموقع عليه من قبل الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات بالمغرب، يعد اتفاقا مبدئيا من شأنه أن يرسم الخطوط العريضة، فيما يخص المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات وما حققته إلى غاية الآن، بعد التوقيع على المسودة المقترحة في الجزائر وإجراء التعديلات المناسبة عليها بحسب الاقتراحات التي قدمها كل طرف، موضحا بأن التوقيع على الاتفاق النهائي سيكون في الأيام القادمة، وأشار إلى أن هيئة الأمم المتحدة متخوفة من عدم مشاركة ممثلين عن برلمان طرابلس في الاجتماع بالمغرب وعدم توقيعهم على الاتفاق، لأنه من شأنه ضرب مصداقية الحوار الذي يحرص فريق الوساطة الدولي وعلى رأسه الجزائر على إشراك جميع الأطراف فيه. 

وتغيّب برلمان طرابلس عن حضور الاجتماع الذي دعت إليه الأمم المتحدة، كما رفض التوقيع على المسودة التي تم التوقيع عليها من قبل غالبية الأطراف قبل مدة، وذلك احتجاجا على اعتبار برلمان طبرق البرلمان المعترف به دوليا، وبنود أخرى من الاتفاق، في وقت شددت فيه دول الغرب على أن الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة هو الأمل الوحيدلوقف القتال بين الجماعات المتحالفة مع الحكومتين والبرلمانيين اللذين يتنافسان على السلطة بعد أربع سنوات من الإطاحة بنظام معمر القذافي. 

وشدد المبعوث الأممي في ليبيا بيرناردينو ليون، على أن الاتفاق المبدئي "سيحقق خطوة وخطوة مهمة في طريق السلام في ليبيا"، حيث وجهت الأمم المتحدة في ختام مفاوضات استمرت شهورا الدعوة للأطراف الليبية للاجتماع في مدينة الصخيرات الساحلية بالمغرب للتوقيع على اتفاق مبدئي لاقتسام السلطة، والذي حضره مسؤولون ودبلوماسيون وأحزاب وسياسيون ليبيون إلى جانب المجتمع المدني، حيث أكدت أن الباب مفتوح أمام الجميع معربة عن أملها في التحاق برلمان طرابلس بركب الحوار قائلا "دعوني أؤكد رسالة واحدة وهي أن الأبواب ستظل مفتوحة لمن اختاروا ألا يكونوا هنا"، في إشارة إلى أن النقاط التي يدور حولها الاختلاف يمكن مناقشتها بعد عيد الفطر المبارك. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن