الوطن
سوريا تناشد الجزائرتخفيف الإجراءات على اللاجئين
دعتها إلى استقبال عدد أكبر منهم لتخفيف الضغط على تركيا، لبنان والأردن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 جولية 2015
- صنفتها مع دول المغرب العربي في خانة الأسوأ استقبالا للسوريين!
ناشدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان السلطات الجزائرية، تخفيف إجراءات الإقامة لفائدة اللاجئين السوريين، ودعتها إلى استقبال عدد أكبر بهدف تخفيف الضغط على دول الطوق، لبنان، الأردن وتركيا، كما حذرت من استخدام اللاجئين لطرق هجرة غير شرعية في حال استمرار الوضع، ما يجعلهم ضحايا مافيا الهجرة السرية.
وفتحت الشبكة النار على دول المغرب العربي التي تضم بالإضافة إلى الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا، كاشفة عن أنها الأسوأ استقبالا للسوريين، وهو الأمر المثير للاستغراب في تقريرها، مشيرة إلى أن تلك الدول لا تستقبل سوى عدد ضئيل جدا من اللاجئين مقارنة بدول أخرى، لا يزيد عن 45 ألف، وموضحة بأن سوء الاستقبال يكمن في الاجراءات المشددة التي تفرض عليهم بمجرد دخولهم أراضي دول المغرب العربي، داعية الجزائرالتي تضم أزيد من 15 ألف لاجئ سوري، ودول الجوار إلى تسهيلها والتعامل بمرونة معهم، من أجل تشجيعهم على اللجوء بالطرق القانونية بحيث يكونون مسجلين ضمن المفوضية الأممية السامية للاجئين. وفي المقابل أشادت بسياسة الباب المفتوح المنتهجة بتركيا، وانتقدت ما يتعرضون له من مضايقات بمصر، بينما يخضع اللاجئون المقيمون في عدد من الدول لأشكال مختلفة من المضايقات، موضحة بأن مصر في عهد السيسي طالبت السوريين بتأشيرات لدخول أراضيها وهذا لم يكن من قبل، كما رحّلت العشرات منهم،ورفضت دول عربية إعطاء تأشيرات دخول حتى لأقرباء من الدرجة الأولى لأشخاص مقيمين يعملون لديها، ما يؤكد ضرورة تخلي الدول العربية عن الإجراءات المشددة إزاء استقبالها للاجئين السوريين، لتحفيف الضغط على الأردن، لبنان وتركيا وأن تقدم مزيدا من الدعم بمختلف أشكاله لهذه الدول وللمنظمات السورية الوطنية العاملة فيها.
وأثار التوافد الكبير للاجئين السوريين إلى الجزائر مخاوف السلطات، خصوصا بعدما أشارت تقارير أمنية إلى احتمال وجود أشخاص مشبوهين متورطين في التهريب والإرهاب، إضافة إلى مافيا الهجرة غير الشرعية بينهم، ما دفع وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى اتخاذ قرار بتقليص مدة رخصة الإقامة التي تمنح للاجئين السوريين والأفارقة، كما تم فرض تأشيرة الدخول لتحديد هويته بدقة والتمكين من كشف الهويات المزورة والأشخاص المشبوهين، وتعززت الرقابة الأمنية على نقاط العبور.
أميرة. أ