الوطن

المعارضة يجب أن تقبل بالحوار دون مزايدات لأن البلاد في حاجة إلى توافق

المتحدث باسم تجمع أمل الجزائر نبيل يحياوي لـ "الرائد":

 

دعا القيادي بحزب تجمع أمل الجزائر، نبيل يحياوي، أحزاب المعارضة المتمسكة برفضها للتحاور مع السلطة، إلى تليين موقفها، والنزول أمام رغبة السلطة التي تمد يدها للجميع من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها، مطالبا في نفس الوقت كل أطياف المعارضة بالكف عن المزايدات في الوقت الذي تحتاج فيه الجزائر إلى توافق حقيقي. 

واعتبر يحياوي فتح السلطة باب الحوار مع المعارضة خطوة في الاتجاه الصحيح يجب اغتنامها جيدا من طرف المعارضة، خاصة وأنها لطالما دعت إلى الحوار والتوافق، وها هي الفرصة قد جاءتها لتبرهن عن صدق نواياها. مؤكدا في نفس الوقت أن البلاد في أمس الحاجة إلى توافق بين جميع أطيافها في ظل الأزمات التي باتت تواجهها. 

وقال نفس المتحدث أن السلطة والمعارضة مجبران على الحوار، وعلى الطرف الرافض لذلك تحمل مسؤوليته التاريخية أمام الشعب الجزائري الذي سيكون أول المستفيدين في حال خرج الطرفان بتوافق أو خطة للمستقبل. 

كما دعا القيادي بتاج إلى ضرورة تجنب الخلافات ووضعها جانبا في الوقت الراهن، خاصة وأن أزمة غرداية استفحلت وتحتاج إلى حل استعجالي ينهي الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، زيادة إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الذي من شأنه أن يعرقل تقدم البلاد على حد قوله. 

وأشار الأمين العام السابق لتنظيم الاتحاد الطلابي الحر، إلى إمكانية لعب حزبه دورا في تقريب وجهة النظر بين السلطة والأحزاب المتمسكة بخيار عدم التجاوب مع مطلب السلطة المنفتح على الحوار، مؤكدا أن تغليب مصلحة الوطن يجب أن تتغلب على المصالح الشخصية والضغائن. 

وأضاف نفس المتحدث بأن مشاكل البلاد المحيطة بها أمنيا واقتصاديا تجعل من الحوار حاجة ملحة تفاديا لتقسيم البلاد ودخولها في نفق مظلم شبيه بنفق العشرية السوداء، التي من المؤكد أن لا الشعب ولا الطبقة السياسية تريد أن تعيش تجربتها مرة أخرى. 

من ناحية أخرى دعا يحياوي المعارضة المستعدة إلى التجاوب مع نداء السلطة الخاص بالحوار، إلى المشاركة في إعداد الدستور التوافقي الذي مازال بإمكانها أن تدلي بدلوها فيه، مؤكدا أن السلطة لن ترفض مشاركتها أن أرادت ذلك، باعتبارها وجهت عدة دعوات لها بالمشاركة في إنجازه وقوبلت كلها بالرفض. 

مراد. ب

من نفس القسم الوطن