الوطن
انطلاق تنفيذ أولى بنود اتفاق السلام في مالي بتبادل الأسرى بين طرفي النزاع
الازواد يعترفون بنجاح مسار الجزائر رغم محاولات التشويش المغربي لإفشاله
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 جولية 2015
انطلقت، أمس ، أولى عمليات تنفيذ اتفاق السلام في شمال مالي بين منسقية الحركات الازوادية والحكومة المالية برئاسة الجزائر ، حيث انطلقت مفاوضات حول كيفية تسليم الأسرى بين الطرفين بشكل رسمي متوجة بذلك نجاح مشروع الجزائر في حل الأزمة المالية التي حاولت المغرب في العديد من المرات التشويش عليها و العمل على افشالها.
كشف، أمس، الناطق الرسمي باسم منسقيه الحركات الازوادية محمد المولود رمضان ، أن المنسقية والحكومة المالية يستعدان لإجراء عملية تبادل للأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، من خلال مفاوضات عن كيفية التسليم انطلقت أمس ببماكو ويمثل المنسقية في هذه المفاوضات "جيري ميغا" و"محمد أغ اخريب ورضوان".
وأضاف محدثنا أن الحركات لديها 19 أسيرا من جنود الجيش المالي اقتادتهم بزيهم العسكري في معارك سابقة، إضافة لـ 13 اخرين يتبعون لحركات مسلحة موالية لباماكو لكل من غاتيا الحركة العربية جناح ولد سيدي محمد، و سيتم تسليمهم مقابل الإفراج عن 40 معتقلا في سجون "باماكو"اعتقلوا في ظروف غامضة، و هم مدنيون لم يسبق لهم الاشتراك في أي عمل عسكري.
وبحسب المتحدث ، فإن العملية تأتي في إطار تطبيق بنود اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين والتي تشترط في بداية عملية تنفيذ مسار الجزائر إطلاق جميع الأسرى قبل الشروع في تنفيذ باقي بنود الاتفاق.
وأضاف محدثنا في ذات الشأن ، أن عملية مفاوضات تبادل الأسرى تتابعها اللجنة التي تترأسها الجزائر وتم تنصيبها في مالي لمتابعة تنفيذ كل بنود الاتفاقية ، كما اعتبر محدثنا هذه الخطوة في تنفيذ اتفاق السلام دليل على نجاح مسار الجزائر في حل الأزمة المالية ، رغم محاولات أيادي أجنبية لإفشال المفاوضات و يأتي على راسها المخزن الذي اتصل في العديد من المرات بممثل الحركات الازوادية بلال اغ شريف و عرض نفسه لحل الأزمة مقابل استبعاد الجزائر رغم غياب الحدود بين الطرفين .
و للإشارة و في ذات السياق فقد كشفت مراسلة سرية مسربة من الخارجية المغربية محاولات المخزن للتشويش على جهود الجزائر لرعاية مفاوضات السلام بين الفرقاء الماليين، وصلت حتى الى محاولة التأثير على الرئيس المالي لمنع عقد جلسات الحوار بالجزائر الا انها باءت بالفشل .
أميرة. أ