الوطن

الأرسيدي: "تعودنا على عدم صدق السلطة لذلك لن نتحاور معها"

قال إن الانتقال الديمقراطي هو الأرضية الوحيدة التي يمكن أن نتحاور عليها

 

 

أكد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، رفضه القاطع الجلوس مع السلطة والاستجابة إلى رسائل الحوار التي مررتها خلال لقاء رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري مع رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى مؤخرا، مؤكدا أن تجربة الحزب مع السلطة أكدت أنها غير صادقة وتعمل دائما على ربح الوقت. 

وقال مسؤول الاعلام لدى الأرسيدي عثمان معزوز لـ "الرائد"، أن حزبه لا يمكن له أن يتحاور مع سلطة لأنه يعلم مسبقا بأنها غير جادة ولا تولي المعارضة اهتماما كبيرا إلا في وقت الحاجة والأزمات سعيا منها لإجاد مخرج يحفظ ماء وجهها. 

وأضاف معزوز بأن حزبه لا يمكن له أن ينخدع كغيره لأنه أعلم وأخبر بالسلطة من غيره، معتبرا أن التجارب السابقة للحزب دليل قاطع على كذب ومراوغة السلطة التي قال إنها لا يهمها إلا مصلحتها العليا. 

وأشار نفس المتحدث إلى أن السلطة لم تكن تقيمللمعارضة أي أهمية طيلة السنوات الماضية، والدليل على ذلك هو قول أحمد أويحيى لرئيس حركة مجتمع السلم بأن رئاسة الجمهورية لا تملك وثيقة أو أي علم بوثيقة الانتقال الديمقراطي التي اتفقت المعارضة على أرضيتها، وهذا دليل قاطع بحسب معزوز على عدم جدية السلطة في الحوار. 

كما اعتبر نفس المتحدث رسائل السلطة المعبرة عن استعدادها للحوار والانفتاح على المعارضة مجرد خطوة معروفة العواقب، ناصحا أحزاب المعارضة بعدم الانجرار وراءها لأنها لن تجني شيئا سوى الكلام والوعود الكاذبة. 

من جهة أخرى اعتبر المسؤول الإعلامي للأرسيدي، أن أرضية الانتقال الديمقراطي وموافقة السلطة التحاور على أساسها السبب الوحيد الذي قد يجعل حزبه يجلس مع السلطة على طاولة واحدة أما ماعدا ذلك فهو مرفوض رفضا قاطعا ولا تراجع عنه. 

ودعا نفس المتحدث المعارضة إلى عدم الانجرار وراء مثل هذه الدعوات التي قال إنها ترمي إلى تكسير تنسيقية الانتقال الديمقراطي وتفتيتها، مستدلا في ذلك على رفض السلطة من قبل مقترحات المعارضة ومهاجمة الرئيس لها في إحدى رسائله، حيث اتهمها ضمنيا بمحاولة تكسير البلاد وزرع الفتنة وتنفيذ أجندة أجنبية، وذلك لمجرد أنها دعت إلى انتخابات رئاسية مبكرة تكون بإشراف هيئة مستقلة. 

مراد. ب

من نفس القسم الوطن