الوطن

جولة جديدة من المفاوضات الليبية بعد عيد الفطر

اجتماع مشترك لأطراف الحوار تحضيرا للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي

 

ينتظر ان تجتمع الاطراف الليبية المشاركة في الحوار الذي تحتضنه كل من الجزائر والمغرب وباشراف من هيئة الامم المتحدة، مباشرة بعدي عيد الفطر المبارك، لمناقشة اخر التطورات التي الت اليها الجولات السابقة للمفاوضات، والتأكيد على النقاط المشتركة والتي تم التوقيع عليها من قبل المشاركين، تحضيرا لإطلاق جولة جديدة  يتم خلالها مناقشة نقاط جديدة في اطار اعادة الامن والاستقرار الى ليبيا واسترجاع هيبة الدولية.

اعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انطلاق جولة جديدة من الحوار الليبي بعد عيد الفطر، لاستئناف النقاش حول جملة النقاط المشتركة بين اطراف النزاع تحضيرا للتوقيع على اتفاق نهائي للازمة في البلاد، حيث اصدرت بيانا أكدت فيه، ان جميع المشاركين في مسار الحوار الليبي مدعوون للمشاركة في اجتماع مشترك بعد العيد لمناقشة اخر ما توصلت اليه المفاوضات والتحضير للخطوة القادمة، مبرزة، أن الحوار أنهى شوطا مهما من أعماله بإنجاز وثيقة الاتفاق السياسي الليبي تمهيدا لبدء المرحلة التالية من الحوار، حيث اعتبر التوقيع على مسودة الاتفاق من قبل اطراف النزاع انجازا هاما، من شانه ارساء قواعد الامن والاستقرار في ليبيا، التي تقبع مناطق عديدة منها تحت سيطرة التنظيمات الارهابية. 

وعقد الممثل الاممي المكلف بمتابعة الملف الليبي برناردينو ليون لقاءات مع مجموعة من المشاركين في الحوار وممثلين عن المجالس البلدية لمصراتة وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاتة، وذلك بهدف التشاور حول السبل الكفيلة لدعم الحوار السياسي الليبي، حيث دعا ليون الليبين إلى التطلع لصياغة مستقبل مشترك يعزز التعاون والمصالحة والوحدة الوطنية في ليبيا داعيا كافة الأطراف إلى تقديم مقترحاتهم الجديدة مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل. 

من جهتها، شددت الاطراف الليبية على ضرورة تقديم هيئة الامم المتحدة لضمانات واضحة لأطراف الحوار حول البنود التي يتضمنها الاتفاق السياسي المزمع التوقيع عليه خلال الجولات القادمة، في ظل وجود تحفظات لدى بعض الاحزاب والسياسيين الاحرار على عدد منها، ومطالبتهم لاجراء تعديلات عليها، بينما يبقى التوقيع على المسودة دليل على رغبة الجميع في ايجاد تسوية عادلة للازمة.

وأكد ليون على استعداد المجتمع الدولي لتقديم كافة أشكال الدعم لضمان تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي بكافة أجزائه لا سيما دعم كافة المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق والعمل مع حكومة الوفاق الوطني في سعيها لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يؤيد الاتفاق ويدعم تنفيذه.

للإشارة، فانه من بين أهم النقاط التي اختلف عليها وفدا برلمان طبرق وبرلمان طرابلس تركيبة مجلس الدولة، وقد أوضح ليون أنه "سيتم معالجته تفصيلا بأحد ملاحق الاتفاق ودعا كافة الأطراف إلي تقديم مقترحاتهم حول هذا الشأن مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل".

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن