الوطن

مقري ينهي عهد الجفاف مع السلطة !

التقى أويحي في مقر الرئاسة بأوامر من رئيس الجمهورية

 

النهضة " لقاء مقري مع أويحي قضية داخلية تخص حمس لوحدها 

دخلت حركة مجتمع السلم العنصر الفاعل في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي مرحلة أخرى في النقاش السياسي مع السلطة  , بعد جفاف دام قرابة السنتين , حيث التقى أول أمس رئيس الحركة معبد الرزاق مقري مع رئيس ديوان رئيس الجمهورية وتمحور النقاش حول أزمة غرداية , الانتقال الديمقراطي وكذا أرضية مزفران

 كانت الرسالة المهادنة التي بعث بها رئيس الجمهورية للمعارضة بمناسية الذكرى 53للإستقلال الوقع الإيجابي في  صفوف المعارضة والتي سرعان ما ترجمت إلى لقاء  حيث استقبل أحمد أويحيى وزير الدولة و مدير ديوان رئاسة الجمهورية وفدا عن حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسها السيد عبد الرزاق مقري .

و جاء في بيان رئاسة الجمهورية الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية  أن " أحمد أويحيى وزير الدولة و مدير ديوان رئاسة الجمهورية وبناء على تعليمة من رئيس الجمهورية استقبل وفدا عن حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسها عبد الرزاق مقري الذي كان قد التمس منذ ايام استقبالا من طرف رئيس الدولة". وبهذه المناسبة "تحدث مقري أولا باسم حزبه مؤكدا تمسك تشكيلته السياسية باستقرار الجزائر و مذكرا مساهمتها في إنهاء المأساة الوطنية من خلال مشاركتها في مختلف المؤسسات بما فيها في الحكومة". و أضاف البيان ان أويحيى "شكر مقري على تسليمه رئيس الدولة الوثيقة المصادق عليها خلال ندوة زرالدة والتي ستدرس باهتمام". 

وخلص البيان انه "في الأخير دعا مدير ديوان رئاسة الجمهورية رئيس حركة مجتمع السلم إلى اطلاع الأحزاب الأخرى التي يتقاسم معها الانتماء للمعارضة انه مرحب بهم أيضا في رئاسة الجمهورية طبقا لإرادة رئيس الجمهورية الصادقة في ترقية الحوار مع جميع فاعلي الساحة السياسية.

بالمقابل , سارع رئيس الحركة إلى إخراج بيان اخر تطرق فيه إلى فحوى اللقاء الذي قال أنه إلى المخاطر الكبرى التي تتهدد البلد بسبب الإخفاقات الكبرى في التنمية وما سيتبعها من انهيارات محتملة في الجبهة الاجتماعية  على مدى غير بعيد، وعن فقدان الثقة بين الطبقة السياسية والنظام السياسي بسبب مسار التزوير الطويل، وعن صعوبة الأوضاع الأمنية على طول الحدود الجزائرية، كما تم التطرق إلى ملف غرداية وسبب تعمق الأزمة وغياب الدولة وعدم القدرة على معاقبة المتسببين وإعادة الأمن والاستقرار في هذه الولاية. 

هذا ولم يصدر عن أحزاب المعارضة أي تعليق على هذا اللقاء , رغم اعتراضها سابقا على مشاورات أعلن عنها رئيس الحركة مع أحزاب سياسية باسم حمس, وفي هذا الصدد قال المكلف بالإعلام على مستوى حركة النهضة  أن اللقاء لا يلزم التنسيقية بشيء لا من قريب ولا من بعيد  و أن في التنسيقية هناك أسس ومبادئ وقواعد واضحة في تعاملنا مع السلطة, وفي رده على سؤال يتعلق بردة فعل الأحزاب الأخرى , قال حديبي أن اللقاء  هو نشاط حزبي يتعلق بحمس ولا يلزم التنسيقية بشيء وليس له اي علاقة بتكتل المعارضة قائلا " بالتأكيد ستكون لنا لقاءات معهم لمعرفة فحوى اللقاء.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن