الوطن

بلعيد: الحل الأمني في غرداية سيهدئ الأوضاع ولن يزيل الأزمة!

دعا السلطة للإقبال على إجراءات سياسية لحل مشكل العنف في غرداية

 

 

اعتبر رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أن الحل الأمني في غرداية لن يكون الخيار الأمثل لوضع حدّ لمشكلة تعيش على فوهة بركان، ودعا المتحدث السلطة إلى ضرورة الإقبال على إجراءات سياسية وحلول سياسية لحل مشكل العنف بالمنطقة لكون الخيار الأمني سيهدئ الأوضاع ولن يزيلها، وعرض بالمناسبة جملة من المقترحات التي من شأنها أن تكون خيارات سياسية لإنهاء العنف بشوارع غرداية بشكل نهائي على حدّ تعبيره. 

اعتبر عبد العزيز بلعيد، ليلة الخميس إلى الجمعة بالجزائر العاصمة، الإجراءات الأمنية التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "أساسية" و"ضرورية" لحل الأزمة في ولاية غرداية التي عرفت مؤخرا أعمال عنف أدت إلى وفاة العشرات من المواطنين، وقال المتحدث خلال ندوة صحفية أن القرارات التي اتخذت بغرض تهدئة الوضع في ولاية غرداية هي "تدابير وقائية أساسية وضرورية من شأنها تهدئة الأوضاع مؤقتا ولا بد أن تتبعها إجراءات سياسية لحل مشكل العنف بغرداية نهائيا". ويكمن الحل السياسي الذي يقترحه بلعيد في "حوار سياسي جاد وعميق يضم كل فئات المواطنين بالمنطقة من شباب وأعيان ومسؤولين ومعارضة لبحث المشاكل العميقة للمنطقة وليس فقط ما هو باد منها" لأن الحل الأمني حسبه "يهدأ الأوضاع ولا يزيل أسبابها جذريا". ومن جهة أخرى نوه بلعيد بتأكيد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال تنقله إلى غرداية في الساعات الـ 48 الماضية، أن الدولة عازمة على اتخاذ الإجراءات المناسبة والحازمة من أجل استئصال كل أشكال العنف واستعادة الطمأنينة والسلم بالمنطقة، ورأت تشكيلة بلعيد أن "خطورة" الوضع بغرداية تقتضي من السلطة والمعارضة وكل الشعب التجند والعمل سويا لتجاوز ما يعيشه مواطنو هذه المنطقة، كما دعا إلى "تطبيق القانون على جميع المسؤولين عن الوضع سواء منهم المحرضون السياسيون أو الذين يحملون خطابا دينيا متطرفا". ودعا المواطنين بغرداية إلى "التعقل ونبذ العنف والابتعاد عن الحقد وزرع الفتنة" والحوار من أجل "تشخيص المشاكل والخلافات المادية منها والعقائدية"، وفي رده على سؤال حول احتمالات وجود تحريضات أزمت الوضع بين أبناء غرداية، رد بلعيد أن "ليس بإمكانه الجزم بوجود جهات تحرك الأوضاع لأغراض معينة"، غير أنه قال أنه "حيثما وجد مشكل اجتماعي أو سياسي أو اجتماعي خاصة في المناطق الحساسة إلا وكانت وراءه محاولات تحريض داخلية أو خارجية"، مضيفا أن التحقيقات وحدها هي الكفيلة بتأكيد ذلك، ودعا كل الجهات إلى الابتعاد عن المزايدات واستعمال الوضع المتأزم في غرداية لأغراض سياسية بهدف التموقع، مؤكدا أن الخطوة الأساسية والأولى لحل الوضع قد جاءت في قرارات القاضي الأول للبلاد. 

خولة. ب

من نفس القسم الوطن